دعت رئيسة جمعية حماية حقوق الطفل والناشطة في مجال الوقاية المرورية بمعسكر، سمية فاضل، السلطات المحلية إلى التعجيل في وضع ممهلات أمام مختلف المؤسسات التربوية، لاسيما المدارس الابتدائية لحماية المتمدرسين من حوادث المرور، والتعجيل أيضا بإطلاق عملية واسعة لطلاء ممرات الراجلين وإعادة الاعتبار لإشارات المرور. أكّدت سمية فاضل أهمية تكثيف البرامج الوقائية والتحسيسية بالمؤسسسات التربوية، قصد نشر الثقافة المرورية في أوساط المتمدرسين، مع اتباع الجهود التحسيسية بتدخل ميداني لطلاء ممرات الراجلين التي تكاد تختفي من الطرقات، موضحة أن السلطات المحلية أرجعت تأخر إعادة طلاء ممرات الراجلين إلى عدم توفر الدهون الأساسية المستعملة في العملية، والتي غالبا ما تستورد من الخارج، وبحجة أن الدهون المحلية الصنع سرعان ما يزول أثرها، الأمر الذي يحتاج إلى قرارات جادة، تقول المتحدثة. وأوصت الناشطة في مجال الوقاية المرورية، بضرورة تربية التلاميذ على السلامة المرورية لتفادي الحوادث، موضحة أن الوقاية المرورية ليست مسؤولية مصالح الأمن الوطني وحدها، بل مسؤولية يتحملها الأولياء، مثلما تتحمّلها المؤسسات التربوية والفاعلين في المجتمع المدني، إلى جانب السلطات التنفيذية التي لابد لها من التدخل من أجل وضع ممهلات أمام المؤسسات التربوية، وإعادة طلاء ممرات الراجلين، لافتة أنه لا جدوى من تحسيس التلاميذ بمخاطر حوادث المرور في ظل الغياب الشبه التام لإشارات المرور الأفقية خارج المحيط المدرسي.