أكد وزير السياحة والآثار الأردنية نايف حميدي الفايز في لقاء جمعه بمقر الوزارة بممثلي بعض وسائل الإعلام والوكالات السياحية الجزائرية الذين كانوا في زيارة سياحية للأردن الشقيق أن هناك فرص كبيرة للتعاون الاقتصادي بين الجزائر والأردن، الذي يمكن تنميته عن طريق إيجاد آلية من الجهات الرسمية لكلا البلدين لإبراز المميزات الاستثمارية وتذليل الصعوبات التي يواجهها القطاع الخاص في ميدان السياحة. وأعرب نايف حميدي الفايز في معرض حديثه عن سعادته بفتح الخط الجوي الجزائر الأردن، والذي من شانه تعزيز العلاقات الاقتصادية لا سيما على الصعيد الطبي والاستشفائي كمنتج سياحي، أملا في زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين. غير أنه تأسف لانخفاض عدد السياح الجزائريين بنحو 10 ألاف زائر سنة 2012، في حين بلغ العدد سنة011 ما يقارب 11 ألف زائر. وفي رده عن سؤال مندوبة «الشعب» حول مدى اهتمام رجال الأعمال الأردنيين للاستثمار في الجزائر، أجاب أن السلطات الأردنية ستعزز الاستثمار المتبادل بين البلدين، وهي دائمة العمل على تشجيع القطاع السياحي، مضيفا بأنه لابد من أن يكون جهد من الجهات الرسمية لتوعية القطاع الخاص من الطرفين للاستثمار في الجزائر. وأبرز في ذات السياق، أن السياحة الطبية بالأردن تحتل المرتبة الخامسة عالميا، والأولى على مستوى الشرق الأوسط في مجال السياحة العلاجية، بحكم تطور الطب الطبيعي العلاجي منذ السبعينات، نظرا لوجود البحر الميت الغني بالأملاح الطبيعية تساهم في معالجة العديد من الأمراض. حيث كانت القوات المسلحة تعنى بتكوين كفاءات طبية يصدر الكثير منها للخارج، ثم استثمر القطاع الخاص في هذا الميدان. حسب ما أفاد به الوزير. وأضاف أن بلده ستعمل على استقطاب السياح خاصة الجزائريين، لتسويق السياحة العلاجية المخفية عنهم، كما أن هناك خطة بين الوكالات السياحية لكلا البلدين لتفعيل ذلك. أوضح نايف حميدي أن زوار الأردن ينقسمون إلى شطرين الأول زوار اليوم الواحد، والثاني زوار المبيت، لكن بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والتضخيم الإعلامي الغربي خاصة فيما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين بمخيمات الأردن كمخيم الزعتري، تراجع عدد زوار اليوم الواحد. مشيرا إلى انه تم استقطاب وسائل الإعلام الأوروبي لإظهار حقيقة الوضع الأمني المستقر في الأردن لتصحيح الصورة المغلوطة عن أن البلد مضطربة وتأثرت بما يسمى الربيع العربي. وفي تقييمه للسياحة الأردنية قال أنها لم تصل بعد إلى النسبة المعقولة، لان السياحة في بلده عمرها الزمني قصير مقارنة بالدول الأخرى. داعيا وزراء السياحة العربية للتنسيق فيما بينها، قصد ترويج المنتج السياحي بالمنطقة العربية. وأضاف وزير السياحة والآثار الأردنية أن المنتج السياحي للأردن يشابه السوري، لكنهم يعملون على استقطاب الزوار منهم السوريون باشياء تمتاز بها المنطقة كالمواقع الدينية والعلاجية، العائلية والسياحية. ويرى نايف حميدي أنه من الضروري تعزيز السياحة الدينية كون المنطقة تحتوي على العديد من مقامات الصحابة رضي الله عنهم والمعارك الإسلامية. مجددا تأكيده على أن السائح الجزائري يمكنه الحصول على التأشيرة في المطار دون أية عوائق بحكم الروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين، بهدف تشجيع التبادل السياحي والاقتصادي ما بين الجزائر والأردن الشقيق. مشيرا إلى أن الأسعار معقولة مقارنة بالمنتج السياحي الأردني. وقال أيضا أن المؤشرات الأولية للخطوط الملكية ايجابية جدا، متمنيا أن يكون هناك طلب من الجزائر لزيادة نسبة سعة الزبائن والرحلات. مضيفا أن نقل الخبرات الموجودة في الأردن للجزائر يعتمد على تنافسية هذه الأخيرة وما تقدمه من تشريعات.