لليوم ال183، يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر وشن الغارات الجوية على الأهداف المدنية في القطاع مما يؤدي لمزيد من الشهداء ولتعميق الأزمة الإنسانية. في الأثناء، وبعد 6 أشهر على الحرب يواجه الاحتلال عزلة وضغط متزايدين، حيث تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي أمس قرارا بحظر تصدير السلاح للكيان الصهيوني بأغلبية 28 صوتا واعتراض 6 دول. دعا المجلس إلى محاسبة الكيان على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة في غزة. وهذه أول مرة يتخذ مجلس حقوق الإنسان موقفا حيال العدوان في القطاع المستمر منذ السابع من أكتوبر. واصلت قوات الاحتلال الصهيوني أمسغاراتها على مواقع مختلفة في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، فيما نفذت المقاومة عمليات ضد قوات الاحتلال في محاور مختلفة من القطاع. وأفاد مراسلون إن 4 فلسطينيين بينهم أطفال استشهدوا بقصف للاحتلال استهدف منزلا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأشاروا إلى استشهاد 3 فلسطينيين آخرين في قصف للقوات الصهيونية على بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأعلن المراسلون أيضا عن ارتقاء عدد من الأشخاص وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا كاملا في وسط مخيم المغازي، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلا آخر في حي الجنينة شرقي المدينة، مما أدى لاستشهاد سيدة وطفلها وشخص ثالث. واستهدفت غارات صهيونية المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزّة إلى 33037، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 75668، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. زيادة دخول المساعدات وإقالة قائد لواء في الأثناء، قالت سلطات الاحتلال الصهيوني إنها وافقت على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال قطاع غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب الكيان، وذلك بعد مطالبات أمريكية بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الصهيوني الخميس طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطوات "ملموسة ومحددة" للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وقال إنه يمكن وضع قيود على المساعدات الأمريكية إذا لم تستجب سلطات الاحتلال. تأتي الضغوط المتزايدة على الكيان الغاصب بعد استشهاد سبعة من موظفي الإغاثة في غارة للاحتلال مساء يوم الاثنين، مما أثار غضبا عالميا إزاء استمرار أزمة إيصال المساعدات للقطاع المحاصر. هذا، وأقال رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، قائد لواء "ناحال"، ضمن سلسلة إجراءات في أعقاب قتل قواته لموظفي "المطبخ المركزي العالمي" الإغاثي. عزلة متزايدة بعد مرور 6 أشهر على الحرب في غزة، لخص مقتل عمال الإغاثة الأجانب الأزمة الإنسانية الأليمة وعدم وجود سبيل واضح للخروج من الصراع الذي طال أمده، الأمر الذي يترك الاحتلال معزولا بشكل متزايد. وحتى قبل الهجوم على القافلة، كانت سلطات الكيان معزولة دبلوماسيا، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وتتعرض لضغوط شديدة لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة، حيث تقول جماعات الإغاثة أن المجاعة وشيكة.