تتساءل العائلات الشلفية عن مصير الحديقة الحضرية بمنطقة النصر(الردار) ببلدية الشلف والتي باتت أغلب فضاءاتها بدون استغلال إلا جزء محدود لا يستوعب مئات الزوار خاصة مع شهر رمضان المعظم مما سيحرم الكثير منهم الاستمتاع بالجلسات الليلية والسهرات الرمضانية. الوضعية التي صارت محل قلق لدى العائلات الشلفية نتيجة عدم فتح هذا الهيكل الطبيعي بغاباته ومساحته الشاسعة بموقعها الهام الذي يتوسط عاصمة الولاية بأعالي حي النصر المسمى الردار. العائلات الشلفية التي انتظرت طويلا ليكون هذا الفضاء الغابي بتنوع نباتاته وأشجاره ملجأ للراحة والأنشطة الترفيهية بفضل الهياكل التي تم إنجازها منذ سنوات والتي تضم مسابح ومجرى مائي ومرافق رياضة مختلفة وثقافية، كمسرح الهواء الطلق وقعدات عائلية ومقاهي وألعاب ومحلات تجارية، مازالت دون استغلال باستثناء بعض الأنشطة المحتشمة التي لا تعكس ضخامة هذا المشروع الذي يتساءل سكان الولاية بما فيهم العائلات عن مصيره بعد سنوات من تجسيد كل هذه المرافق التي مازالت عرضة للتدهور والتخريب والتآكل وهذا بالرغم من وضع جزء صغير من مساحتها تحت تصرف أحد المسيرين. لكن عددا هائلا من الزوار والعائلات التي صارت تقصد المكان فوجئت بضيق المساحة وسط حديقة تصل إلى 4 هكتارات في ذات المرتفع المعروف بهوائه وشساعة مكانه. وبحسب العائلات الشلفية فإن تفضيل هذا الموقع الذي اعتبره أحد الوزراء جوهرة تستطيع استقطاب الزوار من الولايات المجاورة كعين الدفلى وتسمسيلت، كما من شأنه ترتيب لقاءات حميمية بين الأسر من عدة بلديات وأحياء. وأمام هذه الوضعية فإن السهرات الرمضانية القليلة بذات المرفق الهام تفرض على الجهات المعنية تسوية ملف الحديقة الحضرية التي باتت محل تساؤل عن مصيرها، بالرغم من عدم تجسيد كل الألعاب للأطفال والتي كان من المقرر إنجازها فوق هذا الفضاء الذي لم يسو ملفه الإداري الذي مازال حبيس مصالح بلدية الشلف ومديرية الغابات والبيئة وأملاك الدولة. لذا لم يجد الزوار والعائلات بدا من توجيه نداءاتهم التي طالما تكررت بفتح هذه الحديقة الحضرية بكل هياكلها ومرافقها التي استهلكت أموالا طائلة لتبقى في معظمها حبيسة التدهور والتخريب مما يحرم الشباب والأطفال والعائلات الشلفية من استغلال ذات المرفق الذي تعاقبت عليه عدة إدارات دون تجسيد وعودها بوضعه تحت الاستغلال لجلب مداخيل هامة كان من المفروض استغلالها في إنجاز هياكل أخرى مع فتح مناصب شغل لمختلف الفئات من الجنسين تقول العائلات التي التقينا بها أمام ذات المرفق الترفيهي. هذا وتتطلع العائلات الشلفية الى تدخل الوالي الجديد لدى الجهات المعنية وإنقاد هذه الهيكل بكل مرافق المنجزة والتي ستكلف خزينة الدولة أموالا إضافية لإعادة الاعتبار له، ومع تجسيد الألعاب والفضاءات التي تمنح للأسر فرصة التمتع بأجواء رمضان وموسم الاصطياف الذي هو على الأبواب، من جانب آخر وجدت بعض العائلات ملاذا لزيارة حديقة الحسانية والفضاء النباتي ببعض ألعابه على ضفاف واد تيسغاوت بالمحاذاة مع مستشفى الأخوات باج.