ضمن فريق شباب بلوزداد التأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الأفريقية للمرة الرابعة تواليا، بعدما تمكن من الإطاحة بممثل الكرة السيراليونية فريق بو رينجرز، حيث فاز عليه، أول أمس، في مباراة العودة بنتيجة 3- 1، أي (6 – 2) بمجموع اللقاءين، ضامنا بذلك مواصلة مشوار المنافسة القارية التي يبحث فيها أصحاب اللونين الأحمر والأبيض بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل. كما كان منتظرا، تمكن فريق شباب بلوزداد من تجاوز الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية بسهولة، بعد أن أطاح بفريق بو رينجرز بنفس النتيجة (3 – 1) ذهابا وإيابا، واقتطع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات للمرة الرابعة على التوالي. توقع أنصار بلوزداد أن يكون لقاء العودة من الدور التمهيدي لرابطة الأبطال أمام فريق بو رينجرز سهلا، بالنظر إلى نتيجة الذهاب التي انتهت ب(3 – 1)، إلا أن فريق بو رينجرز أسال العرق البارد لرفقاء المتألق محمد إسلام بلخير، الذين تلقوا هدف السبق مبكرا في (د09) بعد هفوة دفاعية وتمركز خاطئ من قبل الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، الذي تلقت شباكه أول هدف بألوان الشباب في أول مباراة رسمية له. دفع لاعبو الشباب بكامل قواهم من أجل العودة في النتيجة طيلة المرحلة الأولى ومع بداية المرحلة الثانية، لكنهم أخلطوا بين السرعة والتسرع، وأهدروا وابلا من الفرص السانحة للتهديف، ليأتي الفرج من ضربة جزاء أعلنها الحكم بعد عرقلة الظهير الأيمن الشاب محمد عزي، الذي خاض أول لقاء له بالموسم الكروي وثاني مباراة له في المنافسة القارية بمسيرته الكروية، معوضا اللاعب المعاقب مختار بلخيثر، عدل على إثرها المهاجم الكاميروني ليونيل وامبا النتيجة. هدف التعادل حرر تشكيلة المدرب البلجيكي سفين فاندير بروك، حيث كسب لاعبو الشباب الثقة في النفس بإضافة الهدف الثاني في مباراة دقيقتين بعد ذلك عن طريق نفس اللاعب، الذي تلقى كرة سريعة في العمق من قبل متوسط الميدان الهجومي عبد الرؤوف بن غيث، مضاعفا النتيجة بقذفة في الزاوية البعيدة أسكنها شباك الحارس إبراهيم سيساي. هجوم الشباب لم يتوقف عن الضغط وبعد عمل فردي جميل على الجهة اليمنى من هجوم الشباب، قام به الجناح محمد إسلام بلخير، وضع كرة عرضية في قدم المهاجم وامبا الذي لم يتوان في وضع الكرة داخل الشباك، في (د85) مسجلا ثلاثية تاريخية هي الأولى في مشواره الاحترافي. سيطر فريق شباب بلوزداد على أطوار المواجهة بالطول والعرض، حيث أنهى اللقاء مستحوذا على الكرة بنسبة 80٪، أين نوع في الهجمات وضغط على الرواقين، وقذف لاعبوه باتجاه المرمى في 17 مناسبة، كما نال هجومه 07 ركنيات كاملة، وهو ما مكنه من العودة في النتيجة وتسجيل الفوز، رافعين رصيده الشباب إلى 22 انتصارا في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية خلال 51 مواجهة خاضها الفريق على مر التاريخ في أعرق منافسة كروية بالقارة السمراء لدى الأندية. ألهب المهاجم الكاميروني ليونيل وامبا المنافسة في هجوم فريق شباب بلوزداد، بعدما دخل أساسيا في أول مواجهة له بالموسم الكروي (2023 – 2024)، وهو الذي فقد مكانته الأساسية بالفريق بعد انتداب المهاجم المخضرم أسامة درفلو، خلال سوق التحويلات الصيفية المنصرم، الذي تمكن من توقيع ثنائية في لقاء ذهاب الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس رابطة الأبطال الأفريقية، في حين لم يتمكن من التسجيل في اللقاء الأول بالرابطة المحترفة أمام فريق نجم مقرة، وهو ما سيعيد حسابات المدرب البلجيكي الذي قد يعتمد على الدولي الكاميروني صاحب 21 ربيعا، بداية من مباراة السبت المقبل أمام فريق اتحاد خنشلة بملعب 20 أوت 55 بالعناصر. فندير بروك: سعيد بمردود اللاعبين أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للشباب أنه عموما راض عن أداء أشباله خلال مباراة بو رينجرز، وقال: "صحيح، لم ندخل جيدا في المواجهة، لكن النتيجة النهائية ليست التي انتهى عليها الشوط الأول". وأضاف، "شددت في غرف حفظ الملابس على ضرورة تطبيق التعليمات، وإعادة ما كنا نقوم به في التدريبات منذ انطلاق التحضيرات". وتابع، "سعيد برد الفعل الإيجابي للاعبين خلال المرحلة الثانية". تأسف المدرب البلجيكي لفريق شباب بلوزداد عن طريقة تلقي الهدف الأول في اللقاء، وصرح "ما يزعجني أننا تلقينا هدفين ساذجين ذهابا وإيابا، وتطول بعدها عودتنا في النتيجة". واستطرد، "لم أفصل بعد في هوية الحارس الأول للفريق وعلى الجميع مضاعفة المجهودات في التدريبات". وختم، "سعيد بما قدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان، خاصة اللاعبين الذين منحتهم فرصة اللعب. وسعيد أكثر للمهاجم وامبا الذي سجل ثلاثية". يذكر، أن شباب بلوزداد عاد، سهرة ، إلى العاصمة ويستأنف التدريبات اليوم، تحضيرا لمباراة السبت المقبل أمام فريق اتحاد خنشلة لحساب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى.