أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أنّ 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء، وطالبت المؤسسات الدولية بتوفير الأدوية بشكل عاجل. بينما قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، إن المستشفيات في قطاع غزة انهارت فعلياً، وأضاف أن المدنيين يتعرضون للتجويع، كما قال إن كثيراً من الوعود لغزة لم يتم الوفاء بها، ولا يوجد أي مفر للمدنيين. قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الإثنين، إن سلطات الاحتلال ضاعفت منذ مطلع عام 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة، وحذّر من زيادة المخاطر الصحية والبيئية نتيجة لذلك. المكتب الأممي قال، في بيان، إنّه "في الأسبوعين الأوَّليْن من جانفي لم ينجح سوى 7 من أصل 29 من البعثات المقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه، وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة". أضاف أنّ "معظم الحالات شملت رفض تسليم الوقود والأدوية إلى مناطق شمال وادي غزة"، وهي محافظتا غزة وشمال القطاع. بحسب "أوتشا"، "منعت السلطات الصهيونية حوالي 95 بالمائة (18 من 19) من البعثات من الوصول، والتي شملت توزيع الوقود والأدوية لخزانات المياه وآبار المياه والمرافق الصحية في شمال وادي غزة". بينما حذّرت الأممالمتحدة من أن "نقص الوقود اللازم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يزيد من المخاطر الصحية والبيئية". وأشارت إلى أن "نقص الأدوية أدى إلى إضعاف أداء المستشفيات الستة (المتبقية) التي تعمل بشكل جزئي". كما بيّنت أن "المهمات (الإنسانية) التي لم تتمكّن من المضي قدماً تشمل: 5 بعثات مخططة إلى مخزن الأدوية المركزي، و4 بعثات مخططة إلى مركز جباليا الصحي، و8 بعثات مخططة إلى 4 خزانات حيوية ومضخات المياه والنفايات".