تتواصل فعاليات كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، حيث تنطلق غدا مباريات ربع النهائي من خلال برمجة مواجهة نيجيريا وأنغولا، وهي المباراة التي ستحظى بمتابعة كبيرة بحكم ان المنتخبين المذكورين قدما مستوى جيدا خلال النسخة الحالية، ويطمحان الى الوصول للنهائي بعد المستوى الكبير الذي قدماه خلال الأدوار السابقة. يواجه منتخب نيجيريا نظيره الانغولي في مباراة قوية ستكون فيها الإثارة حاضرة، ويسعى كل طرف الى تحقيق الانتصار وبلوغ المربع الذهبي، وهو الامر الذي سيكون إنجازا كبيرا للفائز، وسيشكل الفشل خيبة أمل كبيرة للخاسر بالنظر الى المستوى الكبير الذي قدمه كل طرف لحد الآن. زملاء أفضل لاعب في افريقيا فيكتور اوسمين يدركون ان الفرصة مواتية أمامهم من أجل المنافسة بقوة على اللقب القاري. المفاجآت كانت حاضرة بقوة خلال النسخة الحالية، من خلال بروز المنتخبات التي كانت تصنف على انها صغيرة، ولكنها في الأخير هي من تواصل المسيرة نحو الأدوار المتقدمة، وهو ما سيضع منتخب نيجيريا في حرج لأنه سيواجه منتخبا لا يملك ما يخسره خلال المباراة، بحكم انه حقق هدفه المطلوب وهو بلوغ ربع النهائي. من الناحية الفنية مفاتيح اللعب تبدو متكافئة بين المنتخبين، وكل طرف له نقاط قوة وضعف سيعمل الطرف الاخر على دراستها، وإيجاد الطريقة المناسبة التي تسمح له بتحقيق هدفه من المباراة، وهو تحقيق الانتصار حيث يزيد هذا الأمر من عامل التشويق لمتابعة المباراة. يبقى الهجوم من أقوى الخطوط في كلا المنتخبين خاصة الانغولي الذي يملك لاعبين مميزين في الخط الامامي، والعامل الفارق بينهم وبين لاعبي نيجيريا هو السرعة، حيث يمتاز لاعبو المنتخب الانغولي بالسرعة الكبيرة عند التوغل بالكرة، عن طريق اللاعب جيلبرتو والاعتماد على الحس التهديفي العالي للمهاجم مابولولو. منتخب نيجيريا هو الاخر يمتلك هجوما قويا، إلا انه لم يعبر عن نفسه بما فيه الكفاية خلال كأس إفريقيا، إلا ان المهاجم اوسمين لم يقدم المردود المنتظر منه، وخاصة الغزارة التهديفية التي كان يبحث عنها المنتخب النيجيري، من لاعب يمتاز بتسجيله للأهداف مع نابولي وهو الامر الذي جعله مطلوبا من اكبر الأندية في أوروبا. الصراع لن يكون على أرضية الميدان بل على مقاعد البدلاء بين أبناء المدرسة البرتغالية، كل من مدرب نيجيريا بيسيرو ومدرب انغولا بيدرو كونسالفيس، وهو ما يؤكد ان المدرسة البرتغالية بها تقاليد عريقة في التدريب، بدليل تواجد العديد من المدربين البرتغاليين الذين حققوا الكثير من النجاحات على مستوى المنتخبات الإفريقية. المباراة الأخرى التي تجري غدا أيضا ستجمع بين منتخبي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنتخب غينيا، وهما المنتخبان اللذان لم يكونا مرشحين من أجل التواجد في هذا الدور، إلا انهما نجحا في صنع المفاجأة و التأهل وأحدهما على أعتاب بلوغ المربع الذهبي من المنافسة القارية. منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية حقق نتائج جيدة في الأدوار السابقة، وهو ما يعكس قوة هذا المنتخب الذي يمتلك لاعبين مميزين، على غرار المدافع وقائد المنتخب سانشيل مبامبا مدافع اولمبيك مرسيليا الفرنسي. المنتخب الغيني هو الأخر لم يكن مرشحا للتواجد في هذا الدور إلا انه نجح في تحقيق المبتغى، وسيكون عليه الظهور بمستوى أفضل من الذي قدمه لتحقيق تأهل تاريخي الى المربع الذهبي، حيث يمتلك هو الآخر لاعبين مميزين في مختلف الخطوط، على غرار دياكابي مدافع فالنسيا الاسباني وسيرهو غيراسي هداف شتوتغارت الألماني، دون نسيان نابي كيتا لاعب ليفربول السابق وفيردير بريمن الألماني الحالي. برنامج مباراتي الغد نيجيريا - انغولا 18:00 غينيا - جمهورية الكونغو الديمقراطية 21:00