انتهت النخبة الوطنية للجيدو في صنف الأكابر الدورة الدولية المفتوحة التي جرت فعالياتها بالقاعة البيضاوية بالعاصمة من 15 إلى 18 فيفري 2024، في المركز الثاني خلف تونس بمجموع 32 ميدالية منها 5 ذهبيات، 8 فضيات و19 برونزية، حصيلة تعتبر إيجابية للمصارعين في مختلف الأوزان للدخول في التصنيف العالمي، بما أنها محطة تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي لجمع النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس. تألق المصارعون الجزائريون في الدورة الدولية المفتوحة جاء نتيجة عمل كبير قاموا به في الفترة الماضية، حيث تعتبر هذه الحصيلة إيجابية ودافع معنوي بها أغلب الأسماء التي تم إشراكها صغيرة في السن، وهي مرحلة تمهيدية من أجل تكوين خزان لدعم المنتخب الوطني مستقبلا، كما أن الموعد عرف غياب الكوادر في صورة دريس مسعود بسبب الإصابة، أمينة بلقاضي وياسر بوعمار بسبب الإرهاق بعد مشاركات عديدة في أقوى المنافسات في الأشهر القليلة الماضية، الثلاثي الذي كان سيحقق ثلاث ذهبيات مؤكدة، لكن المديرية الفنية فضلت التركيز على الفئات الشابة من أجل الاحتكاك مع المستوى العالي استعدادا للاستحقاقات القادمة. شهد اليوم الأول من منافسات الدورة المفتوحة تحقيق ذهبيتين، 5 فضيات و11 برونزية، فيما كانت الحصة الأكبر في اليوم الثاني ب14 ميدالية منها 3 ذهبيات، 3 فضيات و8 برونزيات في مختلف الأوزان الخفيفة والمفتوحة، مع تسجيل ارتياح كبير من طرف كل المشاركين بعد التنظيم المحكم، وكذا الحكام الذين أدوا دورهم بمستوى عالي واحترافية كبيرة، مثلما أكدته رئيسة لجنة التحكيم لدى الاتحادية الجزائرية للجيدو دنيا حجاب في تصريح لجريدة "الشعب" قائلة: "الطبعة الثالثة للدورة الدولية المفتوحة للجيدو التي نظمتها الجزائر كانت في المستوى العالي من كل الجوانب، حيث خصصت لثلاثة أصناف، أشبال، أواسط وأكابر ذكور وإناث". وأضافت: "سجلنا سيطرة جزائرية لدى الرجال في اليوم الأول وتونس عند السيدات، واليوم الثاني كانت سيطرة جزائرية في كل الصراعات". دنيا حجاب: "التحكيم الجزائري حاضر بقوّة إفريقيًا وعالميًا" واصلت الحكمة الدولية قائلة: "المنازلات لدى الجنسين في فئة الأكابر كانت أكثر أهمية لأن نقاطها تدخل ضمن عملية التأهل للألعاب الأولمبية بباريس حيث يتحصل صاحب المركز الأول على 100 نقطة، المركز الثاني 60 نقطة وصاحب المركز الثالث 40 نقطة، ولهذا فإن النتائج التي حققها مصارعي المنتخب الوطني كانت جد إيجابية بمجموع 5 ذهبيات خلف تونس التي حصدت 11 ذهبية، في ظل غياب كل من دريس مسعود، بلقاضي وبوعمار، ومع مشاركة 19 دولة في صنف الأكابر". واستطردت: "تعتبر المرتبة الثانية جيدة للجيدو الجزائري لأنها محطة تحضيرية لأكبر المواعيد القادمة، وفي نفس الوقت أثبتت الاتحادية الجزائرية للجيدو أنها قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات". أما فيما يتعلق بالتحكيم أكدت دنيا حجاب أن الجزائر رائدة على الساحة الأفريقية وكذا متواجدة بقوة في المواعيد الدولية حيث أكدت "الاتحادية الجزائرية منحتني لجنة التحكيم النسوي على المستوى الوطني لأنني أول حكم يتحصل على شارة التحكيم العالمي عند السيدات في الجزائر وعلى الصعيد الأفريقي، وهي خطوة مشجعة بالنسبة لي وللحكمات الصاعدات أيضا من أجل مواصلة العمل للتواجد في أرقى المراتب". وواصلت "فيما يتعلق التمثيل القاري والعالمي نجد الجزائر رائدة وحاضرة بقوة في المواعيد الدولية وتشرّف الراية الوطنية". وختمت قائلة: "يستوجب على الحكم إتقان اللغة الانجليزية التي أصبحت إجبارية وكذا الحركات فوق البساط والاطلاع على كل ما هو جديد فيما يتعلق بالقوانين".