كشف محامي جبهة "بوليساريو"، المعتمد لدى محكمة الجنايات الدولية، جيل ديفر، أن النضال الذي تم خوضه من أجل وقف استغلال الثروة السمكية للصحراء الغربية، سيعقبه نضال مثله من أجل وقف استغلال المنتجات والمواد الفلاحية الصحراوية، وأضاف أن "النضال القانوني سيأخذ بعدًا جديدًا وسيشمل هذه المرة تسيير المجال الجوي وتجميد الطائرات". قال محامي جبهة "بوليساريو"، جيل ديفر، إن: "قضية الصحراء الغربية أحرزت تقدما كبيرًا على مستوى المحاكم الدولية"، واستدل ب«استثناء مياه الصحراء الغربية من اتفاق الصيد المعمول به بين المغرب والاتحاد الأوروبي منذ عام 2007، فالمغرب لا يمكنه إطلاقًا ممارسة سيادته بشأن ملف الصيد إلا على المياه المحيطة بأراضيه والتابعة لبحره أو منطقته الاقتصادية". وكانت محكمة العدل الأوروبية أصدرت يوم 29 سبتمبر 2021، حكما يقضي بإلغاء اتفاقات الصيد والتبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بسبب شموليته للصحراء الغربية دون موافقة من الشعب الصحراوي وممثله جبهة البوليساريو. وانتهت اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي تشمل مياه الصحراء الغربية بشكل غير قانوني، رسميا يوم 17 جويلية 2023. الاحتلال الصهيوني والمغربي.. عُملة واحدة وفي سياق منفصل، تطرق المحامي الفرنسي، جيل ديفير، في حوار تلفزيوني، إلى مواطن التشابه بين القضية الفلسطينية والصحراوية، معتبرا إياهما متشابهتان ولهما نقاط مشتركة. وقال محامي جبهة البوليساريو: "هناك نقاط مشتركة بين القضيتين أهمها الاستعمار باستعمال القوة العسكرية"، أما ثاني النقاط المشتركة فتتمثل في "حق تقرير المصير، أي أن يمنح الشعب أو السكان المحليين الحق الكامل في اختيار شكل السلطة وطريقة تحقيقها بشكل حر ودون أي تدخل خارجي". وعلى صعيد آخر، أكد اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين، على أهمية المعركة الثقافية ودورها المحوري في كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. وذلك خلال حفل تكريمي لأديبات وشاعرات صحراويات، شهد تقديم كتاب "جواهر من الثقافة الصحراوية" للكاتب معروف عبد الرحمن بدة، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين والمكلف بملف الكتاب، "الذي يستعرض 1200 مثالا شعبيا وقولا مأثورا في التراث الصحراوي وشرحا ومواضع ومضارب ومغازي في مؤلف باللغة الإسبانية. كما قدم الكاتب لمحة عن إصداره التاسع ضمن سلسلة كتب حول ثقافة وتاريخ ونضال الشعب الصحراوي". وقد أتبع العرض بنقاش مطول حول أهمية معركة الهوية في حرب وجودية يخوضها الشعب الصحراوي، حيث أكد المشاركون على دور الكتاب "في صون الإرث الوطني الصحراوي الزاخر، وإيصاله بأمانة للأجيال المتلاحقة فضلا عن كونه يشكل وثيقة تعريف مهمة لخصوصية ومميزات الشعب الصحراوي وكفاحه العادل".