يخوض سهرة اليوم المنتخب الوطني بداية من الساعة التاسعة ليلا بتوقيت الجزائر مباراة حاسمة أمام منتخب موريتانيا بملعب السلام بمدينة بواكي، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، وعينه على تحقيق فوزه الأول منذ انطلاق كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار. تدخل اليوم العناصر الوطنية مواجهتها الأخيرة من الدور الأول أمام منتخب موريتانيا، وكلّها عزم على العودة إلى سكّة الانتصارات التي أطلقتها خلال المواجهات الخمسة الأخيرة بنهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث سيكون الفوز ضروريا لكتيبة "المحاربين" إذا أرادوا مواصلة المغامرة القارية، وإعادة هيبتهم الضائعة منذ النسخة الماضية. يبحث رفقاء هدّاف النسخة 34 لنهائيات أمم أفريقيا بغداد بونجاح إعادة الاعتبار لأنفسهم بعد تعادلين، الأول مخيّب أمام منتخب أنغولا بالنظر للأداء الهزيل خلال المرحلة الثانية للعناصر الوطنية والتراجع غير المفهوم نحو الخلف، والثاني كان بطعم الفوز الذي جاء في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، بالرغم من الظلم التحكيمي الذي عانى منه اللاعبون طيلة أطوار المواجهة.يدخل "الخضر" لقاء اليوم بنفس العزيمة التي خاضوا بها مواجهة بوركينافاسو، والتي نافسوا فيها إلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة، للظفر بنقطة سمحت لهم من مواصلة المشوار، ورفعت معنوياتهم بعد الانتقادات التي تلقوها عقب التعادل أمام أنغولا بنتيجة (1 - 1). 3 تغييرات على الأكثر بالتّشكيلة الأساسية سيقوم الطاقم الفني للفريق الوطني على الأكثر بثلاثة تغييرات مقارنة بمواجهة بوركينافاسو، حيث سيعتمد بنسبة كبيرة على المدافع المحوري للترجي الرياضي التونسي محمد الأمين توقاي، مكان رامي بن سبعيني المعاقب بسبب تلقيه لبطاقة صفراء ثانية منذ انطلاق المنافسة. سيعتمد بلماضي على متوسط الميدان حسام عوار في التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ انطلاق كأس أمم أفريقيا 2024، هو الذي يبحث عن لاعب قادر على صناعة اللعب وخلق الفرص الهجومية، بعدما عجز فارس شعايبي وبعده سفيان فغولي في مهمة الصعود بالكرة نحو الهجوم واسترجاع الكرات في الحالة الدفاعية، بالإضافة إلى مساعدة الثنائي (عطال - محرز) في مهمة تنشيط الرواق الأيمن، مثلما نجح في ذلك إسماعيل بن ناصر في المواجهة الأولى أمام أنغولا في الجهة المقابلة رفقة الثنائي (بلايلي – آيت نوري)، كما ستوكل له مهمة الصعود واللعب خلف بغداد بونجاح في الهجوم، لتمويله بالكرات التي يمكن أن يحوّلها الأخير إلى أهداف. يرتقب أن يقوم الجهاز الفني بوضع يوسف عطال على دكة الاحتياط أمام منتخب موريتانيا، حتى يسترجع جيدا من مواجهتي أنغولاوبوركينافاسو، خصوصا أن هاجس بلماضي أمام "المرابطون" هو قلة الاسترجاع لتفادي الإصابات، بعدما خاض رفقاء بلايلي مباراة كبيرة على الساعة 14:00، رموا فيها بكامل ثقلهم لتحقيق نتيجة إيجابية.المغامرة بخرّيج أكاديمية نادي بارادو في هذا اللقاء قد تعرضه لإصابة خطيرة، هو الذي غاب عن المنافسة الرسمية لمدة شهرين كاملين، وسيعمل الطاقم الفني على وضع لاعبيْ ارتكاز في وسط الميدان، لمحاولة شل الهجمات التي تبنى من وسط ميدان موريتانيا السريع، والحد من خطورة الهجوم الموريتاني الذي يقوده السريعين أبو باكاري كواتا وسيدي بونا عمار، اللّذان يشكلان نقطة قوة "المرابطون". آيت نوري مطالب بتركيز أكبر أمام موريتانيا سيكون الظهير الأيسر ريان آيت نوري مطالبا باللعب بأكثر تركيز أمام منتخب موريتانيا، خصوصا أنّ إحصائيات المواجهتين تؤكد بأن نقطة ضعف المنتخب الوطني، متمركزة على الجهة اليسرى من دفاع "الخضر"، بعدما تلقت شباك الحارس ماندريا هدفين بسبب خطأين من الجهة اليسرى، الأول ارتكبه بن طالب داخل منطقة العمليات بعد توزيعة لم يعترض طريقها آيت نوري، عدل منها منتخب أنغولا عن طريق ضربة جزاء، والثانية ارتكبها آيت نوري وكلف ذلك "الخضر" ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني. تعرف مواجهة اليوم إمكانية تحقيق أرقام جديدة لبعض اللاعبين، حيث سيكون القائد رياض محرز مهددا بسقوط رقمه، كثالث أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني برصيد 31 هدفا، إذا تمكّن الهداف الحالي ل "كان" كوت ديفوار بثلاثة أهداف بغداد بونجاح من تسجيل هدف آخر، الذي سيعادل به رقم محرز ويعتلي به المركز الثالث في ترتيب أفضل الهدافين على مدار تاريخ المنتخب. تميل الكفة في المواجهات المباشرة بين المنتخبين الجزائري والموريتاني إلى "الخضر"، الذين واجهوا "المرابطون" في 07 مقابلات بينها 5 ودية، حيث حقّقوا 6 انتصارات آخرها بتاريخ 06 جوان 2021، تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي تفوق على المدرب ديدي غوميز دا روزا، بنتيجة (4 - 1) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، كما تعادلوا في مناسبة وحيدة بالملعب الأولمبي لنواكشوط، سنة 1986 لحساب إياب تصفيات كأس أمم أفريقيا بهدف في كل شبكة، وكانت أفضل نتيجة للموريتانيين أمام المنتخب الوطني. منتخب موريتانيا يبحث عن كتابة التاريخ يبحث منتخب موريتانيا في مباراة الجولة الثالثة عن المجموعة الرابعة أمام المنتخب الجزائري، كتابة تاريخ كرة القدم الموريتانية وضرب عصفورين بحجر واحد، بمعانقة أول فوز أمام "الخضر" في تاريخ المواجهات الثنائية، وكذا بنهائيات كأس أمم أفريقيا بثالث مشاركة له على التوالي في العرس القاري، الذي قد يشفع له للعبور إلى الدور ثمن النهائي رفقة ثلاثة منتخبات أخرى، كأفضل منتخبات تحتل المركز الثالث بالترتيب العام في المجموعات الستة للدور الأول. توعد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لمنتخب موريتانيا، الفريق الوطني الجزائري بالهزيمة في مواجهة اليوم، مباشرة بعد مباراة الجولة الثانية في "الكان" أمام منتخب أنغولا، والتي انتهت بهزيمتهم بنتيجة (3 - 2)، حيث قال المدرب بالحرف الواحد، "لن ندخل المواجهة في ثوب الضحية، سنحضر جيدا للمقابلة امام المنتخب الجزائري لنلعب مواجهة كبيرة". وأضاف "لم لا أكرّر نفس السيناريو حين كنت مدربا لمنتخب جزر القمر في النسخة الماضية، الذي تأهّلت معه للدور الثاني بعد فوز وحيد أمام غانا في الجولة الأخيرة". يذكر أنّ المنتخب الوطني يشارك للمرة العشرين في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وتمكن خلال 11 مناسبة من تجاوز الدور الأول من المنافسة القارية.