أكد عامر رخيلة أستاذ التاريخ في تصريح ل«الشعب» أن تاريخ ال 19 مارس 1962 يمثل محطة حاسمة في العمل الثوري والصراع الجزائري والفرنسي، لأنه بمثابة تتويج للنضالات الثورية التي دفع خلالها الشعب الجزائري ملايين الشهداء من أجل استرجاع السيادة والحرية الوطنية. واعتبر الأستاذ أن عيد النصر هو تاريخ القضاء على خرافة الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا، واعتبر أن جلوس الطرف الفرنسي إلى طاولة المفاوضات جاء بعد فشلها في حسم المعركة المسلحة لصالحها، الأمر الذي أدى بفرنسا إلى عزلة سياسية الزمتها التفاوض مع الطرف الجزائري علها تتحقق ما لم يمكن تحقيقه من قبل، وأضاف أن المفاوضات هي تتويج ايجابي للتضحيات والنضالات الشعبية الطويلة من أجل انتصار الحق في استرجاع السيادة والكرامة. ونوه عامر رخيلة بأبناء الجنوب الذين أثبتوا أثناء الثورة التحريرية انتماءهم إلى الجزائر، كما كان أبناء الشمال تماما، ولعل موقف شيخ المنطقة بيوض، كان إيجابيا عندما حاولت توظيفه السلطات الفرنسية ضد الارادة العامة لجيش التحرير الوطني أين وقف وقفة بطولية ورفض أية مساومة على وحدة التراب الجزائري، مؤكدا بذلك أن جنوبها وشمالها وجهان لعملة واحدة هي الجزائر. وقال رخيلة، إن الحدود الجنوبية، كانت كما في الشمال مناطق ثورية عرفت تواجدا كبيرا لجيش التحرير، وسقى أبناؤها من تندوف إلى بشار إلى باقي الجنوب الجزائري بدمائهم الطاهرة التي كانت الضريبة التي قدموها من أجل استقلال الجزائر على غرار كل مناطق البلاد الذين قدموا أرواحهم والغالي والنفيس لتحقيق الحرية. وقال الأستاذ بكلية العلوم السياسية جامعة الجزائر، في سياق ذي صلة، ان الخلاف الرئيسي بين الوفد الجزائري والفرنسي في مفاوضات إيفيان والذي ساهم في إطالة عمر المفاوضات الأولى والثانية، هو تمسك الطرف الجزائري بالوحدة الترابية للجزائر.