أوصى المشاركون في منتدى شباب الجلفة الذي اختتم مساء اليوم الأربعاء بجامعة "زيان عاشور" بتنمية الثقافة السياسية لدى الشباب و منحه مزيدا من الفرص للمشاركة في صناعة القرار. وأكد المشاركون في توصياتهم التي صدرت في ختام أشغال هذا المنتدى الذي انطلق أمس الثلاثاء ونظمه المجلس الأعلى للشباب، على ضرورة المساهمة الفاعلة في تنمية الثقافة السياسية للشباب، بالإضافة إلى منحه مزيدا من الفرص للمشاركة في صناعة القرار من خلال إدماجه في مختلف مؤسسات المجتمع. كما تضمنت التوصيات المنبثقة عن الورشات التي نظمت خلال أشغال المنتدى، أهمية تحفيز الشباب على الانخراط في المنظومة السياسية من خلال جملة الضمانات والتسهيلات الإدارية للسلطات العليا للبلاد. ودعت التوصيات إلى تعزيز ثقافة الدولة بفتح قنوات الحوار الرسمية وغير الرسمية و"خلايا إنصات" للشباب، مع تعزيز المشاركة السياسية للشباب بهدف ترقية الديمقراطية وتنمية الشعور بالواجب المدني. ويرى المشاركون في التظاهرة بضرورة فتح فضاءات خاصة تسمح للشباب بالتعبير عن آرائهم السياسية ولفت الانتباه إلى قضاياهم المختلفة. وثمن المشاركون في ورشات المنتدى تنظيم مثل هذه التظاهرة التي تأتي في إطار مسايرة نهج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والداعية لضرورة إعطاء الشباب مكانته وإبراز قدراتهم الهائلة وكفاءتهم العالية في قراءة متابعة وتحليل الأحداث على جميع الأصعدة. وفي هذا الصدد، ذكر عضو المجلس الأعلى للشباب عن ولاية الجلفة لمين بطاش، أن هذا المنتدى شكل "فرصة سانحة للإستماع لآراء الشباب وأفكارهم في مختلف الورشات التفاعلية والتكوينية التي جرت في جو من الصراحة والواقعية والجدية". وتم الإعلان في ختام اللقاء عن مبادرة "نشارك بصوتنا في حماية وطننا"، وهي مبادرة تهدف إلى تفعيل أكبر لدور الشباب سياسيا و اقتصاديا وكذا تنمويا، كما تؤكد قدرة هذه الفئة على المشاركة في إدارة المشاريع والاندماج في السياسات العامة، حسب البيان الختامي. وعرفت هذه الفعاليات مشاركة أزيد من 1000 شاب وشابة يمثلون بلديات الجلفة و مختلف الفئات الشبانية من الطلبة وخريجي الجامعات والمعاهد ومتربصي مراكز التكوين المهني والحرفيين والمهنيين، وكذا الشباب المستثمر والمبدع من اصحاب الابتكارات. وقد حضر مراسم إفتتاحها وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، ورئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي.