أوضح الفنان يزيد بلعباس أنّ ترسيم قانون الفنان في الجزائر الجديدة، هو قفزة نوعية في تشريع نصوص لفائدة فئة تعتبر لسان الشعب ومرآة المجتمع، وبأنها خطوة عملاقة تؤكّد الاعتراف بهذا الفنان، مشيرا إلى أن هذا القانون يرمي بالخصوص إلى تسوية وضعيته الاجتماعية، ناهيك عن الامتيازات التي يستحقها كل فرد يقدم أنشطة ذات العلاقة بخلق الفن وممارسة الفنون. قال محدّثنا "إن الفنان هو صاحب قضية وموقف، وصاحب رؤية لما يحدث في وطنه وفي العالم، فهو على غرار ما يحمله على عاتقه من رسالة وطن، هو لسان مساند للقضايا العادلة على رأسها القضية الفلسطينية، حيث يمكن للفنان أن يجسد هذه المساندة عن طريق الفن التشكيلي أو عن طريق أغنية أو مسرحية أو كتابة، وغيرها من أوجه الفن الراقية. كما يرى يزيد بلعباس أن القانون يدل على أن المشرع اعترف بدور الفنان ويسعى من خلال المواد الواردة فيه تقديم كل ما يخوله له القانون لتسوية وضعيته، حيث أضاف بقوله "كلنا نتذكر الفرقة الموسيقية والمسرحية لجبهة التحرير الوطني التي كانت تجاهد بالفن إبان ثورة التحرير الكبرى، وورثت رمزية رسالة الفن النبيلة إلى جيل ما بعد الاستقلال الذي واكب محطات بناء الجزائر، وساهم في إسماع صوت وإبراز صورة الإبداع الجزائري محليا وعربيا وقاريا وعالميا، إلا أن ظروف الواقع آنذاك حالت دون أن يتم الاعتراف بجهودهم من خلال قانون يحمي حقوقهم ويقف عند واجباتهم". كما أضاف بأن الفنان الذي كان ومازال يصنع الفرجة، هو في المقابل يستحق أن يلتفت الناس إليه، وخاصة أصحاب القرار عندما يكون هو بحاجة إلى دعم وإنصاف، حيث قال في هذا السياق "والحمد لله ها هي الخطوة تتحقّق وأعطت ثمارا في أول طريق الاستحقاقات، هذه الاستحقاقات التي كانت حلما بالنسبة لفئة كبيرة من الفنانين الذين رحلوا ولم تأخذ حقها لا ماديا ولا معنويا". وفي الأخير، يقول الفنان يزيد بلعباس، "أضمّ صوتي إلى كل الشعب الجزائري الذي أسعدته سطور قانون الفنان الجزائري وهي تزين لأول مرة في التاريخ مضمون الجريدة الرسمية، وأهنّئ من خلال جريدة "الشعب" كل الفنانين والفنانات والعاملين في المشهد الإبداعي الثقافي الجزائري، وألف مبروك للساحة الثقافية والفنية والابداعية".