لم يمر المستوى الجيد الذي ظهر به شباب قسنطينة هذا الموسم مرور الكرام.. ورغم أن الفريق صارع الموسم الماضي من اجل البقاء إلا أن السياسة الجديدة التي اعتمدها «السنافر» هذا الموسم و المتمثلة في بناء فريق يستطيع قول كلمته في البطولة على المدى المتوسط. و في هذا الخصوص أكدت مصادر خاصة «للشعب» أن الاتحاد العربي لكرة القدم يفكر بجدية في توجيه دعوة لشباب قسنطينة للمشاركة في كأس الأندية العربية خلال الموسم المقبل في حال أنهى «السنافر» الموسم في مركز غير مؤهل للمشاركة في هذه المسابقة. مع العلم أن الاتحاد العربي لكرة القدم يحق له دعوة أي فريق للمشاركة في هذه المسابقة في إطار إعطاء بعد آخر لهذه المنافسة الفتية خاصة في مجال الاهتمام الجماهيري والتسويق بما أن الشغل الشاغل للاتحاد العربي يبقى طريقة تسويق هذه المسابقة بطريقة تعطيها الاهتمام والشعبية. وخير دليل على هذا هي الجوائز القيمة المرصودة للمشاركين وأيضا للفرق التي تصل للأدوار المتقدمة على غرار نصف النهائي والتي تساوي القيمة المالية المرصودة للفرق التي تصل للأدوار المتقدمة من منافسة دوري أبطال إفريقيا وآسيا أيضا. هدف الفريق مشاركة قارية ورغم أن مسؤولي «السنافر» كانوا قد أعلنوا قبل بداية الموسم أن الهدف الأساسي للفريق هذا الموسم هو ضمان البقاء من اجل تخفيف الضغط على اللاعبين و الجهاز الفني . إلا أن الهدف الخفي هو احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية و يبدو هذا الهدف منطقي إلى حد كبير في ظل الأموال التي صرفت قبل بداية الموسم من خلال ضم مجموعة من اللاعبين المميزين. إضافة إلى التعاقد مع المدرب العالمي روجي لومير دون نسيان توفر الفريق على جمهور من ذهب وملعب كبير.. كل هذه العوامل يحبذها الاتحاد العربي في الأندية التي يدعوها للمشاركة في منافسة كأس الأندية العربية كما لعبت العلاقة الجيدة التي تجمع مسؤولي الفريق والاتحادية الجزائرية لكرة القدم دورا كبيرا في هذا الأمر دون نسيان العلاقة المميزة التي تجمع أيضا السلطات المحلية لولاية قسنطينة و«الفاف» حيث ترغب السلطات المحلية في مساعدة الفريق على العودة للواجهة الإقليمية للمساهمة في تسويق صورة جيدة عن مدينة قسنطينة.