تنطلق اليوم بقصر الأمم أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية بمشاركة 16 دولة. ويعكف نحو 300 مشارك طيلة ثلاثة أيام على تشريح ودراسة تجربة المقاولة وريادة الأعمال النسوية عن طريق عرض 5 بحوث ميدانية و13 تجربة حية . ينتظر الكثير من مؤتمر الجزائر على صعيد تفعيل دور المرأة العربية في مجال القيادة والتنمية، حيث من المقرر الوقوف على تجارب ما لا يقل عن 30 مقاولة عربية سنها أقل من 30 سنة . وعلى ضوء الأشواط التي قطعتها الجزائر التي بادرت باقتراح موضوع المقاولة، ستكون نموذجا حيا لتشجيع المرأة على اقتحام هذا المجال الحيوي مع تسجيل النجاحات المحققة لتكون مرجعا بهدف تطوير قدرات المرأة واقحامها أكثر لتكون منتجة ومبتكرة ومسيرة ناجحة . ويأتي اختيار المقاولة من طرف الجزائر لتجاوز الطروحات التقليدية التي كانت تقتصر على الدفاع عن حقوق وحريات المرأة، وتتعداه لتشجع جهود المرأة وتدعم طموحاتها لتكون فاعلة في الرهان التنموي وترفع التحديات إلى جانب أخيها الرجل لتقاسمه الدور في المعركة التنموية . إذا حضور نسوي عربي قوي ستشهده قاعة قصر الأمم لانتقاء أنجح التجارب النسوية ولما لا جعلها نموذجية يستقى منها عوامل النجاح . وينتظر أن يتوج هذا المؤتمر الرابع وثيقة بيانية تكون مرجعا للمراة بهدف الاطلاع على التشريعات في مجال المقاولة. وينتظرأن تطرح في هذا المؤتمر المقاولة النسائية في مجالات تطوير الصناعات الحرفية والتكوين والتعليم و البحث العلمي بالإضافة إلى سوق رأس المال والألياف البصرية، ومن المقرر أن توزع جائزة أفضل انتاج اعلامي سمعي بصري والكتروني تتناول محور المرأة العربية وعلى هامش المؤتمر ينظم معرض وطني للنساء المقاولات يتسع ل 16 جناح لعرض مختلف المنتوجات المنجزة في العديد من القطاعات. وما تجدر إليه الاشارة فإن الجزائر تترأس المنظمة لمدة سنتين وإلى غاية نهاية سنة 2013، ويذكر أن منظمة المرأة العربية تم إنشاؤها من خلال إعلان مؤتمر القمة الأول للمرأة العربية المنعقد بالقاهرة سنة 2000، علما أن عملية استكمال مسار إنشاء هذه المؤسسة جاء في مارس 2003 خلال المؤتمر المنعقد بالأردن من خلال المصادقة على الاتفاقيات التي تنص على إحداث الآلية التي تشرف عليها جامعة الدول العربية . وتسهر المنظمة على دعم المرأة وتفعيل قدراتها في جميع المجالات وتعزيز مساهمتها في المسار التنموي .