بما أنها من بين الشابات الجزائريات المتألقات في رياضة “ الفوفينام فيات فوداو “ في الجزائر، هي التي تمكنت من حصد ألقاب محلية وقارية، إتصلنا ببطلة العالم في إختصاص “ الدفاع الذاتي إناث “ لسنة 2006 ، هي التي كانت تبلغ من العمر وقتها 17 سنة، وفتحت لنا قلبها في هذا الحوار: الشعب : من هي زايري دلال؟ دلال زايري : إسمي “ زايري دلال “ مولودة يوم 27 / 11 / 1987 ببوروبة، نشأت وترعرعت في الكاليتوس المدينة التي لازلت أقيم فيها حاليا، أدرس سنة رابعة حقوق بكلية الحقوق ببن عكنون بالعاصمة ، ومصارعة “ فوفينام فياد فوداو “ في فريق “ وداد الكاليتوس". . : كم كان عمرك لما بدأت ممارسة الفياد فوداو؟ .. : لما بدأت ممارسة رياضة الفوفينام كنت أبلغ من العمر 14 سنة وكنت وقتها أدرس في المتوسطة سنة تاسعة، وقبل الشروع في هذه الرياضة مارست رياضة الآيكيدو لمدة سبع سنوات، وعند دخول الفياد فوداو إلى الجزائر عن طريق السيد “ محمد جواج “ ، في بدايتها كانت حكرا على الذكور في الموسم الأول و نحن عندما كنا ننهي التدريبات كان الذكور يدخلون من أجل التدريب في نفس القاعة التي كنا نتدرب نحن فيها الآيكيدو، وكانت حركات الفياد فو داو تستهويني، وفي الموسم الموالي فتح المجال للإناث و تركت الآيكيدو ومنذ ذلك الحين وأنا مصارعة “فياد فوداو “ كان ذلك سنة 2003 . . : كانت بدايتك في فريق الكاليتوس وبعدها دخلت الفريق الوطني الذي حصدت معه عدة ألقاب، كيف تلقيت خبر أول استدعاء لك للمنتخب الوطني؟ .. : إنطلاقتي كانت في الجمعية الرياضة للفوفينام “ فياد فوداو “ التي تحولت بعد ذلك إلى وداد الكاليتوس ، بدايتي كانت مع المدرب “ كمال الوناس “ الذي لازال يشرف على تدريبي إلى يومنا، وبعد مرور ثلاث سنوات من العمل شاركت في كأس العالم في طبعتها الثانية التي أقيمت هنا في الجزائر سنة 2006، و كان لي الشرف أن أتقمص الألوان الوطنية وأشرف الجزائر بعدما رفعت الراية الوطنية عاليا. . : أنت بطلة العالم وإفريقيا في اختصاص الدفاع الذاتي بالأسلحة، وتواجهين مجموعة من الذكور، كيف يتم العمل في التدريبات مع الذكور وفي المنافسات ؟ .. : في كل الحوارات التي قمت بها لم أتكلم على هذه النقطة، وأرى أنه من الضروري الحديث على الفريق الذي أعمل معه و أحصد معه الميداليات وهم (سليم لوناس ، إيلول حسان، عيش إسماعيل ) الذين أعتبرهم إخوة بالنسبة لي وأتفاهم معه بمجرد النظر وهو ما يجعل منا فريقا متكاملا، لأننا نعمل منذ الصغر والتفاهم بيننا يرجع للتضحيات التي نقوم بها في التدريبات في القاعة، والحمد لله حتى عند غيابهم عن المنتخب أتألقم بسرعة مع الآخرين، وأشكر كل الذكور الذين أعمل معهم منذ دخولي عالم الفوفينام. . : تتحصلين على العديد من النتائج الايجابية وشرفتي الجزائر في أكثر من مناسبة رغم صغر سنك ، ما هي أهدافك ؟ .. : أولا قبل الحديث عن الألقاب يجب أن يعرف الجميع أنها لم تأت بالسهل والنتائج المحققة أعمل من أجل تحقيقها طوال السنة مع المدرب، ولدخول المنتخب الوطني يجب أن نستحق الدعوة التي تلقيناها، أعمل بجدية كبيرة وأحاول الحفاظ على مرتبتي الأولى دائما في البطولة من أجل نيل شرف الاستدعاء إلى قائمة الفريق الوطني والمشاركة في المنافسات الدولية للحفاظ على مستواي، لأن مكانتنا في المنتخب مهددة في كل دقيقة في حالة عدم التواجد في اللياقة اللازمة، ولذا يجب العمل المتواصل. . : هل تلقيت الدعم والمساندة من قبل الأولياء؟ .. : لا أخف عليك أنه يوم أود التراخي وعدم الذهاب إلى التدريبات أجد دائما أمي ورائي، ومن المستحيلات أن أضيع حصة تدريبية، أشكر والدي كثيرا لأنهم سهروا على نجاحي، خاصة والدي الذي أتعبته كثيرا حين كان يتنقل كل يوم إلى القاعة ليلا من أجل مرافقتي إلى المنزل خاصة في فصل الشتاء، و لا يمكنني رد خير الأولياء أبدا. . : بمناسبة عيد المرأة، ماذا تتمنين لكل النساء؟ .. : أتمنى عيد سعيد للمرأة العربية والمرأة الجزائرية خاصة، بالنسبة لي الأم والأخت والزوجة ليست يوم واحد في السنة ويجب تذكرها كل يوم، كما أن المرأة الحالية أصبحت تنافس الرجال في كل مجالات الحياة وتشرف البلاد، وأتمنى لهم النجاح ولا يجب أن ننسى بأن وراء كل رجل عظيم امرأة. . : و ما هي مشاريعك في المستقبل ؟ .. : هدفي هو الحصول على شهادة الليسانس هذه السنة ، و لا أخف عليك أن هذا الموسم تلقيت الكثير من الصعوبات للتوفيق بين الدراسة و الرياضة بسبب كثافة البرنامج في الرياضة و الجامعة ، لكن لا زلت صامدة و الحمد للّه ، بعد الحصول على شهادة الليسانس سأسجل نفسي في شهادة الكفاءة المهنية لممارسة المحاماة في جامعة بن عكنون ، هذه السنة أتمنى جلب أول ميدالية ذهبية للجزائر في البطولة العالمية .