أكد مشاركون في أشغال الملتقى الوطني لخلايا الإصغاء والوقاية على مستوى المؤسسات الشبانية الذي انعقد، أمس، بمخيم الشباب المجاهد محمد صلاي، بالقرارم قوقة (شمال ميلة)، على «أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة في حماية الشباب من خطر الإدمان على المخدرات». وأوضح رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، في تدخله خلال أشغال هذا اللقاء، الذي نظمه قطاع الشباب والرياضة بميلة، تحت عنوان «آليات وطرق الوقاية والتكفل بالشباب من أخطار الإدمان على المخدرات»، أن «تخلي الأسرة عن واجباتها تجاه الأبناء هو أحد أهم أسباب انتشار مختلف الظواهر والآفات الاجتماعية ومنها الإدمان على المخدرات». وأضاف في هذا الإطار، «ولكون الأسرة هي الخلية الأساسية في كل المجتمعات يجب تفعيلها عن طريق تحسيس أفرادها بضرورة الانخراط في مساعي حماية المجتمع وتأدية المهام المنوطة بهم في مجابهة ما يهدده من آفات». كما حث ذات المتدخل المشاركين في ملتقى خلايا الإصغاء والوقاية، الممثلين لمختلف المؤسسات الشبانية عبر الوطن، على التحلي بروح الجماعة في العمل، والتنسيق الدائم بين القائمين على الجانب النفسي والتربوي والاجتماعي للوقوف على أهم الأسباب التي ساهمت في انتشار الآفات ومنها الإدمان لضمان إيجاد حلول ناجعة لمكافحتها أو الحد من انتشارها في أوساط الشباب. من جهته دعا فريد بوزيد، نائب مدير مكلف بخلايا الإصغاء والوقاية بوزارة الشباب والرياضة في تدخله خلال هذا اللقاء، إلى «تكثيف التعاون بين القطاعات المعنية، بما فيها الأجهزة الأمنية، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية توجيه الشباب نحو مختلف الأنشطة الرياضية والفنية والترفيهية» لما لذلك من دور فعال في إبعادهم عن آفة المخدرات.