أهتز سكان ولاية غرداية على وقع حادثة أليمة لأول مرة في تاريخ المدينة، أضيفت إلى مشاهد تؤرق الضمير تتمثل في مسلسل إختطاف الأطفال في الجزائر، وغير بعيد عن قضية شيماء وسندس، خيم الحزن هذه المرة على عائلة جلمامي بحي أجوجن بحي بن يزقن التابع لمدينة بنورة، إثر اختطاف الطفل مهدي ذو السبع سنوات، بعدما تم العثور عليه مقتولا بحي بن اسمارة في مكان طريح الفراش، حسب ماصرح به خال الضحية فإن مهدي كان يلعب مع أصدقائه أين كان هناك شخص مجهول الأوصاف، وبعد صلاة المغرب دق أحد الأشخاص الباب ليختطف البرعم مهدي، وقد سمعت جدته جرس الباب فهرعت مسرعة من أعلى المنزل غير أنها عند إطلالتها من الباب الرئيسي هتفت على مهدي خارجا فلم تجد أي أثر له في الشارع مختفيا في لباسه المنزلي بقميص أخضر مخصص للمنزل. وسارعت والدته باستدعاء الأقارب للبحث عنه والذين بدورهم قاموا بطبع صورته وتعليقها في المساجد، قبل أن تعثر مصالح الدرك الوطني على الضحية مرميا بالمكان المذكور سابقا، وكان مهدي ذو سبع سنوات يحلم كغيره من الاطفال دائما بأن يكون يوما ما طبيبا على نفس الميدان الذي تعمل به والدته فهي ممرضة بإحدى العيادات الخاصة كما أنها عضو نسوي في المجلس الشعبي البلدي لبلدية بنورة عن القائمة الحرة، دموع زملاء مهدي لم تتوقف في المدرسة التي سيغادرها دون عودة أين كان يدرس في ابتدائية عبد الله بوراس بأجوجن بعد فقدان أحد النجباء في المؤسسة، نفس الحال خيم على المدرسة الجابرية بأجوجن بعد فقدان أحد الأطفال الطامحين لحفظ القرآن الكريم ببن يزقن، كما يعد مهدي الطفل الوحيد لدى والدته وقد أفاد خال الضحية أنه لا توجد أي مشاكل عائلية أو مع أشخاص في الحي، هذا ومن جهة أخرى أفادت مصادر رسمية أولية أن الضحية مهدي مات مخنوقا، وحسب مصالح الدرك الوطني فإنه تجري عملية تحقيق واسعة تشمل عدة جهات للتحري والتحقيق في مقتل الطفل مهدي، ولم تتمالك والدة مهدي أعصابها بعد سماع نبأ وفاة إبنها الوحيد بعد إفتراقها عن زوجها منذ مدة ، حيث أن الوالد يرى ابنه مرة في الأسبوع وأحيانا يذهب للمبيت معه أيام الراحة الأسبوعية .