أصبح وليد صادي المرشح الوحيد لرئاسة "الفاف" قاب قوسين لنيل هذا الرشف، حيث سيتولى مهامه بعد انعقاد جمعية عمومية انتخابية بمرشح واحد يتولى إدارة شؤون الكرة الجزائرية إلى غاية انتهاء العهد الاولمبية مع بداية عام 2025، وسيباشر وليد صادي مهامه في ظروف صعبة تمر بها الكرة الجزائرية، لن يقدر على مواجهتها لوحده تزامنا انطلاق المنافسات، وقرب بداية تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، الرجل الذي سيستكمل العهدة الرئاسية إلى غاية مطلع سنة 2025 سيلتقي مباشرة بمواعيد مهمة للمنتخب الأول، و ورشات عمل كثيرة وسيكون أمام تحد كبير للإشراف عليها، وسيكون أمام الرئيس المقبل للاتحاد الجزائري لكرة القدم إرث كبير ومعقد، يحتاج لجهد ووقت ومال وصبر، ومرافقة رسمية وفنية وإعلامية وجماهيرية لتجاوز تراكمات سنوات من الاختطاف والعبث وسوء التسيير الذي خلّف إفلاسا للخزينة التي كانت قبل سنوات من أغنى الاتحادات في القارة، لتتحول الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى اتحاد غير قادر على دفع رواتب الموظفين والوفاء بالالتزامات مع العاملين. تسديد ديون "الفاف" والبحث عن موارد وإعادة هيبة "الفاف" في الداخل و الخارج وعليه سيكون تسديد الديون والبحث عن موارد مالية جديدة من أولويات وليد صادي، بالموازاة مع جهود أخرى لإعادة الثقة بين الفاعلين، ومع الاتحادات والهيئات القارية والدولية التي تدهورت العلاقات معها الى درجة أصبحت شؤون الكرة العالمية وحتى الإفريقية تدار من دون الجزائر رغم تكفلها مؤخرا بتنظيم أحداث قارية عديدة، وبالإضافة إلى إعادة الهيبة والسمعة لاتحاد كرة القدم في الداخل والخارج، وهذا لن يتأتى إلا عبر استعادة الانسجام بين كل الفاعلين في الأوساط الكروية المنقسمة منذ سنوات، و إعادة تكييف اللوائح مع القوانين، وترتيب أمور الرابطة الوطنية المحترفة والرابطات الجهوية و الولائية، والمديرية الفنية والمنتخبات الشبابية، ومختلف اللجان الوطنية خاصة المكلفة بالتحكيم لإنقاذها مما هي عليه الآن، وهي تحديات يقر المتتبعون للمشهد الرياضي بأن وليد صادي على دراية كافية بها، كما أنه يملك من الخبرة والإمكانيات ما يؤهله لتجاوزها وإيجاد الحلول الملائمة لها. حماية المنتخب الوطني من كواليس القارة السمراء وإعادة تأهيل مركز سيدي موسى وضف إلى ذلك، فحماية المنتخب الأول كما طالب المدرب الوطني جمال بلماضي ستكون من الأولويات عشية بداية تصفيات مونديال 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج مطلع 2024، مع ضرورة إعادة الاعتبار لمركز سيدي موسى للمنتخبات الوطنية، وإيجاد الحلول للأكاديميات التي أقرتها الجمعية العمومية، لكنها لم تبصر النور حتى الآن، مما يقتضي توفير الأموال لإتمام إنجازها، وتوفير موارد أخرى لتشغيلها وإدارتها وصيانتها، كمرحلة أولى في انتظار فتح ورشات لإعادة الاعتبار للهيئة الكروية. لم الشمل والتصدي للفساد والرداءة وضبط هيكل تنظيمي للفاف وأكد وليد صادي حسب برنامجه الانتخابي، أنه في حال نيل ثقة العائلة الرياضية، يده ستكون ممدودة للجميع دون إقصاء، وتعهد بأنه سيعمل بلا هوادة لدعم المكتسبات الإيجابية وتثمينها، والسعي من أجل تصحيح الأخطاء، والتصدي للفساد والرداءة والتهميش، وكل ما من شأنه تعطيل ديناميكية التقدم والرقي بكرة القدم الجزائرية، وشدد المرشح القوي والوحيد لرئاسة الاتحاد بأن الوضع الراهن الذي تعيشه الكرة الجزائرية يفرض على الجميع العمل المشترك بجدية وانفتاح، كما يفرض على الجميع بما أنها ليست عهدة أولمبية كاملة، عدم الحديث عن برنامج انتخابي وإنما أولويات، منها إعادة ضبط هيكل تنظيمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالاستعانة بالكفاءات القادرة على تحقيق الأهداف والغايات.