دخلت العديد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة بصناعة الملابس والأحذية محلية الصنع بقوة الأسواق وأضحت تنافس السلع المستوردة من الخارج وذلك أمام التسهيلات المقدمة من قبل السلطات العليا للبلاد، كما لاقت إقبالا واستحسانا لدى المواطن، بفضل معادلة الوفرة والأسعار. تشهد المحلات والمراكز التجارية بولاية مستغانم خلال العشر الأواخر من ليالي شهر رمضان المبارك زحمة وتدافعا بغية اقتناء ملابس العيد المصنعة محليا لانخفاض أسعارها وجودتها في متناول المواطن البسيط، واستطاعت بهذا أن تحجز مكانا في السوق، وصارت تنافس بعض السلع الأوروبية سواء من ناحية الجودة وملاءمة الأسعار وحتى من عصرنة التصاميم وتنوعها وجودة القماش، وهو ما ضاعف الطلب عليها خصوصا أمام غلاء الملابس والأحذية المستوردة. وما زاد من تضاعف الحركة الشرائية في الأسواق والمحلات التجارية كثرة وتنوع السلع المحلية المعروضة لمختلف الفئات العمرية المعروضة بتصاميم عصرية، منها ما تحمل علامة تجارية أو اسما اختياريا لصاحب المنتج، ومنها تلك لا تزال غير معروفة لدى المستهلك، فضلا عن العروض الترويجية التي تقدمها مختلف المجمعات التجارية قصد تسهيل مهمة الآباء في اقتناء كسوة العيد. وخلال جولة في شوارع وسط المدينة نزلت "الشعب"، لرصد أجواء ليالي رمضان، والتي عرفت ازدحاما كبيرا واكتظاظا عبر مختلف محلات الملابس والأحذية، وكذا الطوابير الطويلة لاقتناء مستلزمات الحلويات بالرغم أن هذه الأخيرة تعرف ارتفاعا جنونيا إلا أنها تلقى إقبالا كبيرا. وفي هذا الصدد، قالت السيدة "خديجة" أن وفرة الملابس والأحذية المحلية مكنت كل العائلات من اقتناء ملابس العيد بسبب الأسعار الجد مناسبة ومعقولة حيث تتراوح بعض الألبسة الخاصة بالأطفال ما بين 1500 إلى 2500 دينار والأحذية ما بين 1000 و2000 دينار، أضف إلى ذلك تحسن جودتها وتصاميمها المختلفة والمتنوعة، في المقابل تعرض ملابس بأسعار مرتفعة لماركات عالمية والتي تكلف أكثر من 10 ألاف دينار للطفل الواحد، ولكل الاختيار في اقتناء الملابس بحسب قدرته الشرائية. فيما تفضل بعض العائلات شراء ملابس العيد لأطفالها قبل شهر رمضان المبارك لاستغلال فترة الركود والهدوء في الأسواق، وقبل الازدحام الذي تشهده عادة أواخر الشهر الفضيل إلى جانب ارتفاع أسعارها كلما اقترب موعد عيد الفطر. وبهدف الترويج للصناعة المحلية تم فتح سوق جواري على مستوى الغرفة الصناعية الظهرة بمشاركة عدة مؤسسات إنتاجية محلية وذلك بهدف التعريف بالمنتوج المحلي والمؤسسات الاقتصادية المنتجة على مستوى الولاية وتقريب المنتوج إلى المواطن مباشرة من المصنع الى المستهلك بأسعار تنافسية. أما فيما يخص مستلزمات الحلويات تعرف هي الأخرى تنوعا وإقبالا كبيرا للمواطنين بالرغم من ارتفاع أسعارها، وبحسب السيدة "سهام" إن تحضيرات حلويات العيد تقليد سنوي لا يمكن الاستغناء عنه خاصة الحلويات التقليدية المتنوعة، إلى جانب صنع الحلويات العصرية بأنواع وأذواق جديدة والتي تكلف كثيرا خاصة مع الارتفاع الفاحش الذي تعرفه المكسرات والشكولاطة وغيرها من المستلزمات.