تشهد المحلات والمراكز التجارية بمستغانم إقبالا كبيرا من طرف المواطنين مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، بحيث عرفت معظم المحلات بعد الإفطار زحمة وتدافع كبيرين لاقتناء ملابس العيد، ومستلزمات الحلويات. ما زاد من تضاعف الحركة الشرائية في الأسواق والمحلات التجارية كثرة العروض الترويجية التي قدّمتها المجمّعات التجارية منذ منتصف شهر رمضان. ورصدت «الشعب» أجواء ليلة العيد خلال جولة في شوارع وسط المدينة، والتي عرفت ازدحاما كبيرا واكتظاظا عبر مختلف محلات الملابس والأحذية من قبل مختلف الفئات العمرية، وهي الأجواء التي تغلب على مختلف ولايات الوطن خلال الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل مع انطلاق التحضيرات لعيد الفطر المبارك. وبالرغم من الغلاء الفاحش الذي عرفته أسعار الخضر والفواكه والارتفاع المسجل في سعر اللحوم البيضاء والحمراء التي أنهكت كاهل أرباب العائلات خلال الشهر الفضيل، إلا أنهم يصرون على إسعاد أبنائهم من خلال اقتناء كسوة العيد بالرغم من غلاء الأسعار وانتهاز بعض التجار مثل هذه المناسبات لرفع الأسعار وتحقيق الربح السريع على حساب المواطن البسيط، حيث صرّحت لنا السيدة «فاطمة» أن الأسعار لهذا العام خيالية، خاصة فيما تعلق بملابس الأطفال، والتي تكلف أكثر من 10 آلاف دينار للطفل الواحد. فيما تفضّل بعض العائلات شراء ملابس العيد لأطفالها قبل شهر رمضان المبارك لاستغلال فترة الركود والهدوء في الأسواق، وقبل الازدحام الذي تشهده عادة أواخر الشهر الفضيل إلى جانب ارتفاع أسعار الملابس كلما اقترب موعد العيد. من جانب آخر، تفضّل بعض العائلات اقتناء الماركات العالمية رغم غلاء أسعارها، وذلك تلبية لرغبة أطفالها على حد تعبير العديد من الأشخاص. ويقول «محمد»، وهو إطار بميناء مستغانم التجاري، أن لديه القدرة والإمكانات الكافية لاقتناء الماركات العالمية ،وذلك لجودتها بغض النظر عن أسعارها، وكذا تجنب الازدحام والاكتظاظ المسجل في المحلات العادية.