تلعب الخبرة والتجربة في المنافسة القارية دورا بارزا في مردود الفرق أثناء مشاركتها في منافسة على شكل دورة، حيث أن هذه المواعيد تتطلب التركيز الكبير طيلة فترة المنافسة، مع مرور المقابلات. يمكن القول، إن المنتخب الوطني يملك بعض اللاعبين الذين سبق لهم وأن خاضوا العديد من الدورات الخاصة بنهائيات كأس إفريقيا للأمم، وسيكون لهم دور كبير فوق أرضية الميدان وخلال التحضير للمقابلات، بتقديم نصائح للاعبين الآخرين و«تأطيرهم" خلال دورة كوت ديفوار. التجربة التي اكتسبها بعض اللاعبين "المخضرمين"، الذين سبق لهم وأن توجوا بكأس إفريقيا عام 2019، وشاركوا عدة مرات في "الكان"، على غرار مبولحي، سليماني، ماندي، محرز وعطال.. ستكون جد مفيدة للتشكيلة الوطنية خلال الدورة الحالية، وسيقدم هؤلاء اللاعبون الكثير للعناصر التي ستشارك، لأول مرة، في العرس الكروي القاري الكبير، أمثال شعايبي، عوار وأيت نوري... فالناخب الوطني جمال بلماضي، يعتمد خلال هذه الدورة على تشكيلة تجمع بين "الخبرة" و«الشباب"، الأمر الذي سيعطي توازنا حقيقيا للتعداد في هذه المنافسة القارية. الأمور تسير بشكل موفق بالنسبة ل "الخضر" الذين حضّروا بشكل جيد خلال التربص الذي أجري في العاصمة الطوغولية لومي، قبل أن يحلوا بمدينة بواكي، الأربعاء الماضي، لمواصلة الاستعدادات. وانطلاق مشوار "الخضر" في "دورة كوت ديفوار" سيكون يوم غد الاثنين، بالمباراة الأولى أمام منتخب أنغولا.. هذه المباراة تعتبر جد مهمة في مسار الفريق الوطني خلال هذه الدورة، لأن البداية لها وزن كبير من حيث النتيجة وكذا الجانب المعنوي، إذ أن التفوق في المباراة الأولى سوف يرتسم على باقي المقابلات ويلعب المنتخب بمعنويات عالية.. ويسيّر المباراة تلو الأخرى بكل تركيز.