كشف رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، عن تسجيل 102 إصابة جديدة بالسيدا عن طريق تبادل حقن المخدرات، خلال تسعة أشهر من السنة الجارية، 6 بالمائة من الحالات فتيات، وتأتي العاصمة في مقدمة الولايات ب15 حالة و 144 حامل للفيروس، مشيرا إلى تخصيص حافلات للإصغاء الجواري في الأحياء الشعبية وأخرى للإسعاف المدرسي، للوقاية من العنف والمخدرات، بالإضافة إلى خلية متحركة للتدخل السريع لحماية الأطفال من الإختطاف. ونبّه رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات أمس، خلال تنشيطه لندوة اعلامية منتدى الأمن الوطني، بمدرسة الشرطة علي تونسي، إلى خطورة تبادل الحقن بين المدمنين الشباب، الذين يعمدون إلى استعمال حقنة واحدة يعبئونها بمادة مخدرة أصبحت متاحة ومنتشرة في أوساط الشباب المدمن بالأحياء الشعبية وهي مادة »السوبيتكس« ، حيث يتناوب مجموعة من الشباب على استعمال نفس الحقنة، مما يساهم في انتشار داء السيدا في أوساط المدمنين، مؤكدا وجود علاقة بين الإدمان بالحقن والعدوى بالفيروس المسبب للإيدز عن طريق تبادل الحقن بين المدمنين. وفي هذا الإطار كشف عبد الكريم عبيدات، عن تسجيل 102 إصابة جديدة بالسيدا عن طريق تبادل حقن المخدرات، على المستوى الوطني خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 30 سبتمبر من السنة الجارية، 6 بالمائة من الحالات المسجلة فتيات، وتأتي العاصمة في مقدمة الولايات ب15 حالة و 144 حامل للفيروس. وأكد عبيدات على أهمية العمل الميداني في مجال الوقاية و التحسيس، مشيرا إلى برمجة عدة نشاطات بالشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني مع بداية سنة 2015 ، على غرار اطلاق المخطط الوطني للوقاية الجوارية، تحت شعار» لننقذ شابا عن طريق شاب«، من أجل مكافحة المخدرات التي تنتشر في أوساط الشباب خاصة بالأحياء الشعبية . وقال عبيدات أن هذه الآفة، أضحت تتطلب عملا ميدانيا محضا يقوم على الاحتكاك المباشر بفئة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في مختلف ولايات الوطن، مضيفا أنه لا يمكن أن نعالج ظاهرة المخدرات والإدمان بصفة عامة دون الاتصال المباشر الذي من شأنه أن يكشف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الآفات الاجتماعية المستفحلة وهو ما أكدته تجربة مخطط الوقاية الجوارية الذي شرع فيه قبل سنوات. وفي هذا الإطار أشار ذات المتحدث إلى تخصيص 4 حافلات للإصغاء الجواري تتنقل بين مختلف الأحياء لإستقطاب الشباب المدمن، بالإضافة إلى تدشين شبه مستشفى متنقل مابين الأحياء، مزود بكل الوسائل اللازمة لإستقبال المدمنين، و 4 حافلات أخرى للإسعاف المدرسي، للوقاية من العنف والمخدرات، بالإضافة إلى خلية أو حافلة متحركة للتدخل السريع لحماية الأطفال من الإختطاف وسيتم تعميم هذه الخلايا المتحركة على مستوى 48 ولاية، كما سيتم تفعيل وتدعيم خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي التابعة لمصالح الأمن الوطني، وأشار عبيدات، إستنادا لآخر إحصائيات معهد باستور، إلى أن الجزائر سجلت 1541 إصابة بالسيدا و 7380 حالة حاملة لفيروس السيدا. من جهته أوضح رئيس مكتب الخبرة الطبية بالمصلحة المركزية للصحة والنشاط الإجتماعي والرياضات بالمديرية العامة للأمن الوطني، جان حامد محمد صادق، أن مصالح المديرية تعمل بالتنسيق مع المجتمع المدني في إطار نشاطاتها الجوارية الهادفة إلى التحسيس والتوعية بمخاطر داء السيدا. وتطرق جان حامد إلى الأساليب التي تتبعها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال الوقاية والتحسيس وذلك عن طريق تنظيم حملات توعوية عبر التراب الوطني، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاجها أسلوب تكوين مستخدميها في مجال التوعية والتحسيس بطرق انتقال هذا الداء إلى جانب إجراء فحوصات قبل توظيف مستخدميها وكذا التكفل بالحالات المصابة بهذا الداء.