مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية الجزائر مع مولودية باتنة، اتصلنا بالمدرب آلان ميشال الذي حدثنا عن أسباب هزيمة فريقه ورؤيته لبقية المشوار، بعدما عاد الشك من جديد إلى التشكيلة العاصمية. ❊ ما تقييمك لمباراة فريقك أمام مولودية باتنة؟ أظن أن حدسي قد صدق عندما أكدت سابقا أن مباراة باتنة أصعب بكثير أمام الداربي أمام بلوزداد لأنها كانت بمثابة الفخ بالنسبة لعناصري، وما كنت أتخوف منه قد حدث، حيث أدينا مباراة متوسطة وأهدينا المنافس فوزا لم يكن ليحلم به، رغم أنني كنت صارما قبل بداية اللقاء، وأكدت على عناصري، ضرورة اللعب بكل جدية وعدم استصغار المنافس، خشية أن ينتابهم الغرور بعد فوزنا على بلوزداد. ❊ هزيمتكم لم تكن منتظرة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فقد دخلنا اللقاء وكلنا أمل على مواصلة نتائجنا الإيجابية وتحقيق ثالث فوز لنا على التوالي، وسيطرنا على المنافس في البداية، غير أننا ارتكبنا خطأين فادحين في الدفاع كلفانا تلقي هدفين قاتلين. ❊ في نظرك ماهي أسباب هذه الهزيمة؟ أعتقد أن الأسباب متعددة، منها غياب بعض العناصر الأساسية عن التشكيلة بسبب الإصابة والعقوبة على غرار بلغوماري وكودري، ولعب عناصر أخرى، وهي تعاني من إصابة مثل كوليبالي. كما أن الهدف المبكر الذي تلقيناه أربك اللاعبين وأخرجهم من اللقاء رغم أننا عدلنا النتيجة مباشرة بعد ذلك. وفي الشوط الثاني عجزنا عن العودة بعد الهدف الثاني للمنافس، الذي جاء إثر خطأ فادح آخر من الدفاع، وحطّم معنوياتنا في وقت كنا نبحث فيه عن هدف الفوز، كما أنني سجلت ملاحظات أخرى. ❊ ماهي؟ عكس المباراة الأخيرة أمام بلوزداد، فقد كانت عناصري شبه غائبة فوق الميدان، ولم تتحل بالروح القتالية والإرادة اللازمة، ربّما بسبب الثقة المفرطة، كما أننا ورغم انطلاقتنا الجيدة، إلا أننا وقعنا في الفخ مع مرور الوقت، حيث عجزنا عن تطبيق لعبنا المعتاد وبناء الهجمات من الخلف انطلاقا من الدفاع والأجنحة، وأصبحنا نبحث عن التسجيل بأي طريقة، وهو ما انعكس على اللاعبين الذين أصبحوا يعتمدون على الكرات الطويلة وأخلطوا بين السرعة والتسرّع، كما أننا ضيّعنا العديد من الفرص بسبب نقص التركيز والفعالية، وصراحة فمستوانا الحالي لا يسمح لنا بالرجوع في المباراة مرتين متتاليتين وتدارك الأخطاء المرتكبة. ❊ وكيف بدا لك المنافس؟ صراحة باتنة جاءت من أجل هدف واحد، وهو العودة بنقطة التعادل وتفادي الهزيمة، وهو ما جعلها تطبق خطة دفاعية محضة من خلال سدّها لكل الثغرات والمنافذ في وجهنا، واعتمادها على الهجمات المعاكسة التي أثمرت هدفين اعتبرهما كهديتين منا، كما أنها كانت أكثر صرامة وفعالية، ورغم ذلك أقول إن فوزها كان هدية منا، لأنها ليست بالفريق الذي يفوز على المولودية في ملعب ''بولوغين''. ❊ ألا تخشى أن يؤثر عليكم هذا التعثر؟ صحيح أن التعثر داخل الديار يؤثر في نفسية اللاعبين، لكن هذه هي كرة القدم، وسنعمل جاهدين للتدارك خلال الجولات القادمة، رغم أن الشك قد عاد من جديد إلى الفريق بعدما إنكسرت وتيرة الإنتصارات، وعلى كل يبقى أمامنا عمل كبير خاصة في الجانب البسيكولوجي حتى يجتاز اللاعبون هذا الحاجز ويكون ردّ فعلهم إيجابيا. ❊ الفريق سيكون محروما من خدمات حجاج وبصغير في لقاء سطيف، ألن يعيقكم ذلك؟ حجاج وبصغير من الركائز الأساسية في الفريق، وغيابهما بسبب حصولهما على الإنذار الثالث، سيؤثر حتما على المردود الجماعي، لكن أعتقد أن المولودية تملك تعدادا ثريا ولاعبين متعددي المناصب، وسأجد الحلول لتعويض هذا الغياب. ❊ كلمة أخيرة؟ في كرة القدم، الإنهزام لا يعني بأن الفريق مريض وتوجد به نار، والانتصار لا يعني أيضا بأن كل الأمور بخير، لأن البطولة فيها 30 لقاء، وعلينا العمل أكثر للتدارك، خاصة وأن مرحلة العودة ستكون أصعب بكثير. ------------------------------------------------------------------------