تستقطب الحديقة الحضرية بحي الرادار بالشلف بعد أوقات الإفطار أعدادا كبيرة من العائلات الشلفية التي وجدت في هذا الفضاء الترفيهي ملاذا محترما يفي بمتطلبات السهر مع أفراد الأسرة في جو طبيعي يسوده الأمن والاستقرار. وثمنت العائلات الحاضرة بقوة بالحديقة الحضرية بحي الرادار قرار فتحها أمام القاطنة المحلية نظرا لنقص مراكز ومرافق الترفيه بولاية الشلف, كما قال إبراهيم (رب عائلة), الذي أشاد بمستوى التغطية الأمنية المتوفرة بعين المكان فيما أبدى تحفظه على نوعية الخدمات المقدمة آملا أن يتم الانتهاء من هذا المشروع التحفة -كما وصفه- قريبا لتكتمل فرحة مواطني الشلف باستلام مرفق من شأنه الترفيه عن أطفالهم وعائلاتهم، بدورها أكدت خيرة أنها وجدت بالحديقة الحضرية فضاء عائليا يسمح بكسر روتين يوميات المواطن الشلفي خاصة بالنسبة للأطفال والنسوة اللاتي أصبحن يقبلن على هذا المرفق في ظل توفير الأمن وكذا النقل بعد أوقات الإفطار داعية إلى الاهتمام بهذه مرافق والحفاظ عليها. وخلّف الإقبال الكبير للعائلات الشلفية على الحديقة الحضرية التي توفر حاليا فضاء للعب الأطفال ومساحات خضراء مع بعض خدمات الإطعام السريع والمثلجات ازدحاما مروريا ملحوظا عند مفترق الطرق بحي الرادار بالإضافة إلى مشكل الحظائر العشوائية وهي النقطة التي أشار إليها محمود متمنيا أن يتم خلال الأشغال الإضافية المتعلقة بهذا المشروع التفكير في انجاز حظيرة ذات طوابق لاستيعاب العدد الهائل من السيارات المركونة هنا وهناك كما قال، ويعد هذا المشروع من أهم المراكز الترفيهية التي تراهن عليها السلطات الولائية لدفع السياحة الداخلية -رغم عدم انتهائه- حيث يفترض أن يحتوي على حديقة مائية وعديد مرافق التسلية بالنسبة للأطفال فضلا عن المساحات الطبيعة الخضراء التي تمتد عبر مساحته الشاسعة وكذا محلات الخدمات والإطعام. وتم فتح هذا المرفق الترفيهي التابع لبلدية الشلف ويسيره متعامل خاص أمام الجمهور المحلي خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل بتوصيات من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي, التي شددت خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها مؤخرا للولاية على ضرورة دخوله حيز الخدمة ولو جزئيا خلال شهر رمضان على أن يتم فيما بعد تجهيزه بمختلف الوسائل الحديثة والصديقة للبيئة لاستكمال المشروع حتى يكون قطبا سياحيا للولايات الداخلية المجاورة، واستنادا لمصالح الولاية فقد تم اقتناء مؤخرا من طرف المستثمر الخاص عديد التجهيزات الخاصة بألعاب الأطفال، حيث يفترض تنصيبها قريبا على أمل الانتهاء وتحويل المشروع لوجهة سياحية تستجيب للمقاييس العالمية خلال الأشهر المقبلة ويكون بذلك مكسبا لسكان الولاية الذين طال انتظارهم لتجسيده واستغلاله.