نظم حزب جبهة التحرير الوطني بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس بدار الشعب بأول ماي بالعاصمة وقفة تضامنية مع ضحايا المجزرة المرتكبة من طرف الاحتلال الصهيوني في غزة.وألقى الأمين العام للافلان السيد عبد العزيز بلخادم كلمة ضمنها موقف حزبه وموقف الشعب الجزائري إزاء ما حدث أول أمس من اعتداء سافر على مدنيين عزل، واستغل المناسبة لدعوة الصف الفلسطيني للوحدة وترك الخلافات الداخلية جانبا كما وجه نداء إلى الدول والشعوب العربية لاتخاذ موقف داعم لكفاح الشعب الفلسطيني والابتعاد عن التدخل في صناعة القرار الفلسطيني. وأمام الأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي سعيد ووزراء في الحكومة وقيادات في الآفلان إضافة الى ممثلين عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي دعا السيد بلخادم جميع القوى الفلسطينية الى التوحد ونبذ الشقاق وترك الانقسامات الداخلية وتوجيه الاتهامات للشقيق من منطلق أن الوضع الراهن يستدعي توحيد الصف والكلمة، وفي نفس السياق وجه نداء آخر إلى "العرب حكاما ومحكومين" وأكد على ضرورة الوقوف الى جانب الفلسطينيين، وشدد على ضرورة عدم التدخل في صناعة القرار الفلسطيني الى الظرف الحالي يتطلب تضامن ومساندة الجميع حتى تتحد كل القوى الفلسطينية لتكون بذلك قوة ضاربة في وجه العدو الصهيوني، وذكر بأن صياغة موقف عربي موحد في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المرتقب الأربعاء "سيكون له تأثير مباشر على الموقف الفلسطيني الداخلي وعلى بندقية المقاومة ولذلك يستوجب التوصل الى توحيد الكلمة العربية". وانتقد السيد بلخادم وبشدة الموقف الغربي والمنظمات التي تتغنى بحقوق الإنسان وتساءل كيف يكون رد فعل هؤلاء لو أن كل هؤلاء القتلى من الإسرائيليين، وطالب الرأي العام الدولي وخاصة المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان بتشريف القيم التي يدافعون عنها من خلال اتخاذ مواقف تدين تلك الاعتداءات. وبعد أن جدد تنديد حزبه بمجزرة أول أمس التي راح ضحيتها قرابة 300 شهيدا فضح الأمين العام للافلان نوايا الساسة والعسكريين الإسرائيليين معتبرا ما اقترف محاولة لكسب أصوات انتخابية، وأوضح أنه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الصهاينة إلى مثل هذه الأساليب وذكر بمجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا. وأكد السيد بلخادم أنه رغم ما ارتكب من مجازر إلا أن الشعب الفلسطيني سيبقى مقاوما ولن يركع وأنه سينتصر لا محالة مادام أن قضيته قضية تحرر. وبالمناسبة تحدث السيد بلخادم عن الموقف الجزائري الرسمي والشعبي وأكد الدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية سواء على مستوى السياسي أو تقديم المعونات. ومن جهة أخرى وفي كلمة ألقاها في المهرجان الذي احتضنته قاعة المحاضرات بدار الشعب المقر الوطني للمركزية النقابية بحضور جمع غفير من المواطنين، حيا ممثل سفارة فلسطين بالجزائر الموقف الجزائري إزاء ما حدث أول أمس بغزة، مؤكدا على ضرورة أن يتوحد الصف الفلسطيني لمواجهة العدوان الصهيوني، كما طالب الدول العربية والإسلامية بدعم الشعب الفلسطيني سياسيا وبمختلف أغراض الإغاثة.