استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس الاثنين، بالعاصمة، كلا من مفتي ورئيس المجلس الإسلامي لدولة رواندا، سالم هيتيمانا، ومفتي جمهورية مصر العربية، شوقي علام، بغرض التباحث حول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية، لاسيما في الشأن الديني. رحب بلمهدي في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي جرى بمقر الوزارة، بكل المبادرات المقترحة لدعم علاقات التعاون بين الجزائر ورواندا، مبرزا أنه «انطلاقا من واجب الأخوة في الدين، ومن مبدإ توجه الجزائر نحو العمق الإفريقي وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فإن القطاع «يفتح كل الأبواب أمام بعثات طلبة التعليم القرآني وتكوين الأئمة وتبادل الخبرات والمطبوعات». من جهته، ذكر هيتيمانا أن «حضوره بالجزائر جاء لتمثيل بلده في حفل التدشين الرسمي لجامع الجزائر من قبل رئيس الجمهورية»، مشيرا أن «هناك رغبة للتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر للوصول الى خبراتها». واستطرد في هذا السياق بالقول: «الجزائر تقدمت وقطعت أشواطا كبيرة في عدة مجالات خاصة في الشأن الديني، وهي تحظى بعلماء كبار ونحن مازلنا نلتمس العلم. ومن هذا المنطلق نثمن لقائنا بالوزير بلمهدي الذي أتاح لنا هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر». من جانبه، ذكر مفتي جمهورية مصر، شوقي علام، بالعلاقات الوثيقة والوطيدة التي تجمع الجزائر ومصر، واصفا إياها ب''التاريخية ''. وبخصوص التدشين الرسمي لجامع الجزائر، قال علام إن هذا المرفق الديني هو «فخر للشعب الجزائري الذي حرص في الماضي على استرجاع استقلاله وسيادته وكافح لسنوات طويلة لتحقيق ذلك، ويحق له أن يفخر بالرمزية الحضارية التي تشع من جامعه اليوم، ليكون فضاء للنور المحمدي وللوسطية والاعتدال التي يتمناها الشعبان الجزائري والمصري». كما نوه علام بالطفرة التي حققتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، والمتعلقة بطباعة المصحف الكريم باستعمال تقنية البرايل لفئة المكفوفين، قائلا إن «الجهد الذي بُذل في هذا العمل كبير ويستحق كل الثناء». وعن لقائه بالمفتي المصري، أكد بلمهدي أنه «شكل فرصة أخرى لتمتين علاقات التعاون بين البلدين». واختتم اللقاء بتقديم هدية لضيفي الجزائر ممثلة في مصحف رودوسي وموسوعة العمارة الإسلامية في الجزائر ونسخة عن مصحف الجزائر بطريقة البرايل.