* email * facebook * twitter * linkedin تتواصل فعاليات الملتقى الوطني حول تفعيل خلايا الإصغاء والوقاية لصحة الشباب الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة تحت شعار"واقع وأفاق" احتضنته أمس، قاعة المحاضرات المركب الاولمبي محمد بوضياف، بحضور كل القطاعات والهيئات والمجتمع المدني بغرض إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية وسط الشباب وانعكاساتها الخطيرة. وفي هذا الصدد دق البرفيسور محمد شكالي، ممثل وزارة الصحة ناقوس الخطر مستدلا بتسجيل انتحار 53 طفلا بينهم 9 فتيات تقل أعمارهم عن 16 سنة و3401 محاولة انتحار خلال سنة 2018، مؤكدا على الإسراع بإعداد مخطط وطني لترقية الصحة العقلية الذي هو قيد التحضير، وذلك عند تطرقه إلى خصائص المراهقة وطرق التعامل مع المراهق الذي قال إنه حساس جدا ومثالي يبحث دوما عن الخصوصية ومعرض للآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أن التحدي الكبير الذي تواجهه الوزارة الآن هو الوقاية من الأمراض العقلية. وأشار عبد الكريم عبيدات، رئيس منظمة رعاية الشباب، إلى وجود مليون مدمن على المخدرات تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة، فيما أكد فريد شاوي، ممثل وزارة التضامن الوطني، على وجود 48 مديرية نشاط اجتماعي تضم 281 خلية إصغاء موزعة عبر الوطن يعمل بها 1070 مستخدم ويؤطرها 867 إطار. وأكدت السيدة بلمغسولة، ممثلة وزارة الشباب والرياضة رئيسة الملتقى ل«المساء" أن الهدف من الملتقى لتقديم عمل مشترك بين القطاعات بغرض الخروج الوصول إلى الأماكن الموجود بها الشباب، للتواصل والتحسيس وخلق جسور بين الشباب والهيئات المختلفة، بالإضافة إلى إعادة النظر في خلايا الإصغاء، وتدعيم المعارف وتبادل التجارب والخبرات في مجال التكفل بالشباب. وأضافت المتحدثة أن الوزارة ستوفر الإمكانيات للمختصين من أطباء عامين ونفسانيين وإطارات تعمل في خلايا الإصغاء والوقاية من خلال العمل على إنشاء هيئة تضم كل القطاعات المعنية والمنظمات والهيئات والمجمع المدني لإبعاد الشباب من الآفات الاجتماعية الغريبة عن مجتمعنا". من جهتها أشارت ممثلة المديرية العامة للرياضة الأخصائية النفسانية حاج اعراب، إلى مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات والمنشطات وأثارها السلبية على نفسية الرياضي، كما تطرقت إلى مختلف المراحل والخطوات التي تسقطه بين فكيها، داعية إلى اعتماد رقم أخضر لحماية الشباب من الإدمان. من جهته تطرق ممثل وزارة العدل القاضي قدور علي، إلى مختلف الآفات التي تنهش أجساد شبابنا على غرار المخدرات، الخمر، مبرزا العمل الوقائي ومحاربة الآفات الاجتماعية التي تقوم بها وزارة العدل والطرق المختلفة لحماية القصّر والأطفال والتدابير الاحترازية المتبعة، أما ممثلة وزارة التربية والتعليم فقد تطرقت إلى مخطط الإعلام والتكفل بمحاربة المخدرات في الوسط المدرسي. وقد نظم المشاركون في الملتقى خلال الفترة المسائية ورشات عمل من أجل الخروج بتوصيات يتم العمل بها في محاربة الآفات الاجتماعية.