استشهد فتى فلسطيني، أمس الاثنين، برصاص الجيش الصهيوني في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "استشهاد الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عاما) بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرقبة والصدر برام الله". أفاد شهود عيان بأن الطفل أبو شلبك وهو من مخيم قلنديا للاجئين شمالي مدينة رام الله، أصيب خلال مواجهات مع الجيش الصهيوني في محيط مخيم الأمعري بالمدينة. وأشار الشهود إلى أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر أمس الاثنين، مخيم الأمعري وصادرت مركبة وداهمت عددا من المنازل الفلسطينية وسط مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.وذكروا أن القوات الصهيونية استخدمت الرصاص الحي لتفريق الفلسطينيين. وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بالضفة خلال موجة التصعيد الأخير منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 420، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.كما اقتحم الجيش الصهيوني، فجر الإثنين، مدنا وبلدات ومخيمات بالضفة الغربيةالمحتلة، وفجر منزلا واعتقل عددا من الفلسطينيين. هدم منزل شهيد وقد نفّذ الجيش الصهيوني اقتحامات في مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وقلقيلية وطولكرم ونابلس (شمال)، وبلدات بمحافظات الخليل (جنوب). كما اقتحم مدينة نابلس وشنّ عمليات دهم لعدد من المنازل. وبين الشهود أن القوات حاصرت عمارة سكنية في حي المخفية بنابلس وأجبرت سكانها على الخروج منها وزرعت متفجرات في شقة الشهيد معاذ المصري. وأشار الشهود أن القوات فجرت الشقة السكنية (الجدران دون الأعمدة)، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين. واستشهد المصري في ماي الماضي، بعد أن نفذ عملية إطلاق نار في الأغوار أسفرت عن مقتل 3 مستوطنات في أفريل الماضي. هذا واقتحمت قوات من الجيش الصهيوني عدة أحياء من مدينة طولكرم، ومخيم نور شمس برفقة جرافات عسكرية. وأوضح الشهود أن مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت في عدة مواقع فيما سمعت أصوات تفجيرات بين الحين والآخر. وفي مدينة قلقيلية، اندلعت مواجهات مع فلسطينيين استخدم الجيش فيها الرصاص الحي خلال عملية استمرت عدة ساعات. وفي مدينة رام الله اقتحم الجيش الصهيوني عددا من أحياء المدينة بالإضافة إلى مخيم الأمعري القريب من رام الله، وسط مواجهات استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي. كما أوردت وسائل إعلام صهيونية إنّعسكرية لدى الاحتلال أصيبت، صباح أمس الاثنين، خلال المواجهات في مخيم الأمعري.