تعتبر كفالة اليتيم من أعظم أبواب الخير التي حثّت الشريعة الإسلامية عليها، وقد جاءت آيات القرآن الكريم دالة على بيان فضل رعاية اليتيم وعظم أجر كافله، فقال تعالى: ﴾يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴿ (البقرة الآية 215)، وقال أيضا: ﴾وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴿ (النساء الآية 36)، وقال تعالى: ﴾وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴿ (البقرة من الآية 220)، وقال اللّه تعالى: ﴾فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ﴿ (الضحى الآية 9). وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها: عن سهل بن سعد رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ''أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا''، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما (رواه البخاري). ومنها ما روي عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: ''أتحبّ أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك''، وقوله صلى اللّه عليه وسلم: ''أدنِ اليتيم منك وألطفه وامسح برأسه وأطعمه من طعامك...فإنّ ذلك يلين قلبك ويدرك حاجتك''، وفي حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ''إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم''.