أصيب شاب فلسطيني، أمس الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، خلال اقتحامها قرية سيريس في مدينة جنين، بالضفة الغربية. أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية، بأن مواجهات اندلعت في القرية، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بالرصاص الحي في الساق. وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في مدينة جنين، وقامت باحتجاز فلسطيني واستجوابه، ونصبت حاجزا عسكريا عند المدخل الرئيسي لبلدة اليامون. وتشهد الضفة الغربيةالمحتلة يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قِبَل قوات الاحتلال الصهيوني، تتخللها اعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز. .كما أفاد التلفزيون الفلسطيني، أمس، بأن القوات الصهيونية اقتحمت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وفي الليلة الماضية، أعلنت كتيبة طولكرم التابعة ل "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن" مقاومين تابعين لها تمكنوا من التسلل داخل الأراضي المحتلة قرب بوابة الدير، ونصبوا كميناً لسيارة كان يستقلها ضابط برفقه 3 عسكريين صهاينة، ممّا أدى إلى مقتلهم وانقلاب المركبة، وانسحب مقاتلو الكتيبة بسلام "بعد الإجهاز عليهم جميعاً". في الأثناء، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 7755 منذ 7 أكتوبر الماضي، وذلك بعد اعتقال الجيش الصهيوني 16 فلسطينيا منذ مساء السبت وحتى صباح أمس الأحد. جاء ذلك بحسب بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني. ووفق البيان، توزّعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، رام اللهوالقدس (وسط)، وطولكرم (شمال). وذكر أنّ عمليات الاعتقال "رافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين". ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش الصهيوني عملياته مخلفا 450 شهيد ونحو 4 آلاف و750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. اقتحام الأقصى من ناحية ثانية، اقتحم أكثر من 100 مستوطن يهودي، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحماية الشرطة الصهيونية، تزامنا مع عيد يحتفل به اليهود يومي 24 و25 مارس. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان، إن أكثر من 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح الأحد من جهة باب المغاربة. وأوضحت أنّ أعدادا كبيرة من الشرطة الصهيونية قامت بتأمين عملية اقتحام المستوطنين للأقصى، الذين نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوسا تلمودية. في المقابل، يشهد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الجاري تقييدا كبيرا على دخول المصلين المسلمين، ومنعا شبه تام لدخول فلسطينيي الضفة الغربية.