تشكل أونروا" حجر أساس في دعم ملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها في 1949، وشريان حياة بالنسبة إلى أهل غزة لاسيما وسط الحرب المستمرة على القطاع منذ ثلاثة أشهر ونصف. وتشارك العديد من الدول في دعم هذه المنظمة الأممية، إلا أن حصة الأسد تعود إلى دول الاتحاد الأوروبي، التي شاركت في 44,3% من إجمالي تعهدات الوكالة البالغة 1,17 مليار دولار. كما تشكل أميركا بدورها مساهماً فردياً مهماً في الأونروا، وتبلغ مساعدتها المالية السنوية نحو 300 مليون دولار.تليها في الترتيب كل من ألمانيا والسويد فضلا عن النرويج. أما الأموال التي تحصل عليها الوكالة من الميزانية العادية للأمم المتحدة ومن المساهمات من الكيانات الأممية الأخرى، فبلغت عام 2022 حوالي 44.6 مليون دولار فقط. لأن تمويلها يتمّ بشكل كامل تقريبا من التبرعات الطوعية، باستثناء وحيد هو الإعانة المحدودة جدا التي تؤخذ من الميزانية العادية للأمم المتحدة كما أشرنا أعلاه، وتستخدم حصرا لتغطية التكاليف الإدارية. إذ مثلت تبرعات الحكومات حول العالم سنة 2022 على سبيل المثال 94,9% من إجمالي التبرعات. وجاء 44,3% من إجمالي تعهدات الوكالة البالغة 1,17 مليار دولار من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تبرعت بمبلغ 520,3 مليون دولار سنة 2022، بما في ذلك تلك التي أتت من خلال المفوضية الأوروبية. أما أكبر المانحين الأفراد فكانت الولاياتالمتحدة تلتها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والسويد، حيث تبرعت بنسبة تراكمية بلغت 61,4 بالمئة من إجمالي تمويل الوكالة، حسب موقع المنظمة الرسمي. النرويج وأيرلندا مستمرتان في الدّعم هذا، و أعلنت أيرلندا والنرويج استمرار دعمهما لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قائلتين إن الوكالة تقوم بعمل حاسم لمساعدة الفلسطينيين النازحين، والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة في غزة. وأكدت أيرلندا، السبت، أنها لا تنوي وقف تمويل "العمل الحيوي" الذي تقوم به وكالة "أونروا" بقطاع غزة. ونوّهت بأنها قدمت للوكالة، 18 مليون يورو (19.5 مليون دولار) خلال عام 2023، وستواصل دعمها في عام 2024. وقال المكتب التمثيلي للنرويج في الأراضي الفلسطينية، إن الوضع في غزة كارثي، وإن "الأونروا" هي أهم منظمة إنسانية هناك.