قامت بلدية البيض، مع اقتراب شهر رمضان، وفي إطار تنظيم النشاط التجاري واحترام النظام العام، بحملات واسعة لتطهير الأرصفة من التجار الفوضويين وكذا من طاولات التجار وأصحاب المقاهي، والتي تحوّلت إلى ديكور شوّه المنظر العام للمدينة، وتسبّبت في اختلال في حركة السير، حيث يضطرّ المواطن حاليا إلى المشي في الطريق تجنّبا للطاولات والسلع التي تراكمت على الأرصفة، خاصة بأحياء التوفير، وسط المدينة وحي النجوم وسيد الحاج بحوص على الخصوص. صرّح نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيض بومعزة عبد اللطيف، أنّ الحملات التي قامت بها البلدية بالتنسيق مع أعوان التجارة وأفراد شرطة العمران، هدفها القضاء على التجارة الفوضوية، واسترجاع حقّ المواطن بالسير على الرصيف، الحقّ المسلوب منذ سنوات بأحياء عديدة بالمدينة على غرار حي التوفير، الذي احتل أرصفته تجار الملابس بشكل واسع، ما يضطرّ المواطنين إلى السير في الطريق والتعرّض لخطر السيارات. ذات المتحدّث أضاف، أنّه تم تسجيل تجاوب من الكثير من التجار لأوامر إخلاء الرصيف، باستثناء بعض الحالات التي تم التعامل معها بالإعذارات ثم لاحقا تحويل ملفها إلى العدالة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدّها، لأنّ الرصيف حقّ المواطن ولا يجب التفريط فيه، مع إمكانية الوصول إلى حلول توافقية بكراء جزء من الرصيف للتجار وفق معايير تقنية حدّدها القانون تحفظ حقّ المواطن والتاجر. في هذا السياق، تم إحالة 37 تاجرا على العدالة بسبب الإخلال بإجراءات استغلال الرصيف، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية من الإعذارات، وهو وجه من أوجه تطبيق القانون بحزم، يضيف نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيض، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي تكثر فيه التجارة الموسمية لبيع الحلويات التقليدية والخضر والفواكه. من جانب آخر، تمّ تخصيص مساحات واسعة للتجار الموسميين الراغبين في النشاط في شهر رمضان، وتم وضع إعلانات لهم للتقرب من البلدية للحصول على رخصة استغلال بهاته الفضاءات حماية للجميع المواطن والتاجر ولإعطاء صورة لائقة عن مدينة البيض.