عرض مراد بوثلجة ابتكاره المتعلق بلعبة "إشارات المرور" والنرد التربوية، في محاولة منه للمساهمة في نشر الثقافة المرورية وسط الأطفال والتلاميذ للحدّ من المآسي المرورية التي تعيشها طرقاتنا عبر مختلف مناطق الوطن، حيث يساهم مجسم اللعبة الذي يتغير حسب قانون المرور، من إعطاء الدروس التطبيقية الأولى للسلامة المروية للطفل. ثمّن المبتكر الهاوي مراد بوثلجة، عند نزوله ضيفا على الجريدة ما قامت به "الشعب" من أجل جمعه برئيسة الجمعية الوطنية للممرّنين المحترفين للسياقة نبيلة فرحات، والتي وعدت بتقديم تقييم دقيق لابتكاره لعبة "إشارات المرور" والنرد التربوية حتى يتلاءم مع ما يتطلبه تعليم الطفل قواعد السلامة المرورية، مؤكدة في الوقت نفسه أنّ ابتكاره سيكون جزءا من مشروع "شارع السلامة المرورية" المزمع طرحه على وزارة الداخلية قريبا. وقال بوثلجة أنّ لعبة إشارات المرور ولعبة النرد التربوية بإشارات المرور استغرق شهورا طويلة لإنجازه بالمواصفات المذكورة، متمنيا أن تكون اللعبة سببا في اليقظة والحذر لأبسط إشارات المرور، أما لعبة النرد فهي لعبة مرورية تربوية وتسلية تثقيفية للتلاميذ داخل المدارس الابتدائية، ترتكز على إشارات المرور هدفها تعليم الأطفال إشارات المرور وتوعيتهم من أجل سلامتهم أثناء عبور الطريق، موضحا أنّها تلعب بطريقة سهلة جدّا. وتتكون اللعبة في تصميها الأول من إشارات المرور توضع على أرضية ساحات المدارس الابتدائية على شكل نموذجي لممر الراجلين في المنطقة "أ" والمنطقة "ب " مرسومة بالدهن، تحتوي على 6 أروقة، توجد في بداية اللعبة آثار قدمين باللون الأسود، ومنطقة، في اللعبة يوجد ممر الراجلين وسيارتان ويدان موزعتان على كلتا الجهتين ومركز الأمن والأمان. ويستعمل النرد مكعب يحمل 6 إشارات مرورية وهي إشارة قف، ممنوع السير في هذا الاتجاه، منطقة بها أطفال، سيارتان، الإلزام (اتبع السهم)، وطريق مضمون، عند اللعب لتحديد إشارة المرور. أما التصميم الثاني فنجده مثل التصميم الأول لكنه يختلف عنه في أطراف اللعبة وفي الألوان، وبداية اللعبة تكون ضيقة أما التصميم الأول فتكون البداية واسعة والألوان ضيقة، بينما يكون عدد اللاعبين اثنين، ويمكن أن يصل العدد إلى ستة لاعبين هم عبارة عن مجسمات لطفل مزوّد بمغناطيس.أما قانون اللعبة، فأثناء اللعب على الحكم وهو الذي يتصرف بالنرد الذي يحمل 6 إشارات مرورية، يرميه للحصول على إشارة من إشارات المرور، فإذا تحصل على إشارة قف أو إشارة ممنوع السير في هذا الاتجاه، ليس له الحق في التقدم (التلميذ)، وإذا تحصل المتنافس على الإشارات الأربعة المذكورة أعلاه، له الحق في التقدم إلى الأمام والاستمرار وكلّ متنافس له دور. ويستمر اللعب حتى يصل أحد الفريقين إلى وسط اللعبة (الأمن والأمان) وتحسب نقطة واحدة لمن يصل أولا. إلى جانب هذه اللعبة، وضع المبتكر كتيبا بين يدي الأطفال يحوي 12 نصيحة لتلاميذ الابتدائي تعلمهم بعض القواعد المرورية كاحترام ممر الراجلين، عدم الجري في الطريق، المحافظة على نفس طريق الذهاب والعودة من المدرسة طوال السنة، وأخرى. ولم يقتصر ابتكار بوثلجة على السلامة المرورية فقط، بل تجاوزه إلى العمل على تطوير فكرة تتعلق بالحد من الحوادث المرتبطة بالفيضانات، وأيضا الرياضة من خلال لعبة "رياضة بوثلجة" التي تلعب بالكرة وبإنشاء حلقة عن طريق مجموعة من اللاعبين لا يقل عددهم عن أربعة، يقول أنّه كان يمارسها رفقة إخوته وجيرانه سابقا.