افتتحت، أمس الثلاثاء، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، الطبعة 19 من الصالون الدولي للأشغال العمومية بمشاركة أزيد من 230 مؤسسة وطنية وأجنبية. أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، على تدشين الصالون، حيث كان مصحوبا بوزير النقل والمنشآت التركي عبد القادر أورالوغلو، الذي يعد بلده ضيف شرف هذه الطبعة، وذلك بحضور عديد أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. أكد رخروخ في كلمته الافتتاحية، أن هذا الصالون يشكل «فرصة لتقييم التقدم المحقق في قطاع الأشغال العمومية ومناسبة لمؤسسات الإنجاز والدراسات لإقامة شراكات ومبادلات مثمرة تتماشى مع التكنولوجيات الجديدة التي يعرفها القطاع». وأعرب في هذا الخصوص، عن أمله في أن تشكل هذه التظاهرة «إطارا للتعاون والشراكة المثمرة والمفيدة ضمن مقاربة جديدة تشرك المؤسسات الناشئة ومراكز البحث والتكنولوجيات والجامعات». كما ذكر بالبعد الاستراتيجي الهام للمشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها، لاسيما في مجال إنجاز خطوط السكك الحديدية. مضيفا أن البلاد قد تعززت، في إطار تجسيد مختلف البرامج التنموية، بشبكة طرق تقدر ب141.716 كلم، منها 8.896 كلم من الطرق السيارة وما لا يقل عن 11.642 من المنشآت الفنية. وتابع الوزير يقول، إن البلاد تتوفر على 4700 كلم من خطوط السكك الحديدية المستغلة وشبكة مرشحة لتبلغ 6500 كلم عند استلام البرنامج الجاري إنجازه و15000 كلم في آفاق 2030. كما أشار رخروخ في هذا الصدد، إلى مشاريع السكك الحديدية المخصصة لنقل الفوسفات، انطلاقا من منجم جبل العنق وبلاد الهدبة بشرق البلاد، وتلك الخاصة بنقل الحديد من منجم الحديد بغار جبيلات بالجنوب الغربي للوطن. وأكد في ذات السياق، على أهمية التكوين في قطاع الأشغال العمومية، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية بصدد التحضير لإطلاق دورات تكوينية على مستوى هياكلها الجديدة، المتمثلة في مدرسة المهن بالجلفة والمدرسة العليا للتسيير بسيدي عبد الله (الجزائر) والمركز الوطني لمراقبة النوعية بعين الدفلى. وفي مجال التعاون، أبرز وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، أهمية الشراكة الجزائرية التركية، معربا عن أمله في مساهمة هذا الصالون في «تعزيزها لتشمل ميادين أخرى، لاسيما في مشاريع السكك الحديدية». من جانبه، أشار الوزير التركي عبد القدير أورالوغلو إلى الروابط التاريخية بين الجزائر وتركيا التي تترجم اليوم في علاقات اقتصادية «متينة»، مؤكدا إرادة بلده في العمل على تطوير العلاقات الجزائرية التركية أكثر فأكثر، لاسيما من خلال إعادة إطلاق المشاريع المشتركة في شتى الميادين.