وقعت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والمجلس الأعلى للشباب الثلاثاء بالجلفة إتفاقية إطار بين الهيئتين تهدف لتعزيز قيم المواطنة والحفاظ على رسالة الشهداء وتمريرها للشباب. تم توقيع الإتفاقية على هامش فعاليات منتدى شباب الجلفة بجامعة "زيان عاشور" الذي بادر بتنظيمه المجلس الأعلى للشباب والذي عرف مشاركة 1000 شاب وحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب. وتهدف الإتفاقية إلى تعزيز التعاون لحفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز قيمها عند الشباب الجزائري من خلال الإهتمام بالموروث التاريخي الحافل بالأمجاد والذي يمثل مصدر فخر وإعتزاز، وفقا لما أكده وزير المجاهدين وذوي الحقوق. وأضاف السيد ربيقة أنه "عند إستقراء تاريخنا المجيد تجد أن الشباب كان لهم دورا بارزا في المقاومة الشعبية وإبان الثورة التحريرية، وما على شباب اليوم إلا أن ينفضوا الغبار عن بطولات وأمجاد المجاهدين والشهداء الأبرار الذين تركوا رسالة يجب الحفاظ عليها وتمريرها للأجيال وما هذه الإتفاقية إلا سبيل لذلك". من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن هذه الإتفاقية "نابعة من الحرص الشديد على ضرورة حفظ موروثنا التاريخي في الوقت الذي نفقد يوما بعد يوم آباءنا المجاهدين وامهاتنا المجاهدات، ما يفرض على شباب اليوم أن يكون له إلتفاف وطني نحو هذا الهدف المنشود والذي يمثل قناعة سامية للمجلس الأعلى للشباب وحرص كبير من وزير المجاهدين". بدوره، أبرز وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي الأهمية الكبرى التي توليها السلطات العمومية للبلاد لشريحة الشباب التي تعددت مكاسبها والتي "لا يمكن نكرانها حيث تم إدماج 500 ألف شاب من منتسبي مختلف أجهزة التشغيل في مناصب عمل قارة، كما استفاد مليونين آخرين من منحة البطالة لمرافقتهم وضمان تكوينهم". وتتضمن اشغال منتدى الجلفة الموسوم ب "شباب محصن بعهد الشهداء... في قلب مسيرة التشييد والبناء"، على مدى يومين، عدة نشاطات وورشات قيمة وفعالة من أجل تمكين شباب الولاية في عدة مجالات، خاصة ما تعلق بالمجال السياسي والاقتصادي والقيادي. وأشار رئيس المجلس الأعلى للشباب إلى أن هذه التظاهرة تهدف إلى "نشر الوعي السياسي لدى الفئات الشبانية وتعزيز روح المواطنة لديها، وإشراك الطاقات الشبانية في البرامج الوطنية وتعزيز مساهمتها الفعالة في المستقبل المستدام، خاصة مع توفر الارادة السياسة التي سخرت إمكانيات مادية وبشرية هائلة، وقوانين وتشريعات جادة، غيرت الموازين ونوعت المضامين وفتحت الباب على مصراعيه أمام الكفاءات الشبابية الجزائرية لتفجير طاقاتها في مسيرة التشييد والبناء". كما يرمي إلى "تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في التنمية المحلية ارتكازا على مبدأ الديمقراطية التشاركية التي تعتبر المنهج الفعال في سبيل تحقيق ذلك، ويفتح حوارا بينهم وبين السلطات المحلية للمساهمة في الديناميكية التي تشهدها الولاية وفقا لآماله وتطلعاته". وتم خلال هذا المنتدى تقديم نماذج ناجحة لبعض الشباب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بغية إعادة الثقة وتغيير الممارسات السياسية السابقة، بحسب المنظمين.