يجري، اليوم، المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية قبل خوض المباراة الودية أمام منتخب بورندي، المقرر إقامتها، غدا الثلاثاء، بملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي، التي ستكون آخر محطة تحضيرية ل«الخضر"، قبل لعب مواجهة الجولة الأولى أمام منتخب أنغولا، لحساب الجولة الأولى من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار. شرع "الخضر" في التحضير الجدي للمباراة الودية الثانية بتربص لومي الطوغولية بداية من حصة يوم الأحد، أين اشتغل الطاقم الفني رفقة كامل المجموعة، بعدما قسّم التعداد إلى مجموعتين خلال حصة يوم السبت، حيث اكتفت المجموعة الأولى التي خاضت ودية المنتخب المحلي الطوغولي بإجراء حصة استرجاع، فيما خاض البدلاء واللاعبون الذين لم يشاركوا في المواجهة حصة كاملة، اشتغلوا فيها رفقة المدربين المساعدين سيرج رومانو ومروان عمارة. ينهي الطاقم الفني آخر اللمسات المتعلقة بمواجهة منتخب بورندي خلال الحصة التدريبية لأمسية اليوم بملعب كيغي، حيث حضّر اللاعبين للعب وفق خطته الجديدة، بعدما قرر خوض مواجهة بورندي دون حضور الجمهور والإعلام، حتى لا يكشف عن أوراقه التكتيكية ويدخل المنافسة القارية على الأقل بثلاث خطط تكتيكية، مثلما كان عليه الحال خلال مواجهة الموزمبيق لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم التي خاضها بثلاث خطط تكتيكية مختلفة. يعول المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني كثيرا على مواجهة بورندي لفرض نهجه التكتيكي الجديد، وكذا الرفع من الجاهزية البدنية والانسجام بين اللاعبين، خصوصا بين الوافدين الجدد والعائدين، على غرار بلايلي الذي لم يلعب أي لقاء مع العناصر "الجديدة" (غيتون، آيت نوري، لعروسي، شعايبي وعوار). كما يهدف مهندس التتويج القاري لسنة 2019 من خلال خوض مواجهة بورندي، التحضير جيدا لمواجهة منتخب موريتانيا الذي ينتهج نفس أسلوب اللعب، بالتجمع جيدا في الخلف واللعب على الهجومات المعاكسة، ما يجعل من مواجهة بورندي مفيدة للغاية، كما أن الفوز بها سيجعل العناصر الوطنية تكسب ثقة أكبر قبل انطلاق "الكان"، خصوصا أنها ستكون المواجهة الودية الثالثة التي سيفوز بها "الخضر"، خلال التربص التحضيري ل«الكان" بعد الفوز على المنتخب الوطني لأقل من 23 عاما والمنتخب المحلي الطوغولي. يحضر منتخب بورندي لمواجهة المنتخب الوطني منذ أيام، تحت قيادة المدرب إيسيان ندايرا جيجي، حيث استدعى الأخير 24 لاعبا لمواجهة "الخضر"، التي يهدف من خلالها إعادة بناء نواة منتخب قوي يمكنه التنافس، بداية من شهر مارس المقبل، على اقتطاع تأشيرة التأهل لدور المجموعات الخاص بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وهو ما يجعل المواجهة أمام "الخضر" قوية، كونها ستكون حاسمة لبعض اللاعبين، للتواجد بالقائمة المعنية بمواجهتي شهر مارس. من جهة أخرى، سيغيب نجم كرة القدم الموريتانية الصاعد عبد الله محمود عن كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، بعدما تعرض لكسر مزدوج على مستوى يده اليسرى، في (د44) من المباراة الودية التي خاضها منتخب موريتانيا، سهرة السبت، أمام المنتخب التونسي بملعب رادس تحضيرا لمواجهة المنتخب الوطني في الدور الأول ل«كان" كوت ديفوار. غياب متوسط الميدان متعدد المناصب عن "الكان"، يعد ضربة موجعة للمنتخب الموريتاني، كونه يعتبر أحد ركائز المنتخب وهو الذي بدأ مشواره مع منتخب موريتانيا بعد نهائيات كان مصر 2019، ويلعب منذ ذلك الوقت أساسيا كل مواجهات منتخب بلاده، الأمر الذي قد يسهل مهمة إسماعيل بن ناصر وزملائه للاستحواذ على خط الوسط. يذكر، أن المنتخب الوطني سيغادر العاصمة الطوغولية لومي، الأربعاء، متوجها إلى مدينة بواكي الإيفوارية، وسيقيم بفندق الملعب المحاذي لملعب السلام.