ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مولودية الجزائر المولودية تربح مباراة الأعصاب وتعبد طريقها نحو الألقاب
نشر في الهداف يوم 08 - 04 - 2010

أكدت مولودية الجزائر في بطولة هذا الموسم علو كعبها مرة أخرى، وحافظت على فارق العشر نقاط الذي يفصلها عن ملاحقها المباشر والجديد وفاق سطيف بعد الفوز الرائع والمستحق الذي حققته عشية أول أمس بملعب الخروب أمام الجمعية المحلية في مباراة كانت قد أسالت الكثير من الحبر قبل إجرائها وعانى اللاعبون خلال الأسبوع الذي سبقها من ضغط رهيب بسبب قيمة الرهان من جهة ووضعية المنافس الذي كان هو الآخر أمام حتمية الفوز.
ومهما يكن فإن المولودية ربحت المباراة التي كان التعثر فيها مغامرة حقيقية وعبدت بذلك طريقها نحو اللقب أكثر فأكثر.
ما قام به سرار حفز لاعبي المولودية وليس الخروب
ورغم أن مسؤولي مولودية الجزائر كانوا يهتمون بالدرجة الأولى بتحضير فريقهم جيدا وإحاطته بالرعاية اللازمة حتى يكون جاهزا يوم مباراة الخروب من كل الجوانب، إلا أن ذلك لم يمنعهم من توخي الحذر لإبطال كل المؤامرات التي أصبح يتعرض لها فريقهم عشية كل مباراة –كما يقولون- من رؤساء بعض النوادي التي يقلقها تواجد “العميد” في ريادة الترتيب منذ بداية البطولة. ولذلك فقد علموا بتنقل أحد مسيري الوفاق إلى الخروب من أجل تقديم منحة مغرية للاعبي الجمعية وتحفيزهم للإطاحة بالمولودية (الخروب لم تكن بحاجة إلى تحفيزات نظرا لوضعيتها في سلم الترتيب) وهو ما لم يقلق مسؤولي “العميد” الذين اعتبروا ما قام به سرار أمرا مشروعا ولا يتنافى مع أخلاقيات اللعبة. لكن ما لم يتفطن له السطايفية –حسب مسؤولي مولودية الجزائر – هو أن سرار حفز لاعبي المولودية أكثر لأنه زاد من عزم زملاء بوڤش لتحقيق الفوز وجعلهم يلعبون (100 في الكونتور) حتى يتأكد هؤلاء أن المولودية لن يوقفها شيء في بطولة هذا الموسم.
زواوي فضل خيار النزاهة فنال كل التقدير والاحترام
وقبل العودة للحديث عن أطوار مباراة أول أمس التي كانت قمة في الإثارة والتنافس رغم تباين أهداف الفريقين، لابد أن نعرج إلى نقطة مهمة أقلقت لاعبي ومسيري “العميد” كثيرا ليلة مباراة الخروب وهي تعيين الحكم زواوي الذي ينتمي إلى رابطة قسنطينة الجهوية لإدارة المواجهة، وهو القرار الذي وصفه بعض المقربين من بيت المولودية بأنه غير منطقي، خاصة بعدما سمعوا أن هذا الحكم (أكدها زواوي شخصيا لمقربيه) تعرض لمحاولات إرشاء من قبل الفرق التي يهمها تعثر “العميد” بأي طريقة. ومع ذلك فإن إدارة “العميد” لم تحتج بشأنه نظرا لعامل الوقت الذي لم يكن في صالحها، لكن سرعان ما غير هؤلاء نظرتهم لهذا الحكم الذي أدار المباراة بذكاء وكان شجاعا في قراراته، لذلك أكد لنا أحد مسيري مولودية الجزائر بعد نهاية المباراة أن زواوي فضل خيار النزاهة وعدم التلاعب باسمه وسمعته فنال تقدير واحترام الجميع بمن في ذلك أنصار ومسؤولي الخروب الذين لم يحتجوا عليه رغم مرارة الهزيمة.
تضييع 8 أهداف محققة في شوط يؤكد الضغط الرهيب الذي عانى منه اللاعبون
اعترف لاعبو مولودية الجزائر وحتي المدرب الفرنسي براتشي أن لاعبيه يعانون من ضغط رهيب هذه الأيام بسبب قيمة وأهمية مواجهتي هذا الأسبوع أمام الخروب ثم “الكاب” وبسبب مطالبة جماهير المولودية بالثنائية رغم أن الفريق شاب وغير متعود على هذه الوضعيات. وقد تجسد ما قاله هؤلاء من خلال أداء اللاعبين فوق الميدان حيث لعبوا بحرارة كبيرة وكانت تحدوهم رغبة قوية لتحقيق الفوز، لكن السهولة التي ضيّع بها هجوم “العميد” وخاصة الثلاثي دارڤ، بوڤش، مقداد تلك الفرص خلال المرحلة الأولى جاءت لتؤكد أن اللاعبين كانوا يعانون ضغطا غير مسبوق عشية هذه المباراة الهامة.
المولودية لا تملك لا كاكا ولا رونالدو لكنها تملك دراڤ وبوڤش
ولأن المدرب براتشي قد أدخل للاعبيه فكرة أن البطل يجب أن لا يستسلم أو يضع سلاحه حتى تنتهي المعركة، وذكرهم بها بين الشوطين في وقت بدأ الشك يتسرب إلى نفوس اللاعبين، فقد دخلت مولودية الجزائر الشوط الثاني بكل قوة ولم تمر سوى ثلاث دقائق (د48) حتى نجح المهاجم دراڤ في فك شفرة الخروبيين وافتتح باب التسجيل محررا بذلك زملاءه والأنصار الذين تنقلوا إلى الخروب قبل أن يقضى بوڤش على أحلام “لايسكا” في العودة في المباراة بهدف ثانٍ في الدقيقة (58)، وهذا بعد أن قاد بومشرة هجمة معاكسة سريعة. وكان ذلك الهدف أفضل رد على تصريحات لاعب الخروب جبارات عبر صفحات “الهداف” في عدد أول أمس (طبعة الشرق) والذي قال فيه إن فريقه لا يخشى المولودية لأنها لا تملك كاكا ورونالدو، حيث أكد أحد اللاعبين أن المولودية ببوڤش ودراڤ فقط لن ترحم أحدا هذا الموسم.
اللاعبون “ڤلبوها” في النهاية لأنهم تعبوا كثيرا لأجل الفوز
ومثلما أكدته صور “الهداف” في عدد أمس، فإن لاعبي مولودية الجزائر قد صنعوا صورا رائعة مع أنصارهم بعد نهاية المباراة وغمرتهم فرحة غير مسبوقة تؤكد قيمة الفوز الذي حققوه أمام فريق قد تكلفه الهزيمة مغادرة حظيرة الكبار والتضحيات الكبيرة التي قدمها زماموش، بوڤش، زدام وكل اللاعبين لتحقيق ذلك. وقد أكد لنا أحد المسيرين بعد نهاية المباراة أن اللاعبين “ڤلبوها” وأخرجوا كل ما كان في صدروهم بالغناء والرقص لأنهم “تعبوا على هذا الفوز” وليس كبعض الفرق التي يغادر لاعبوها أرضية الميدان برؤوس مطأطأة رغم الفوز لأنهم لا يجدون أي نكهة ويعرفون أنهم ربحوا مباراتهم في الكواليس.
مباراة الأعصاب مرت بسلام وطريق اللقب يعبد أكثر فأكثر
وقبل أن يطوي لاعبو مولودية الجزائر صفحة مباراة أول أمس ليدخلوا في أجواء المباراة الأخرى والهامة جدا بباتنة أمام الشباب المحلي لحساب ربع نهائي منافسة الكأس، أكدوا لرجال الإعلام في مختلف تصريحاتهم قبل مغادرة الملعب نحو الفندق أنهم يشعرون بأنهم تخلصوا من عبء ثقيل كان فوقهم بعد أن عاشوا على الأعصاب طيلة الأسبوع. وأجمع هؤلاء على أن هذا الفوز الثمين والذي جعلهم يتخطون عتبة النقطة 54 لم يضمن لهم اللقب بعد، لكنه بالمقابل يعبد لهم الطريق نحوه أكثر فأكثر، خاصة وأن المباريات المتبقية ستكون في معظمها في العاصمة والخرجة الوحيدة المحفوفة بالمخاطر ستقودهم إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي برسم الجولة الثلاثين.
--------------------------------------------
غريب يقرّر تسديد مستحقات حجاج
أكد لنا المسيّر عمر غريب أنه قرّر منح فضيل حجاج مستحقاته على آخر سنتيم حتى يمنعه من تجميد رصيد الفريق كما هدّد به اللاعب، وحسب غريب فإن حجاج سيحصل على 500 مليون مادام أن محكمة الشراڤة كانت حكمت على عمروس في وقت سابق بضرورة الدفع للاعب مبلغ 700 مليون، وتحصل بعد ذلك بأيام قليلة على 200 مليون قبل استئناف التدريبات. وتفاجأ غريب لتصريحات حجاج التي أكد فيها أنه اتفق مع اللاعبس على حصوله على 400 مليون سنتيم مقابل الأشهر الستة التي سيلعبها بألوان الفريق، وأكد أنه اتفق معه على تخصيص راتب شهري لا أكثر ولا أقلّ.
7 ملايين منحة الفوز
كشف لنا المسير عمر غريب عن قيمة المنحة التي سيستفيد منها اللاعبون مباشرة بعد عودتهم إلى العاصمة من دورية الشرق، وذلك بعدما نجحوا في تجاوز عقبة الخروب بسلام، حيث أكد لنا أنه اتفق مع اللاعبين على منحة 7 ملايين سنتيم، وهي المنحة التي اختارها اللاعبون في غرف حفظ الملابس وأمام الجميع. ليجد المسيرون أنفسهم حاليا في ورطة حقيقية بعدما أصبح كل لاعب يدين بقرابة 30 مليون سنتيم، ناهيك عن الأجور الشهرية والشطر الثاني من منحة الإمضاء.
-------------------------------------------------
حقق أول فوز له خارج العاصمة مع “العميد”..
“براتشي” يرفض الحديث عن “الدوبلي” حتى يُبعد لاعبيه عن الضغط
سيبقى تاريخ السادس أفريل 2010 راسخا في ذهن مدرب مولودية الجزائر “فرنسوا براتشي”، كيف لا وهو الذي انتظر إلى غاية الجولة ال 27 ليحقق أول انتصاراته مع “العميد” خارج العاصمة رغم النتائج الرائعة التي حققها معه منذ التحاقه بالعارضة الفنية خلفا ل “ألان ميشال”، الذي انسحب مباشرة بعد مباراة بجاية. ورغم ذلك إلا أن “براتشي” يرفض الحديث عن الثنائية من الآن بعدما أصبحت مطلبا جماهيريا في بيت “العميد”، وذلك حتى يبعد لاعبيه عن الضغط المفروض عليهم، والذي قد يتحوّل إلى نقمة على فريقه خلال الأسابيع القادمة والتي تحمل معها مباريات حاسمة للفريق.
دخل التاريخ لأنه قاد “العميد” لتحقيق أول فوز في الخروب
وضرب المدرب “فرنسوا براتشي” عصفورين بحجر واحد بعد أن قاد مولودية الجزائر لتحقيق الفوز في مباراة الخروب، حيث حقق أول انتصار له خارج العاصمة بعد أن اكتفى بالتعادل في الخرجات السابقة في مبارياته حمّله فيها الأنصار مسؤولية تضييع الفوز بسبب خططه الدفاعية، كما أن “براتشي” يكون بذلك دخل التاريخ من أوسع أبوابه بحكم أنه أول مدرب يقود المولودية لتحقيق الفوز على الخروب فوق ميدانها، بعد أن عجز عن ذلك الإيطالي “فابرو أنريكو” وحتى “ألان ميشال”، الذي اكتفى بنقطة التعادل رغم أن مباراة الموسم الفارط لعبت دون جمهور.
“قبّعته السحرية” قد تجلب الكأس للمولودية
يعتقد بعض المقرّبين من بيت “العميد” أن أسباب نجاح المدرب “براتشي” تكمن في تعلمه من أخطاء الماضي والتي ارتكبها عند إشرافه على الفريق في موسم 2006 – 2007، حيث أصبح لا يترك أي شخص يتدخل في صلاحياته ولا يعطى أهمية كبيرة للنجوم كما كان يحدث في عهد باجي، دحام والبقية... فيما يرى البعض الآخر أن سرّ نجاح “براتشي” لحد الآن هو قبعته السحرية التي تحمل ألوان المولودية، والتي تحمل مواصفات القبعة نفسها التي كان يرتديها في موسم 2006 لمّا قاد “العميد” للتتويج بكأس الجزائر، بعد أزيد من عشرين سنة عن آخر تتويج بهذا اللقب الغالي. لكن “براتشي” أكد لنا في حديث هامشي بعد نهاية مباراة الخروب أنه لا يؤمن كثيرا بهذه الأمور، وأجزم أن مواصلة العمل بنفس الجدية هو الذي سيعبّد طريق الفريق أكثر نحو منصة التتويجات.
لمسته حاضرة دائما وأصوات تتعالى للاحتفاظ به الموسم القادم
أجمع كل المقرّبين من مولودية الجزائر أن لمسة المدرب “براتشي” أصبحت حاضرة في المباريات الأخيرة منذ مباراة الكأس أمام اتحاد الجزائر، بدليل أن أداء الفريق يتغيّر كليا نحو الأحسن في الأشواط الثانية، وهذا ما وقفنا عليه في مباراة أول أمس أمام الخروب، حيث أعاد الثقة للاعبيه ولا يتركهم يتأثرون بالفرص العديدة التي أهدروها، ولذلك فقد دخل لاعبو “العميد” الشوط الثاني بقوة وسجلوا ثنائية حسموا بها الأمور مبكرا. وهذا ما جعل بعض الأصوات تتعالى وتطالب المسيّرين بضرورة الاحتفاظ به الموسم القادم، ولو أن ذلك يبقى أمرا صعبا جدا في ظلّ التغييرات التي ستشهدها المولودية الموسم القادم على هرم الرئاسة، وتضاؤل حظوظ أعضاء المكتب الحالي في البقاء رغم العمل الكبير الذي يقومون به.
-----------------------------------------------
دراڤ: “أصبحنا نعيش ضغطا رهيبا وما كنت لأسامح نفسي لو ضيعنا الفوز”
ما تعليقك على الفوز الرائع الذي حققتموه منذ قليل أمام جمعية الخروب؟(الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة)
إنه فوز ثمين ومستحق فعلا، لقد تعبنا كثيرا لأجله، أظن أن هذه المباراة هي أخطر منعرجاتنا في البطولة، لكن الحمد لله ربي وفقنا وتعبنا لم يذهب سدى. المباراة كانت صعبة جدا لأننا واجهنا فريقا منظما وكان يبحث هو الآخر عن الفوز للخروج من المنطقة الحمراء، هذا الفوز سيرفع معنوياتنا كثيرا ويجعلنا نواصل السباق نحو اللقب بخطى ثابتة.
ضيعتم عدة أهداف محققة في الشوط الأول، فما الذي حدث لكم بالضبط؟
بصراحة أنا شخصيا لم أفهم ما الذي حدث لنا لأننا لعبنا شوطا أول في أعلى مستوى وفرضنا خلاله منطقنا على المنافس، بدليل أننا قضينا معظم الأوقات في منطقته، لكن الأمور لا تسير معنا بشكل جيد كلما نصل أمام المرمى، فأنا ضيعت هدفين محققين تصدى لهما الحارس بلهاني الذي أدى مباراة كبيرة، لكن يجب أن يتفهم أنصارنا أن حب الفوز والرغبة في مواصلة المشوار دون خطأ تجعلنا نبحث عن الهدف بأي طريقة، وهذا ما كلفنا تضييع الكثير وجعلنا نلعب تحت ضغط رهيب.
ألم يتسرب إليكم الشك في قدرتكم على تحقيق الفوز بعد الفرص الهائلة التي أهدرتموها خلال المرحلة الأولى؟
بالعكس الفرص التي أهدرناها في الشوط الأول جعلتنا نتأكد أن هذه المباراة هي مباراتنا ويجب أن لا نضيعها، دخلنا إلى غرف حفظ الملابس بين الشوطين واتفقنا على ضرورة مواصلة اللعب بنفس الحرارة في المرحلة الثانية، لكن مع تركيز أكثر أمام المرمى، ونلعب دون أنانية لأن المهم هو أن نسجل وليس من يسجل. والحمد لله أنها “جاءت في الصواب” ونجحت في فك العقدة من أول فرصة أتيحت لنا بعدما سجلت الهدف الأول، بصراحة لقد تنفست الصعداء لأنني ما كنت لأسامح نفسي لو تعثرنا بعد الفرصتين اللتين ضيعتهما في المرحلة الأولى.
قلت منذ قليل أنكم أصبحتم تعانون من ضغط رهيب، فهل من توضيح أكثر؟
يجب أن لا ننكر أننا نعاني من ضغط رهيب بسبب المؤامرات التي نتعرض لها من جهة ومطالبة جماهيرنا بالثنائية، صحيح أننا نملك فريقا في المستوى وقادرون على إحراز “الدوبلي” لو نواصل اللعب بنفس الحرارة والحماس في كل مبارياتنا، لكن يجب أن يتيقن هؤلاء أن تعدادنا شاب وليس متعودا على اللعب على الألقاب. لذلك يجب أن نعترف أن الطريق مازال طويلا وشاقا ولا نقول إننا ضمنا اللقب بمجرد أننا فزنا اليوم في الخروب.
وماذا عن مباراة الكأس التي تنتظركم هذا الجمعة أمام شباب باتنة بملعب هذا الأخير؟
نحن متأكدون أن مباراة باتنة ستكون أصعب بكثير من مباراة الخروب لأنها مباراة كأس، وفي الكأس فرصة التدارك ليست موجودة، لذلك علينا أن نلعب الكل في الكل، خاصة وأن كل الظروف مواتية وأرضية باتنة معشوشبة طبيعيا. الفوز سيؤهلنا إلى الدور نصف النهائي، وهذا في حد ذاته حافز معنوي، أنا متيقن أن كل اللاعبين يحلمون بهذا اللقب لأول مرة في مشوارهم، لذلك لو نلعب بنفس حرارة وإرادة الخروب سنخطف تأشيرة التأهل.
ما تعليقك على الدعوة التي وجهها لك المدرب عبد الحق بن شيخة لحضور تربص منتخب المحليين ابتداء من العاشر أفريل الحالي؟
أعتقد أن هذه الدعوة قد جاءت في وقتها وأسعدتني كثيرا، وأعتقد أيضا أن المدرب بن شيخة شاهد مبارياتنا وأدرك أنني أوجد في لياقة عالية، لذلك قرر استدعائي مجددا، عليّ الآن أن أكون عند حسن ظنه وأواصل العمل بكل جدية. فرحت أكثر لأن عودتي إلى المنتخب كانت سريعة وفهمت أن المنتخب تطرق أبوابه بالعمل والمثابرة وليس بالغضب عن إبعادك.
--------------------------------------------------
زماموش يتلقى زيارة مفاجئة من أصدقائه
تلقى حارس مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش زيارة مفاجئة من ثلاثة أصدقائه المقربين في مدينة ميلة، حيث أبى هؤلاء إلا أن يستغلوا سفرية صديقهم إلى الخروب وتحمل مشقة السفر بين المدينتين لالتقائه والحديث معه، لكن لسوء حظ هؤلاء أن “زيما” غادر الملعب متأخرا وكان سائق الحافلة في انتظاره، لذلك لم يتحدث معهم طويلا وطلب منهم أن يتنقلوا إلى فندق “قوس قزح” ليتحدث معهم بكل راحة.
والد زدام كان فأل خير عليه
استغل والد مدافع مولودية الجزائر حمزة زدام سفر ابنه إلى مدينة الخروب لمواجهة الجمعية المحلية وتنقل إلى الملعب لمتابعة المباراة والوقوف على الدور الذي يلعبه ابنه في الفريق العاصمي. ويبدو أن والد زدام قد كان فأل خير على المولودية، ولذلك يتمنى اللاعبون أن يرافقهم أيضا إلى باتنة ليقتطعوا تأشيرة التأهل في منافسة الكأس. للإشارة فإن والد زدام كان لاعبا سابقا في شباب قسنطينة خلال سنوات السبعينيات.
غريب رفع معنويات ميلية
توجه المسير عمر غريب بعد نهاية المباراة نحو رئيس جمعية الخروب حسان ميلية وشكره على الاستقبال الرائع الذي خص به “العميد”، كما حاول غريب أن يرفع معنويات ميلية الذي كان متأثرا كثيرا بالهزيمة وأكثر بأنواع الشتم التي لاحقته من بعض أنصار الخروب الذين يحملونه مسؤولية الوضعية الكارثية التي آل إليها فريقهم. وتمنى غريب في النهاية أن ترفع “لايسكا” التحدي في الجولات القادمة وتضمن بقاءها ضمن حظيرة الكبار.
المسيرون عادوا إلى العاصمة بعد المباراة
غادر مسؤولو مولودية الجزائر مدينة الخروب مباشرة بعد نهاية المباراة نحو العاصمة، حيث عاد غريب رفقة السكرتير كمال عبد الوهاب في سيارة الأول، بينما فضل بوعلام مغربي العودة برّا بعد أن حجز في الرحلة الجوية الداخلية بين قسنطينة والعاصمة. وأكد لنا هذا الثلاثي أنه سيلتحق بالفريق في باتنة صبيحة هذا الجمعة، ورفض هؤلاء البقاء مع الفريق حتى لا يكلفوا الخزينة مصاريف إضافية. يحدث هذا في الوقت الذي لم يظهر فيه عمروس منذ “داربي” البطولة أمام اتحاد العاصمة ولا يكلف نفسه حتى عناء الاتصال بالمسيرين للسؤال عن نتيجة المباراة أو أحوال لاعبيه.
المولودية تدربت أمس في الخروب
استأنفت مولودية الجزائر تدريباتها صبيحة أمس بملعب الخروب بعد أن وضعته إدارة ميلية تحت تصرفها، وهي الحصة التي كانت اسرخائية وخصصها براتشي لإزالة التعب والإرهاق جراء المباراة القوية التي قدموها أول أمس. ومن المنتظر أن يجري براتشي حصة ثانية وأخيرة بهذا الملعب صبيحة اليوم قبل أن يتحول “العميد” إلى باتنة في حدود الساعة الرابعة مساء، حيث سيقيم زملاء بوڤش بفندق “شيليا” تحسبا لمواجهة الكأس أمام “الكاب” عشية الغد ابتداء من الساعة السادسة مساء.
حركات تحدث مطولا مع جبار
كانت مباراة المولودية أمام الخروب فرصة لمدافع مولودية الجزائر سفيان حركات من أجل ملاقاة ابن حيّه وزميله السابق في الحراش جبار الذي يدافع عن ألوان “لايسكا” وكان خارج حسابات مدربه آيت جودي، حيث تحدث إليه مطولا بعد نهاية المباراة ومنحه رقم هاتفه الجديد. كما تمنى جبار حظا سعيدا لحركات مع المولودية وأكد له أن “العميد” يستحق اللقب بعدما أدى موسما استثنائيا لحد الآن.
“السنافر” ناصروا “العميد”
كانت مباراة المولودية في الخروب فرصة مواتية للتأكيد على العلاقات القوية التي تربط “العميد” بعميد أندية الشرق شباب قسنطينة، حيث تنقلت مجموعة من أنصار “السي. أس. سي” إلى ملعب الشهيد عابد حمداني وعلقوا راية عملاقة بألوان فريقهم وناصروا المولودية في هذه المباراة بعد أن جلسوا جنبا إلى جنب مع “الشناوة”. وحسب ما علمناه فإن بعض “السنافر” وجهوا الدعوة لمجموعة من أنصار “العميد”، حيث تناولوا وجبة العشاء سويا في صورة تؤكد قوة علاقات الفريقين. هذه المبادرة استحسنها أنصار “العميد” الذين وعدوهم برد الجميل وتمنوا عودة الشباب إلى مكانته ضمن الكبار هذا الموسم ولو أن المهمة تبدو صعبة للغاية.
براتشي يفكر في ترقية لزرڤ
علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن المدرب براتشي يفكر بجدية في ترقية لاعب الأواسط سعيد لزرڤ الذي يتألق في بطولة هذه الفئة من مباراة إلى أخرى، حيث كان صاحب هدف الفوز في مباراة أول أمس، وهو الهدف التاسع عشر الذي يضعه على رأس هدافي بطولة الأواسط. للإشارة فإن براتشي يتابع لزرڤ منذ تربص تونس الأخير حين رافق الأكابر وبرز بشكل لافت للأنظار، حيث تكهن له الجميع بمستقبل كبير.
دراڤ يتمنى أن لا تسقط الخروب
تحدث بعض أنصار جمعية الخروب مع لاعب مولودية الجزائر محمد دراڤ لما كان يستعد لمغادرة الملعب، وهنأوه على الفوز وعلى الدعوة التي وصلته من منتخب المحليين، حيث طالبوه بضرورة مواصلة العمل بنفس الجدية من أجل الوصول إلى المنتخب الأول بعد المونديال. هذه التحفيزات أثرت كثيرا في دراڤ الذي حيا هؤلاء الأنصار وقال لهم إنه يتمنى من أعماق قلبه أن لا تسقط الجمعية إلى القسم الثاني، خاصة بعدما أكدوا أنهم رياضيون إلى أبعد الحدود وخصوا “العميد” باستقبال مميز.
-------------------------------------------
كيف لعبو:
زماموش: كان في راحة تامة خلال هذه المباراة، ولم يصل إليه هجوم الخروب إلا في مناسبتين، ومع ذلك فقد لعب دورا كبيرا في الفوز من خلاله التوجيهات التي قدمها لدفاعه حتى يتمركز جيدا ولا يترك أي ثغرة أمام هجوم الجمعية.
بصغير: رغم أنه عاد مؤخرا من الإصابة إلا أنه لعب بحرارة شديدة وهو ما كاد يكلفه الطرد. غطى الرواق الأيمن كما يجب وحاول الصعود في بعض المرات لمساعدة زملائه في الهجوم.
بدبودة: أكد أنه لا خوف على مستقبل الرواق الأيسر للمولودية معه، وعوض بابوش المصاب بامتياز، أدى دوره الدفاعي كما ينبغي لكنه لم يغامر كثيرا في الهجوم بما أن أشبال آيت جودي ركزوا كثيرا في هجماتهم على جهته.
زدام: كان قلب الأسد في دفاع المولودية كعادته، قطع الماء والكهرباء على هجوم الخروب رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب آيت جودي، كما أنه كان أكثر انسجاما مع حركات مقارنة بالمباراة الأخيرة أمام الحراش، وقد قلت أخطاؤهما كثيرا.
حركات: أكد مرة أخرى أن إدارة “العميد“ لم تخطئ لما تعاقدت معه لتعويض كوليبالي، حيث أدى مباراة في المستوى، لعب بحرارة شديدة وحارب هجوم الخروب كما حاول أن يغطى على بدبودة لتأمين الرواق الأيسر كما ينبغي.
بوشامة: لعب بالحرارة والعزيمة نفسها التي عود عليها الأنصار، كافح في خط الوسط من أجل استرجاع الكرات وقطع هجمات المنافس، أدى دوره كما ينبغي وأكد أن بن شيخة بعدم توجيه الدعوة له لحضور تربص منتخب المحليين تحسبا لمباراة ليبيا.
مقداد: رغم المصيبة التي ألمت به قبل مباراة أول أمس بعد أن فقد والده رحمه الله، إلا أنه رفع التحدي وشارك أساسيا في منصب غير متعود عليه، وكان أحسن لاعب فوق الميدان بعد أن قام بدوره الدفاعي كما ينبغي وكاد يصل إلى شباك بلهاني في الشوط الأول بعد عمل فردي رائع من الجهة اليسرى.
بومشرة: كان هو الآخر من أحسن اللاعبين فوق الميدان، وبذل جهودا مضاعفة فوق الميدان من أجل أداء دوره على أكمل وجه، حاول أن يساعد مقداد وبوشامة في تكسير هجمات المنافس وساعد عطفان في بناء الهجمات، والأكثر من ذلك فقد كان يغطى الجهة اليمنى لما يصعد بصغير لمساعدة الهجوم.
عطفان: تأثر كثيرا بالتدخلات العنيفة التي لاحقته من لاعبي الخروب، ومع ذلك فقد قدم عدة كرات ثمينة لدراڤ وبوڤش قبل أن يترك مكانه لداود في آخر عشر دقائق.
بوڤش: كان محاربا فوق الميدان كعادته، وحارب وسط دفاع الخروب رغم الرقابة اللصيقة التي كانت مفروضة عليه من زياد، وما يعاب عليه فقط الأنانية في الشوط الأول لما حرم فريقه من ثلاثة أهداف محققة، لكنه تدارك الموقف في الشوط الثاني لما سجل هدف الاطمئنان، وهو الهدف 13 له هذا الموسم.
دراڤ: كان ثاني أحسن لاعب فوق الميدان بعد مقداد بشهادة الجميع، كان سما قاتلا في دفاع الخروب، جلب عدة مخالفات لكنه ضيع هدفين محققين في الشوط الأول رغم أنه كان صاحب الهدف الأول لفريقه، أدى مباراة كبيرة أكد من خلالها أنه يستحق فعلا دعوة المدرب بن شيخة لمنتخب المحليين.
عمرون – داود – بن سالم: دخولهم جاء متأخرا ومع ذلك طبقوا نصائح براتشي وأدوا دورهم على أحسن وجه
--------------------------------------------------
“حلي البيبان يا باتنة، الشناوة جايين بالعلامات وليفيميجان شاعلين ”
كان للفوز الثمين جدا الذي حققته مولودية الجزائر أول أمس في الخروب أمام الجمعية المحلية الدور الكبير في كبر حلم أنصار “العميد” في رؤية فريقهم يحقق إنجازا تاريخيا هذا الموسم بالتتويج بلقبي البطولة وكأس الجمهورية بداعٍ أن الفريق الذي يفوز أمام منافس مهدّد بالسقوط في ميدانه وأمام أنصاره قادر على رفع التحدي في أي مباراة أخرى مهما كانت الظروف والعراقيل.كما أن انتصار أول أمس عبّد الطريق بالورود للعاصميين نحو العودة إلى التتويج بالألقاب بعد 11 سنة كاملة دون لقب للبطولة.
المنعرج الأول من دورية نحو الشرق مر بسلام في انتظار الثاني
المولودية اجتازت هكذا المنعرج الأول الخطير بسلام من دورية نحو الشرق كما وصفتها “الهدّأف”، في انتظار المنعرج الثاني غدا الجمعة في ملعب أول نوفمبر بباتنة أمام “الكاب”، لكن هذه المرة في إطار ربع نهائي كأس الجمهورية في مواجهة تعد بإثارة منقطعة النظير. وذلك لأن الشباب الباتني يريد استغلال الفرصة للثأر من “العميد” الذي خسر أمامه في البطولة هذا الموسم ذهابا وإيابا، كما أن “الكاب” لم يتقبل خسارته في الرويبة في لقاء الإياب بعدما كان متقدما في النتيجة بهدف للاشيء قبل أن تعود المولودية بقوة في المرحلة الثانية وتوقع هدفين نظيفين واستحقت الانتصار، لكن بسكري ومسيري “الكاب” حملوا المسؤولية للحكم حدادة حتى وإن كان هذا الأخير حرم المولودية كذلك من ركلة جزاء في بداية المباراة.
الفوز في الخروب شجّع “الشناوة” على التنقل بقوة إلى باتنة
الشيء الذي ينبغي الإشارة إليه في هذا المقام هو التحضيرات الحثيثة التي قوم بها أنصار المولودية في الكثير من معاقلهم من أجل غزو باتنة بأعداد معتبرة من أجل تشجيع رفقاء دراڤ ومنحهم الدعم المعنوي الكبير بنية العودة بتأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي. فالفوز في الخروب حمّس الكثير من محبي اللونين الأخضر والأحمر على التنقل إلى عاصمة الأوراس مادام أنهم يشعرون بأن التشكيلة في حاجة إلى أنصارها أكثر من أي وقت مضى “وما بقاش قد اللي فات والمولودية وصلت إلى العين ولازم تشرب منها”- كما يعبر العديد من المناصرين-.
سيناريو مستغانم في 2006 قد يتكرر
“الشناوة” الذين عادوا بقوة إلى المدرجات في الأسابيع الأخيرة، خاصة أن فريقهم يقترب شيئا فشيئا من التتويج في البطولة والكأس، رددوا مطولا في مبارتي اتحاد العاصمة واتحاد الحراش “آيا دراڤ، آيا دراڤ ونروحو لباتنة واللي صار يصير”، ومن عادتهم يحبذون كثيرا التنقلات خارج العاصمة، لاسيما في المواعيد الكبيرة والمصيرية وبالتحديد في مواجهات الكأس. فالجميع يتذكر نصف نهائي الكأس في مستغانم أمام وداد تلمسان سنة 2006 عندما غزوا الولاية رقم 27 بأعداد هائلة جدا إلى حد أن الكثيرين تخوفوا من عدم الظفر بمقعد في المدرجات، ليقتحموا أبواب ملعب العقيد فراج على الخامسة صباحا، حتى أن قوات الأمن أعلنت حالة الطوارئ واستيقظ كل سكان المدينة مع صلاة الفجر.
...ويردّدون الأغنية الشهيرة التي غزوا بها تيارت في 2003
قبل ذلك يتذكر الجميع موسم صعود “العميد” إلى القسم الأول (2002/2003) والمباراة الأخيرة المصيرية في ملعب تيارت أمام اتحاد السوڤر، حيث كان لزاما على رفقاء شاوش الفوز لضمان صعودهم رسميا في مباراة عرفت تنقل ما لا يقل عن 40 ألف “شنوي” من كل الولايات إلى تيارت، في مشهد لم يسبق لنا أن رأيناه في فرق أخرى بمرافقة كل هذا العدد الهائل من المناصرين مع فرقهم. حيث ظل “الشناوة” يرددون الأغنية المعروفة “حلي البيبان يا تيارت الشناوة راهم جايين بالعلامات والطنابر وليفيميجان شاعلين” وهي الأهازيج التي عادت مؤخرا قبل مواجهة الغد أمام شباب باتنة، حيث يعتزم محبو المولودية التنقل بأعداد غفيرة وفي مواكب كبيرة إلى باتنة.
لجنة الأنصار تطالب بمدرجات كافية والحماية في الملعب وفي طريق العودة
هذا وقصد توفير كل الظروف المواتية للمناصرين بمناسبة هذه المواجهة الواعدة، تعكف إدارة النادي العاصمي وبالتنسيق مع لجنة الأنصار على ضمان سلامة المناصرين المتنقلين إلى باتنة هذا الجمعة، فأول إجراء قام به المسيرون هو مطالبة إدارة “الكاب” بتخصيص مدرجات كافية ل“الشناوة” مع ضرورة توفير كامل الحماية لهم في الملعب وخارجه. كما طالبت المولودية بالأمن وتوفير الحماية للأنصار بعد الخروج من الملعب وفي طريق العودة إلى العاصمة مادام أنهم يغادرون في توقيت واحد، وهو ما قد يسبب تدفقا كبيرا وسط الجماهير، وحتى في طريق العودة تطالب لجنة الأنصار كل محبي المولودية بضرورة توخي الحيطة والحذر تجنبا لأي حوادث مرور، خاصة إذا حقق الفريق التأهل وهم عائدون في مواكب طويلة.
اللاعبون سيعودون برّا ويحلمون بتأهل واحتفال مع الأنصار
هذا ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فقد قررت إدارة النادي العاصمي وبالتشاور مع الطاقم الفني تقديم موعد العودة إلى العاصمة إلى ليلة الجمعة بدل انتظار اليوم الموالي للعودة من باتنة عبر الطائرة، لذا ستعود التشكيلة برّا عبر الحافلة بعد نهاية اللقاء وهذا على الثامنة ليلا. وهو الاقتراح الذي وافق عليه اللاعبون كذلك الذين يفضلون العودة برّا على المكوث ليلة إضافية في فندق “شيليا” بباتنة، خاصة وأن زملاء بوشامة يتمنون تحقيق التأهيل إلى الدور نصف النهائي ليتسنى لهم مشاركة “الشناوة” فرحتهم جنبا إلى جنب من باتنة إلى غاية العاصمة.
----------------------------------------------------
رغم أنها أشركت الشبان لأكثر من 3000 دقيقة
المولودية قد تُحرم من الاستقدامات بسبب مستحقات 7 لاعبين سابقين
من بين النقاط التي تطرق إليها المكتب الفيدرالي في اجتماعه أول أمس قضية الفرق التي توجد في منازعات مع لاعبين أو مدربين سابقين قدموا شكاوى إلى “الفاف” يطالبون من خلالها الفريق الذي كانوا فيه بمستحقاتهم العالقة مادام أنهم يحتفظون بنسخ من العقود التي تحفظ لهم كامل حقوقهم، حيث أشار المكتب الفيدرالي في هذا الاجتماع الذي ترأسه محمد روراوة إلى أن عدد الفرق وصل إلى ستة وذهب إلى حد التأكيد على ضرورة تسوية مستحقات اللاعبين القدامى وإلا فإن الفريق سيُحرم من انتداب لاعبين جدد تحسبا للموسم القادم.
6 فرق مهدّدة بحرمانها من الانتدابات
عدد الفرق التي أعلن المكتب الفيدرالي عبر موقع “الفاف” أنها توجد في منازعات مع لاعبين سابقين هو ستة والأمر يتعلق بكل من وداد تلمسان، اتحاد البليدة، مولودية باتنة، شباب باتنة، وفاق سطيف ومولودية الجزائر، كما تم الكشف عن عدد اللاعبين الذين يدينون لكل فريق وبالنسبة إلى المولودية فإن سبعة لاعبين وضعوا شكواهم عند “الفاف” للحصول على مستحقاتهم على غرار باجي، بن حمو، شاوي وآخرين، وهو عدد كبير يضع الإدارة الحالية في ورطة حيث وجدت نفسها مرة أخرى مع معضلة تسديد ديون رؤساء ومسيرين سابقين كما كان الحال في الأيام الأخيرة عندما سدّدت 30 ألف أورو للمدرب الفرنسي تاردي.
إدارة “العميد” احترمت شرط إقحام الشبان ليأتي قرار جديد من “الفاف”
وحسب مسيري المولودية فإنهم لم يفهموا سبب اتخاذ “الفاف” هذا القرار الذي يعتبرونه غير منطقي في وقت كانت الرابطة و”الفاف” قبل بداية الموسم قد اشترطت على كل فريق أن يتعدى عدد الدقائق في إشراك اللاعبين الشبان 900 دقيقة في نهاية الموسم مقابل القيام بعملية الاستقدامات، ونعرف أن المولودية احترمت هذا الشرط بدليل تواجدها في الصف الثاني بعد النصرية في إقحام الشبان والمدة وصلت إلى أكثر من 3000 دقيقة وهو ما يعني أن المولودية يُسمح لها بمباشرة عملية الانتدابات للموسم القادم، قبل أن يصدر المكتب الفيدرالي قانونا جديدا أول أمس خاصا بملف منازعات لاعبين مع أنديتهم السابقة، لذا فما هي الفائدة الآن من الاعتماد على اللاعبين الشبان حسب مسيري “العميد”.
تعتبر الأمر عقوبة في حق أندية اعتمدت على سياسة التشبيب
من جانب آخر وخلال مرحلة “الميركاتو” تمكنت جل الأندية من استقدام عناصر جديدة حتى وإن كانت الرابطة قد اشترطت على كل فريق الوصول إلى 450 دقيقة في إشراك اللاعبين الأقل من 20 سنة في وقت أن بعض الفرق لم تصل هذا العدد، لذا ترى إدارة “العميد” أنّ معاقبة الفرق التي تعتمد على الشبان بحرمانها من الاستقدامات غير منطقية تماما وتطالب بمراجعة هذا القانون.
البركة في خيذة، شحيمة، شافعي، هجرس، عڤون والآخرين
ورغم ذلك لم يبد مسيري المولودية قلقا شديدا من هذه الناحية حتى وإن تم حرمان الفريق من الاستقدامات وهو الذي باشر هذه العملية من خلال الاتفاق مع عبد الرحمان حشود، وذلك إدراكا منهم بأن التعداد الحالي كاف ويستحق فقط أن يجدّدوا فيه الثقة، كما أضافوا قائلين: “البركة في شباننا الذين سيرقون إلى الأكابر على غرار شحيمة، خيدة، شافعي، هجرس، لزرڤ، عڤون، بوزيدي والبقية الذين يؤدون موسما رائعا مع الأواسط”، وأكد عمر غريب أن المولودية ضمنت الخلف لست أو سبع سنوات أخرى ومحمد مخازني حضّر جيلا جديدا مادام “العميد” استفاد كثيرا هذا الموسم من سياسة الاعتماد على شبانه.
---------------------------------------
بوشامة يصرح: “أحترم قرار بن شيخة ولا أفقد الأمل”
صرح وسط ميدان مولودية الجزائر نسيم بوشامة أنه كان يتمنى المشاركة مع المنتخب الوطني للمحليين في مباراة الإياب أمام ليبيا يوم 17 أفريل، إلا أن عبد الحق بن شيخة لم يضعه في قائمة المدعوين، وواصل يقول: “لم أشارك في مباراة الذهاب لأنني كنت مصابا، فاعتقدت أنني سأكون حاضرا في لقاء الإياب بعدما استرجعت عافيتي وألعب مع فريقي بانتظام، لكنني أحترم كثيرا بن شيخة في أي قرار يتخذه ومتأكد بأنه لا يظلم أي لاعب، فقد كان عليه القيام ببعض الاختيارات، ومن جهتي كلاعب لا يحق لي مناقشتها. على كل حال لم أتأثر كثيرا حتى لا أفقد تركيزي على فريقي المولودية الذي ينتظره لقاء صعب وهام في الكأس أمام شباب باتنة، ومن جهة ثانية لن أفقد الأمل في العودة إلى منتخب المحليين وأنا مطالب بالعمل أكثر والمثابرة، خاصة وأنني لازلت شابا والمستقبل أمامي”.
“الشناوة” يطالبون عبدوني ودحام بالفوز على الوفاق
رغم أن الكثير من مناصري المولودية يستعدون للتنقل إلى باتنة لمناصرة فريقهم غدا أمام “الكاب”، إلا أنهم بالمقابل يتمنون أن يسقط وفاق سطيف غدا في بولوغين أمام اتحاد العاصمة في المباراة المتأخرة. فبعض الأنصار لم يخفوا ثقتهم الكبيرة في الاتحاد في لعب المواجهة بنزاهة مثلما يثقون في لاعبي المولودية السابقين دحام وعبدوني في أن يكونا في المستوى ويساهما في فوز فريقهما، وهي النتيجة التي تساعد كثيرا المولودية باعتبار أن الوفاق يواصل في مطاردة “العميد” على لقب البطولة.
...وسيتنقلون بكثرة إلى بولوغين
ومثلما سبق ل”الهدّاف” أن أشارت إليه في أعدادها السابقة، فإن أنصارا كثيرين سيتنقلون إلى بولوغين لتشجيع رفقاء غازي، حيث من المنتظر أن تجري هذه المباراة أمام مدرجات مملوءة بالأنصار من الاتحاد، المولودية والوفاق، وهو ما يجعل الإثارة حاضرة حتما في الميدان ومدرجات ملعب عمر حمادي.
قرعة الدور نصف النهائي يوم الأحد
ستجري عملية القرعة الخاصة بالدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية أكابر يوم الأحد القادم في مقر “الفاف” بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث سنتعرف هذا الجمعة على الفرق الثلاثة المتأهلة، في حين سيتم التعرف على الفريق الرابع الذي سينشط المربع الأخير يوم 13 أفريل في المواجهة المؤجلة بين وفاق سطيف واتحاد بلعباس.
بوهني حكم مباراة باتنة والمولودية تتحفظ
عينت اللجنة الفنية للتحكيم الحكم بوهني لإدارة مباراة شباب باتنة ومولودية الجزائر غدا في ملعب أول نوفمبر بباتنة لحساب ربع نهائي الكأس، كما سيساعده في مهمته حكما التماس عماري ومرزوعة. ولم تبد إدارة “العميد” اعتراضا على هذا التعيين وفي نفس الوقت بقيت متحفظة لعدم معرفتها الجيدة لهذا الحكم وإن كان قادرا على إدارة مباراة من هذا الحجم، لكنها تبقى واثقة من كونه سيكون محايدا، لاسيما وأن المباراة منقولة على المباشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.