ككل موسم اصطياف يعود الحديث عن بعض الممارسات التي ألفها أصحاب "الباركينغ"، و«الشمسيات" على مستوى الشواطئ، لاسيما بالمناطق البعيدة عن أنظار السلطات الأمنية، بغرض جمع المال بأي طريقة كانت، حتى وإن تعارضت مع الأطر القانونية. وفي إطار متابعة سير موسم الاصطياف، أشرفت حورية مداحي والي سكيكدة، على التنصيب الرسمي لخلية يقظة ومتابعة في إطار اللجنة الولائية لمتابعة سير موسم الاصطياف، تنفيذا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رقم 03 المؤرخة في 06 ماي 2023، المتعلقة بالتحضير لموسم الاصطياف ومتابعة سيره، حيث تكلف هذه الخلية المتكونة من ممثلين عن الأمانة العامة للولاية، مصالح الديوان، مديرية الحماية المدنية، الأمن الوطني، الدرك الوطني، مديرية السياحة ومديرية الصحة، بمتابعة سير موسم الاصطياف على مستوى كافة الشواطئ المسموحة للسباحة (32 شاطئا) بالولاية، وإعداد تقارير يومية حول الوضعية العامة للشواطئ، وكل الأحداث المسجلة والإجراءات المتخذة وإرسالها إلى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. كما تمّ تنصيب لجنة ولائية تتكون من ممثلي الأمانة العامة، المفتشية العامة، مصالح الديوان تكلف بتنظيم زيارات تفتيشية دورية وفجائية ومتابعة للوضعية العامة على مستوى الشواطئ المسموحة والممنوعة من السباحة، حيث أكدت حورية مداحي، على ضرورة تجسيد مسعى السلطات العمومية الرامي إلى توفير كل شروط الراحة والرفاهية للمصطافين لقضاء عطلتهم الصيفية في أمن وطمأنينة، تكثيف الخرجات الميدانية التفتيشية طيلة موسم الاصطياف وإلى غاية اختتامه، ضمانا لتوفير شروط الأمن، الصحة والراحة للمصطافين والزوار، مع التأكيد على ضرورة احترام مبدأ مجانية الشواطئ وتكريسه بقوة القانون من خلال طمس كل محاولات الاستغلال غير القانوني للشواطئ ومحيطاتها، وذلك من خلال تنسيق الجهود بين كافة المصالح المختصة واحترام تسعيرة مواقف السيارات المرخص لها على مستوى الشواطئ. وشدّدت الوالي، على متصرفي الشواطئ، للقيام بالمهام المنوطة بهم والتواجد الميداني على مستوى الشواطئ المسموحة مع إلزامية إعداد تقارير يومية حول الوضعية العامة للشواطئ وإرسالها إلى رؤساء الدوائر بغية الاطلاع المباشر على سير موسم الاصطياف وتدارك النقائص التي قد يتمّ تسجيلها. ونظّمت عملية تطهير واسعة النطاق مؤخرا، على مستوى الشواطئ، بمشاركة فرق الأمن العمومي المدعمة بكتيبة التدخل السريع، بغرض محاربة انتشار مخالفات إنشاء الحظائر غير الشرعية، الاحتلال غير الشرعي على مساحات داخل الشاطئ واحتلال الرصيف والطريق العمومي لممارسة التجارة غير الشرعية. العملية - حسب خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن الولاية - مسّت الواجهة البحرية انطلاقا من طريق الماعز إلى غاية سطورة، حيث تمّ حجز عدد معتبر من المظلات شمسية والكراسي والطاولات البلاستيكية، بالإضافة إلى تدخلات بخصوص الباعة غير الشرعيين على مستوى الشواطئ. كما أوقفت ذات المصالح، شخصا استغل جزءا من الطريق كمواقف للمركبات دون ترخيص بسطورة، والقضية جاءت بعد شكوى من أحد المواطنين، حيث تدخلت قوات الشرطة ضد المشتبه فيه الذي تبين عدم حيازته لأي ترخيص من الجهات الإدارية المختصة، وهذا قرب الشاطئ العسكري الأول بسطورة، وتمّ تحويل المعنى مقر الأمن الحضري الثامن واتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتقديمه أمام النيابة المختصة عن قضية استغلال جزء من الطريق كمواقف للمركبات دون ترخيص من الجهات الإدارية المختصة.