زيارات استباقية، للسلطات الولائية لسكيكدة، وعلى رأسها، والي سكيكدة، حورية مداحي، في إطار التحضيرات لإنجاح موسم الاصطياف 2024، وضبط كافة الترتيبات لتوفير كافة الشروط والظروف الملائمة لاستقبال المصطافين، لا سيما على مستوى الشواطئ المزمع فتحها للسباحة هذا الموسم، لاسيما التي اقترحت للفتح لأول مرة، على غرار شواطئ (قرباز 04 و05، واد ريغة وتلزة)، والتي تضاف إلى عدد الشواطئ المسموحة بالولاية البالغ عددها 32 شاطئا من بين أكثر من 70 شاطئا تحصيه الولاية. شدّدت، حورية مداحي، والي سكيكدة، على تدارك كافة النقائص المسجلة الموسم الفارط وإلزامية تنقية وتنظيف كافة الشواطئ المسموحة للسباحة، مع تثبيت وبالشكل الكافي مقرات الحراسة والأمن، دورات المياه والمرشات، مع التأكيد على استحداث مداخل خاصة بفئة ذوي الهمم وتحديد فضاءات ركن السيارات والتأكيد على مجانية الدخول للشواطئ حفاظا على صحة، أمن وسلامة المصطافين وتوفير شروط السكينة والطمأنينة. وتمّ معاينة، شاطئ قرباز1 لمدى توفره على شروط استقبال المصطافين في أحسن الظروف خلال موسم الاصطياف 2024، حيث أمرت، الوالي، بضرورة تحرير الشاطئ من الأكشاك الفوضوية المشيدة بطريقة غير قانونية من طرف بعض ممارسي الصيد، والتي أثرت سلبا على المنظر الجمالي للشاطئ، ودعت، المسؤولة على الجهاز التنفيذي، الصيادين إلى ممارسة نشاطهم على مستوى الفضاءات المخصصة لهم، لا سيما بميناء المرسى من خلال إخضاع هذا الأخير لعملية توسعة لاستيعابهم بعد دراسة ملفاتهم وتقديم كامل المرافقة لهم حفاظا على مصدر رزقهم وهو ما تفهّمه واستحسنه الصيادون. وأسدت، السلطات الولائية، رئيس بلدية جندل بالمضي قدماً في هدم الأكواخ غير القانونية المبنية على الشاطئ ورفع جميع القيود التي أعاقت وشكلت خطراً على مرتاديه من المصطافين (القوارب وغيرها من المعدات)، وذلك بهدف إعادة هذا المكان إلى وظيفته للاستجمام والراحة واسترجاع جماله الطبيعي ومنه إعطاء هذا الشاطئ المكان الذي يستحقه وللمواطنين الحق في التردّد عليه بسلام وأمان كاملين وتقدير جمال الطبيعة، مع التأكيد على تنفيذ هذه التعليمة في أقرب وقت ممكن وإن استدعى الأمر تسخير القوة العمومية ضمانا للاستعداد الجيد والجاهزية التامة لاستقبال المصطافين على مستواه. وأوضحت، مديرية السياحة والصناعات التقليدية لسكيكدة، أن التحضير الجيد لموسم الاصطياف 2024، يعتمد على وضع خطّة عمل تهدف إلى تدارك ومعالجة النقائص والصعوبات التي اعترضت سير موسم الاصطياف الماضي، حيث تمّ وضع برنامج عمل فعّال تشارك فيه جميع القطاعات ولا يقتصر على البلديات الساحلية فقط، بل يتطلّب إدماج كل مناطق الولاية لما تتميز به من مقومات سياحية وجب تثمينها، لاسيما من خلال أفكار جديدة تعتمد على العمل وفق نظام المقاييس ووضع أرضية لرقمنة متابعة تحضير، سير وتقييم موسم الاصطياف. وحرصا، من السلطات الولائية، على ضمان التحضير المبكر لموسم الاصطياف فقد برمجت هذا الملف خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية من أجل تقييم مجريات الموسم الصيفي السابق ودراسة تحضيرات الموسم الصيفي القادم، وإسداء تعليمات هامة متعلقة بضبط العمل التحضيري لموسم الاصطياف وضمان التنسيق بين مختلف المتدخلين وبذل المجهودات لإنجاح الموسم المقبل وذلك من خلال الإعلان عن التنصيب الرسمي للجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة مجريات موسم الاصطياف 2024. وتمّ وضع مخطط عمل وفق نظام المقاييس في جميع الجوانب المتعلقة بموسم الاصطياف، من تهيئة الشواطئ، الإيواء والهياكل، الطاقة، الاتصال، النقل، التفتيش، النشاطات الترفيهية، الأمن والنظام العام، المراقبة الصحية، النشاطات التجارية وفي هذا الشأن تمّ إصدار القرار الولائي رقم 78 المتضمن المقاييس الخاصة بالتحضير لموسم الاصطياف لسنة 2024، وتنصيب الرسمي لمسؤولي المقاييس خلال اجتماع اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة مجريات موسم الاصطياف 2024، وكذا إصدار القرار الولائي رقم 99 المتضمن إحداث لجان دوائر مكلفة بتحضير ومتابعة سير مجريات موسم الاصطياف 2024، إضافة إلى تنصيب اللجان الدائرية المكلفة بتحضير ومتابعة سير مجريات موسم الاصطياف 2024، حيث باشرت أعمالها على مستوى كل البلديات الساحلية من خلال الخرجات الميدانية والعمل على تحسين جاهزية الشواطئ.