أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الصهيونية المستمرة منذ 5 أشهر، إلى 30 ألفا و534 شهيدا. وأضافت أن قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة ضد العائلات راح ضحيتها 124 شهيدا و210 مصابين، خلال ال24 ساعة الماضية.وشدّدت الوزارة على أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. استشهد وأصيب عشرات المدنيين الفلسطينيين أمس، جراء هجمات الاحتلال الصهيوني على منازل مأهولة بالسكان وسط وجنوبي قطاع غزة، وذلك ضمن عدوانه المتواصل للشهر الخامس على التوالي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن 7 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب آخرون، جراء استهداف مقاتلات الاحتلال منزلا، يعود لعائلة ماضي في خربة العدس شمال رفح جنوب قطاع غزة. كما استهدف جيش الاحتلال، منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 فلسطينيا، فيما أصيب أكثر من 40 آخرين وصلوا إلى مستشفى العودة. إلى جانب ذلك، قصف جيش الاحتلال الصهيوني مقر نقابة المهندسين بالقرب من منطقة الشيخ زايد شمال القطاع، فضلا عن استهدافه نزلا لعائلة رضوان في منطقة الترنس بمخيم جباليا. ووفقا ل«وفا"، فإن مناطق عدة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تعرضت لقصف عنيف من مدفعية الاحتلال. أطفال.. شهداء الجوع وفي ذات السياق، أعلنت مصادر طبية، أمس، عن ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. وكان مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أعلن الأحد، وفاة 15 طفلا جراء سوء التغذية والجفاف، وأن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزية وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني. ولم تكتف قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تعمدت استهداف مواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلتها، اربع مرات خلال ال72 ساعة الماضية، ما اسفر عن استشهاد وإصابة المئات. مليون إصابة بأمراض معدية من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الإثنين، رصد نحو مليون إصابة بأمراض معدية في القطاع، محذرة من التداعيات في ظل غياب الإمكانيات الطبية اللازمة، وداعية الأممالمتحدة إلى "توفير أسباب النجاة" لسكان القطاع.وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيانأن: "الاحتلال تعمد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية". وحذر القدرة من أن "الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءا وانهيارا؛ نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة". كما أفاد بأن "قوات الاحتلال قتلت 364 إطارا صحيا واعتقلت 269 آخرين، على رأسهم مدراء مستشفيات في خان يونس وشمال غزة". وتابع: "دمرت قوات الاحتلال 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة واستهدفت 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة". وأردف القدرة أن "سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية؛ نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة". ودعا القدرة الأممالمتحدة إلى "تفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، وتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية". المقاومة صامدة إلى ذلك أفاد مراسلون، أنّ المقاومة تخوض اشتباكاتٍ عنيفة في محاور القتال مع القوات الصهيونية المتوغلة، وخصوصاً في مدينة حمد بخان يونس جنوبي القطاع، وذلك وسط قصفٍ عنيف. وأكّدوا على حفاظ المقاومة الفلسطينية على مواقع اشتباكها في كلٍ من خان يونس، وحي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.