فتحت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغرداية، تحقيقا معمقا للكشف عن هوية قاتل الطفل “مهدي جلماني"، البالغ من العمر 7 سنوات والذي عُثر عليه مقتولا، ومرميا بمزبلة تقع داخل وادي على بعد حوالي 500 متر من منزله الكائن بأجوجن على مستوى أشهر حي بولاية غرداية “بني يزڤن" التابع إقليميا لبلدية بونورة"، وذلك بعد 24 ساعة من اختطافه. تفاصيل القضية حسب مصادر مطلعة ل “البلاد" تعود إلى مساء الأربعاء عند الساعة الثامنة إلا ربع، عندما رنّ جرس منزل “مهدي" من طرف مجهول أو أشخاص مجهولين ليهرع إلى فتح الباب، وبعد ربع ساعة فقط حسب تصريحات والدته تفطنت لطول فترة غيابه وخرجت للبحث عنه أمام البيت ولدى الجيران لكن دون جدوى، لتتصل مباشرة بوالده، باعتبار أنهما منفصلان وتُخبره عن اختفاء ابنهما، وعلى الفور أي في حدود الساعة التاسعة ليلا أبلغ والده مصالح الدرك، التي باشرت عمليات بحث مكثفة بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لكن دون جدوى، وتم فتح تحقيق في القضية مع الأشخاص المحيطين بالطفل. وفي الوقت الذي تواصلت فيه الأبحاث من طرف عناصر الدرك وحتى المواطنين، تفاجأ الجميع مساء يوم الخميس في حدود الساعة السادسة مساء باكتشاف جثة الطفل مقتولا ومرميا داخل وادي عبارة عن مزبلة غير بعيد عن مقرّ إقامته رفقة والدته، حيث تلقت مصالح الدرك اتصالا من طرف المواطنين على الرقم الأخضر 10.55 من الحيّ للتبليغ عن العثور على جثة طفل وقد تجمع حولها عدد كبير من المواطنين، ويقع مكان العثور على الجثة بحي مرماد. وأضافت مصادرنا أن جثة الطفل لم تتعرض لأي ضرب وإنما تبدو عليها علامات القتل عن طريق الخنق، حيث تم عرض الجثة أمس على الطبيب الشرعي لتحديد كيفية القتل. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “البلاد"، فإن الطفل “مهدي" من مواليد سنة 2005 ويدرس بقسم الثانية ابتدائي بمدرسة “عبد الله بوراس" ببلدية بونورة، والدته عضو بالمجلس الشعبي البلدي بهذه البلدية. علما أن حيّ بني يزقن الذي يعيش فيه بني ميزاب لا يدخله غرباء، وهو ما يؤكد أن هذه الجريمة ارتكبها شخص قريب من محيط الطفل، ويكون السبب الرئيسي وراءها الانتقام أو تصفية حسابات شخصية. ويتواصل التحقيق في القضية من طرف عناصر الدرك الوطني التي شكلت لجنة تحقيق يترأسها قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغرداية، والتي تعمل حاليا على البحث عن دليل الجريمة.