أكّد الرّئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف" وليد صادي، أنّ الفترة التي سيقضيها على رأس الهيئة الكروية الجزائرية، والمقدّرة ب 18 شهرا ستكون كافية لتحقيق الأهداف التي سطّرها ضمن برنامجه الانتخابي رغم التحديات والمهمات الصعبة التي تنتظره. صرّح الرّئيس رقم 16 في تاريخ "الفاف" خلال الندوة الصحفية التي نشّطها مباشرة عقب انتخابه رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم: "لدينا الوقت الكافي لتحقيق الأهداف المسطرة بالعزيمة، نستطيع الوصول إلى جميع الأهداف المنشودة، وسنلتقي في نهاية العهدة لمحاسبتي ومناقشة في نفس الوقت النقاط 21 التي تحدّثت عنها ضمن برنامجي". وأضاف "عدت إلى بيتي لتسيير الفترة المتبقية من العهدة الأولمبية بعدما كنت عضوا فيدراليا، ولديّ شعور كبير كمحب للبلاد لأنّها مهمّة وطنية قبل كل شيء، وهو ما دفعني للتّرشّح لهذا المنصب بالدرجة الأولى". "سأعيد لمّ شمل العائلة الكروية دون إقصاء" كما تعهّد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف" وليد صادي، أنّه سيعيد لمّ شمل العائلة الكروية الجزائرية مع توحيد الجهود، وتجاوز كل أشكال الخلافات من خلال مدّ يده للجميع دون إقصاء. وأفاد صادي أنّ لمّ شمل عائلة الكرة الجزائرية سيكون من دون شك أحد الوسائل للتوفيق في المهمة المنوطة به، خصوصا أن الأسرة الكروية يجمعها عشق الكرة المستديرة وتوحّدها مصلحة الجزائر، وإن اختلفت الآراء في تصور الحلول لمختلف المشاكل التي تعرفها. وأضاف العضو السابق في المكتب الفدرالي للفاف، أنّ يده ستكون ممدودة للجميع دون إقصاء، متعهدا أنّه سيعمل بلا هوادة لدعم المكتسبات الإيجابية وتثمينها، والسعي من أجل تصحيح الأخطاء والتصدي للفساد والرداءة والتهميش، وكل ما من شأنه تعطيل ديناميكية التقدم والرقي بكرة القدم الجزائرية. وأورد كذلك أنّ السّياق العام يفرض علينا توحيد الجهود وتجاوز كل الخلافات، مؤكدا في نفس الوقت أن هدفه هو السعي لتوظيف كل الطاقات والإمكانيات موازاة مع تجربته في المجال. كما تطرّق إلى الحلول للخروج بالكرة الجزائرية إلى برّ الأمان، سيما من خلال الاعتماد على الكفاءات، حيث لخّصها في 21 بندا ضمن برنامجه، مشيرا إلى أنّ الوضع الراهن الذي تعيشه الكرة الجزائرية يفرض العمل المشترك بجدية وانفتاح، كما يفرض على الاتحادية وأعضائها الجدد بما أنها ليست عهدة أولمبية كاملة، عدم الحديث عن برنامج وإنما أولويات، منها إعادة ضبط هيكل تنظيمي للاتحادية الجزائرية من خلال الاستعانة بالكفاءات القادرة على تحقيق الأهداف المنشودة. "فتح حوار مع مسؤولي كرة القدم لتقييم الاحتراف قريبا" كما تعهّد وليد صادي إلى الاستماع لانشغالات جميع الأطراف المعنية، سيما الفاعلين في المجال الكروي الوطني لتقييم الاحتراف بعد مرور أزيد من 12 سنة من انطلاق هذا المشروع، الذي كان يعوّل عليه كثيرا لإعطاء دفعة نوعية للبطولة الوطنية، وكذا تحسين وضعية كرة القدم. وقال في هذا الصدد "سنسعى للقاء الفاعلين في كرة القدم المحترفة والهاوية قريبا لتقييم الاحتراف، وكذا بغرض الوقوف على المشاكل الحقيقية التي تعرقل تطور كرة القدم المحلية والتكفل بها وتحديد المعوقات لرفعها، من خلال ضبط لقاء مع مسؤولي الرابطات الولائية ميدانيا والاستماع إلى انشغالاتهم باعتبارهم جزءاً من مشروع متكامل، وهذا قبل اتّخاذ بعض القرارات المهمّة خلال المكتب الفيدرالي المقبل". إعادة هيكلة "الفاف" مع الاعتماد على الرّقمنة كما كشف ذات المتحدّث، أنّ الوضع المالي الصعب الذي تعيشه "الفاف" في الفترة الأخيرة سيكون من أولويات الاتحادية، مشيرا إلى أنّه من بين أهدافه الإلمام العاجل بالوضع المالي للاتحادية، كما سيتم الاستعانة بخبراء مختصّين لإعادة ترتيب الأمور في المديرية الفنية الوطنية، اعتمادا على أساليب العمل العصرية كالرقمنة والتخطيط والاستشراف، والسعي الجاد لإيجاد موارد مالية مستعجلة بل خلقها من خلال التعاقد مع مموّلين في القريب العاجل من أجل مواجهة مختلف التحديات، وتفادي أي أزمات مستقبلا. المنتخب الوطني أولوية... كما عرّج الرئيس الجديد ل "الفاف" على المنتخب الوطني والتحديات التي تنتظره، وكيفية مساعدته في ذلك وتحقيق آمال وتطلعات الجمهور، قائلا: "من أجل تجسيد حلم عشاق كرة القدم الجزائرية، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الجزائري، دون حسابات مسبقة ولا نوايا مبيتة تجاه أي كان في المشهد الكروي عن طريق رسم خارطة طريق من شأنها السماح للمنتخبات الوطنية بالاستعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة. وأوضح في ذات الشأن أنّ المنتخب الوطني بصفة عامة سواء كانوا لاعبين أو طاقما فنيا بقيادة المدرب بلماضي لديهم كل الدعم من الرئيس الجديد ل "الفاف"، على حد قوله، فهم يحتاجون حاليا إلى وقوف الجميع بجانبهم، وتهيئة كل الظروف وتسخير كل الإمكانيات ليحقق أهدافه وطموحات الملايين من عشاقه على بعد أشهر قليلة من إنطلاق العرس القاري المقرر بكوت ديفوار مطلع 2024، داعيا الذين يصطادون في المياه العكرة ترك بلماضي وطاقمه في شأنهم لأجل التحضير بكل هدوء، وفي ظروف جيدة تحسّبا للاستحقاقات المقبلة. ومن بين الأهداف والأولويات التي سطّرها الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تخص المنتخب الوطني هو التعجيل في إعادة تأهيل المركز التقني الوطني بسيدي موسى، بما يوفّر أحسن ظروف التحضير للمدرب جمال بلماضي وأشباله استعدادا للمواعيد والتحديات التي تنتظره في مختلف المسابقات القادمة انطلاقا من كأس أمم أفريقيا المقررة بكوت ديفوار مطلع جانفي من العام المقبل، والتي تعتبر بمثابة فرصة لتحقيق نتائج إيجابية.