سهرت غرفة الصناعة التقليدية لولاية بسكرة على تنظيم الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للصناعة التقليدية بالتنسيق مع وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، وأثبتت من خلال برنامجها المسطر قدرتها على إبراز المنتوجات والتحف الذي تتمتع بها المنطقة. وقد أظهر ضيوف عاصمة الصناعة التقليدية والحرف رضاهم لمرافقة أعضاء الغرفة وأعوانهم منذ انطلاق التظاهرة، خاصة مدير الغرفة السيد إسماعيل رمضاني الذي سعى إلى تسجيل حضوره وتنقله الدائم مع الصحافة الوطنية، في خطوة منه لتوفير المعلومة وإبراز قدرات المنطقة في مجال الصناعة التقليدية، وتتمثل المهام الرئيسية للغرفة على مسك سجل الصناعة التقليدية والحرف وتسييره، واقتراح برنامج لتنمية النشاطات على مستوى دوائرها الإقليمية لتتولى تنفيذها بعد موافقة الوزارة عليها. كما تسعى الغرفة إلى القيام بكل عمل يرمي إلى ترقية قطاع الصناعة التقليدية وتطويره لا سيما في مجال التصدير والاستثمارات، والمشاركة في مبادرات الهيئات التمثيلية التي لها نفس الأهداف، والقيام بأعمال التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات لصالح الحرفيين التابعين للولاية والبالغ عددهم 4096 حرفيا. وتتوفر الغرفة على أروقة لعرض المنتجات التقليدية المحلية منها وكذا الوطنية، حيث تمثل قطب سياحي قطب سياحي بالنسبة للولاية، من خلال التعريف بحضارة المنطقة وعمقها الحضاري الأصيل، إذ يقصدها كل زائر للمنطقة وخاصة أبناء الولاية المتواجدين بالمهجر رغبة منهم بشراء قطعة تقليدية تمثل لهم تراثهم وانتمائهم للولاية، وتطلعت ولاية بسكرة بمناسبة اليوم الوطني للصناعة التقليدية إلى محاولة بلوغها مرحلة معالجة اختلالات قطاع الصناعات التقليدية والحرف وجعل هذا المجال الحيوي ضمن التنمية المستدامة. إلا أن عملية تشخيص أنجزتها غرفة الصناعة التقليدية والحرف ببسكرة حول واقع ممارسة النشاط في الفترة الآنية أظهرت جملة من العوائق المعترضة كتدهور وضعية بعض المحلات المهنية ونقص التأهيل المهني للحرفي واستعمال تجهيزات وعتاد وأدوات غير ملائمة وصعوبة التموين بالمادة الأولية وضعف الإمكانات المادية للحرفيين عموما الأمر الذي يحول دون تطوير المشاريع والاستمرار في النشاط. وتقاطعت في ذات الاتجاه الانشغالات المعبر عنها من جانب العديد من الحرفيين حول إشكالية الأسعار المطبقة في السوق، خاصة منها غلاء أسعار المواد الأولية وكذا ارتفاع تكاليف الإنتاج من كراء للمحل ونقل وضرائب وغير ذلك يترتب عنه زيادة في سعر المنتوج الحرفي الذي يصبح لا يتمتع بالقدرة التنافسية وبالتالي تحصل محدودية في الإقبال عليه. ولمواجهة هذه الصعوبات أكد رمضاني رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف أن مصالحه لن تدخر أدنى جهد في التكفل باهتمامات الحرفيين كونها تعد منتدى لتمثيل المهن الحرفية وشريك للسلطات المحلية والوطنية في جميع الميادين ذات الصلة بتنمية قطاع الصناعة التقليدية والحرف. وقال ذات المسؤول أن دور الغرفة في مرافقة الحرفي يتجلى على وجه الخصوص في تسليم بطاقة الحرفي والتدخل لتقديم يد العون له على أصعدة الجباية والصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية والتكوين المتواصل بالاشتراك مع المكتب الدولي للشغل وجلب المواد الأولية على مستوى الغرفة الوطنية وتسويق المنتوج عبر الأروقة والصالونات. وقد وضعت الغرفة ضمن إستراتيجية النشاط وكسب رهانات التنمية المستدامة على المدى القريب مجموعة من الخطوات العملية تكمن وفق نفس المصدر في تحسين المكانة الاقتصادية للقطاع انطلاقا من مراعاة جودة المنتوج وتحسين المبيعات في الداخل والخارج وتشجيع مبادرات وإحداث مؤسسات مختصة في تسويق المنتوجات الحرفية وتكثيف عمليات المشاركة في التظاهرات الوطنية والدولية.