يجري، اليوم، المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية بكامل العناصر، تحضيرا لمواجهة منتخب موريتانيا لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من عمر الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والتي يبحث خلالها رفقاء محمد الأمين عمورة تحقيق الفوز للعبور إلى الدور الثاني ومواصلة المغامرة القارية. يواصل رفقاء ريان آيت نوري التحضير وسط تركيز كبير، للفوز على منتخب موريتانيا، الذي لا يزال يطمح إلى تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني، لأول مرة، بتاريخ مشاركاته بنهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث سيجري "الخضر" آخر حصة تدريبية بملعب الثانوية الكلاسيكية ببواكي بتواجد جميع اللاعبين. برمج الناخب الوطني حصة فيديو في الأمسية للعناصر الوطنية، لتشريح طريقة لعب المنتخب الموريتاني الذي أبان عن إمكانات كبيرة في مواجهة منتخب أنغولا، الذي تفوق فيها الأخير بنتيجة (3 - 2)، واعتلى فيها صدارة المجموعة الرابعة بفارق الأهداف. ينشط، اليوم، بداية من الساعة 14:15 بتوقيت الجزائر، المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني جمال بلماضي ندوة صحفية تسبق مواجهة موريتانيا، رفقة الوافد الجديد على المنتخب الوطني لاعب روما الإيطالي حسام عوار، للحديث عن مواجهة الجولة الثالثة أمام منتخب موريتانيا المقررة، غدا، بملعب السلام بمدينة بواكي، بداية من الساعة 21:00 ليلا بالتوقيت الجزائري. استأنفت العناصر الوطنية التدريبات، الأحد، بملعب الثانوية الكلاسيكية ببواكي، بداية من الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (18:30 بالتوقيت الجزائري)، أين قسم الطاقم الفني، مثلما جرت عليه العادة، المجموعة إلى فوجين؛ الأول متعلق بالمجموعة التي دخلت لقاء بوركينافاسو في التشكيل الأساسي، بقيت في الفندق وأجرت حصة علاج مع المدلكين وحصة أخرى استرخائية بالقاعة الرياضية التابعة للفندق. في حين أجرت المجموعة الثانية المشكلة من اللاعبين الذين دخلوا المواجهة في أطوار اللقاء والذين بقوا على الدكة، حصة تدريبية كاملة للحفاظ على جاهزيتهم البدنية. فوت أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي على أنفسهم فرصة تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي، بعدما ضيعوا عديد الفرص السانحة للتهديف، صعبت مأمورية "الخضر" أمام "الخيول" البوركينابية، التي أدت مواجهة كبيرة، خصوصا في المرحلة الثانية من عمر المباراة. أدت العناصر الوطنية مواجهة أفضل بكثير من اللقاء الأول أمام منتخب أنغولا، حيث قدموا أمورا إيجابية في المرحلة الأولى وصنعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكنهم فوتوا على أنفسهم تسجيل هدف السبق، الأمر الذي استغله "الخيول" الذين افتتحوا باب التهديف في اللقاء من أول فرصة، بعد سوء مراقبة من ماندي وعدم خروج الحارس ماندريا في الوقت المناسب، لقطع الكرة الهوائية التي سجل منها محمد كوناتي هدفا رائعا برأسية ارتمائية.الأمر الإيجابي في المواجهة، هي العزيمة الكبيرة لرفقاء المايسترو يوسف بلايلي، الذين لم ينهاروا وعادوا إلى أرضية الميدان أكثر إصرارا على تحقيق نتيجة إيجابية وهو ما كان لهم في (د51) من قدم بونجاح، الذي عادل الكفة. لكن سرعان ما سجل البوركينابيون الهدف الثاني. وبالرغم من ذلك، إلا أن "الأفناك" لم يستسلموا لقوة المنافس والظلم التحكيمي، وتمكنوا من إنهاء المواجهة بتعادل إيجابي بهدفين لمثلهما. لعب الفريق الوطني مواجهة السبت، بثلاثة خطط تكتيكية مختلفة، حيث بدأ اللقاء بخطته المعهودة (4 – 1 – 4 – 1)، قبل أن يغير الخطة مع انطلاق المرحلة الثانية بإقحام عمورة مكان فغولي، أين تغيرت إلى خطة (4 4 2)، لتتحول الخطة إلى (4 2 4) بعد إضافة بيرتراند تراوري الهدف الثاني مباشرة بعد دخوله بحثا عن معادلة النتيجة وهو ما حدث، بالرغم من مجازفة بلماضي بترك خط الوسط منقوصا من لاعب واحد. توقاي يخلف بن سبعيني المعاقب سيغيب عن المواجهة المقبلة رسميا، صخرة الدفاع رامي بن سبعيني، بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثانية منذ انطلاق المنافسة القارية، وهو ما سيحتم على الناخب الوطني إحداث تغيير اضطراري، حيث من المنتظر أن يعتمد على مدافع الترجي الرياضي التونسي محمد الأمين توقاي، الذي يملك خبرة واسعة في المنافسات القارية مع الترجي والمنتخب الوطني، كما أنه يملك انسجاما مميزا بينه وبين ماندي وهما اللذان لعبا العديد من المباريات جنبا إلى جنب، آخرها كانت شهر نوفمبر من السنة الماضية أمام منتخبي الصومال بملعب نيلسون مانديلا ببراقي. من المنتظر أن يقوم الطاقم الفني بتغيير آخر في الدفاع بإجلاس يوسف عطال على دكة الاحتياط، ومنح الفرصة للظهير الأيمن الآخر غيتون الذي حقق دخولا موفقا أمام منتخب أنغولا، وكان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة، بعدما ساهم كثيرا في اللعب الهجومي. يتجه متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر للغياب عن المواجهة الثالثة من الدور الأول أمام منتخب موريتانيا، بهدف حمايته من تأزم إصابته الجديدة على مستوى العضلات المقربة، وهو الغياب الذي لن يكون مؤثرا في النهج التكتيكي للناخب الوطني، خصوصا أن نجم ميلان لم يستعد مستواه المعهود بعد، ويتواجد في مرحلة استعادة كامل إمكاناته البدنية والفنية، بعد غياب عن المنافسة الرسمية دام 6 أشهر. أبان الثنائي بن طالب وزروقي عن أمور إيجابية في مواجهة منتخب بوركينافاسو، وهو الأمر الذي ارتاح له الناخب الوطني، خصوصا بعد الدخول غير الموفق لمتوسط ميدان فريق ليل الفرنسي خلال الجولة الأولى أمام منتخب أنغولا، بعد ارتكابه خطأ فادحا داخل منطقة العمليات كلف "الخضر" ضربة جزاء جاء منها هدف التعديل. عوار يخلف زروقي وشعايبي يعود أساسيا سيشارك حسام عوار، لأول مرة، أساسيا أمام منتخب موريتانيا بنهائيات كأس أمم أفريقيا، بعدما دخل بديلا أمام منتخب أنغولا، حيث سيقوم إما بتعويض سفيان فغولي على الجهة اليمنى، الذي لم يقدم مستوى كبيرا أمام بوركينافاسو، أو سيخلف راميز زروقي على الجهة اليسرى الذي عوض غياب بن ناصر المصاب. وفي حالة الاعتماد على عوار يسارا، سيعود شعايبي يمينا، مثلما كان عليه الحال في ودية جزر الرأس الأخضر، التي شهدت فوز "الخضر" بنتيجة (5 - 1) في لقاء سجل فيه عوار ثنائية بالمواجهة التي احتضنها ملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، شهر أكتوبر المنصرم. شهد اللقاء تألق يوسف بلايلي مقارنة بالمواجهة الأولى التي ضيع فيها عددا هائلا من الكرات لصالح المنافس، الأمر الذي أشاد به أنصار الفريق الوطني المتواجدون بمدرجات ملعب السلام بمدينة بواكي، حيث تغلب في الكرات الهوائية وضغط على دفاع بوركينافاسو ودافع بشراسة لاستعادة الكرات، وهو الوجه الذي لم يظهر به مدلل أنصار مولودية الجزائر منذ كان لاعبا بفريق بريست الفرنسي. قلب المهاجم السريع محمد الأمين عمورة المواجهة رأسا على عقب، وأنهى المواجهة مصابا في كتفه بعد التلاحم الكبير بينه وبين المدافع المحوري لفريق باير ليفركوزن الألماني إيدمون تابسوبا، لكن الإصابة التي تعرض لها لن تحرمه من المشاركة أمام منتخب موريتانيا، الأمر الذي جعل كل الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون بلماضي بضرورة إقحامه أساسيا أمام موريتانيا. وجد الجهاز الفني للمنتخب الوطني حلا للمشكلة التي طاردت "الخضر" لأكثر من سنة، حيث عاد المنتخب للتهديف من الكرات الثابتة، أين استغل بونجاح كرة بعد لخبطة في منطقة العمليات من مخالفة بلايلي، قبل أن يضيف الهدف الثاني من ركنية، وهو ما سيعطي أكثر ثقة لهجوم المنتخب الوطني في قادم المباريات. يذكر، أن الفريق الوطني لم يحقق الفوز في نهائيات كأس أمم أفريقيا أمام منتخب بوركينافاسو للمباراة الخامسة على التوالي.