أكد مصطفى سعدون القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الجمعية، أن القافلة التي ستنطلق هذا الأحد، ستكون وطنية وتحسيسية للمجتمع المدني حول الأخطار التي تنجم عن المخدرات وانعكاساتها السلبية على المجتمع ككل . وقال أن القافلة تدخل في إطار عمل جواري لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالشراكة مع مديرية الأمن الوطني والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها ووزارة الشبيبة والرياضة بالإضافة إلى مؤسسة رياض الفتح. وأشار القائد العام أن القافلة تهدف إلى توعية المجتمع حول هذه الآفة الخطيرة وما تسببه من هلاك للفرد صحيا واجتماعيا واقتصاديا، حاملة في هذا السياق شعار:« معا من أجل الجزائر»، أين سيوزع القائمون عليها نشريات توعوية وأقراص مدمجة لتعريف الشباب في أماكن تجمعاتهم وغيرها من الأماكن العامة إلى جانب معارض تقام بعرض صور لمختلف النتائج الكارثية التي تلحق بمدمن المخدرات. وتضم القافلة 300 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة تم تكوينهم السنة الماضية لمدة ثلاثة أشهر ليكونوا وسطاء اجتماعيين تم تدريبهم على آليات التحسيس وكيفية التحاور والتأثير على الشباب المدمنين كما تلقنوا الطريقة المثلى لإقناع وتوعية الأصحاء ليبقوا كذلك ونوه القائد العام بالمجهودات التي يبذلها هؤلاء الشباب الذين جاء تكوينهم في إطار بناء حوار بين الشباب الذين سيتكفلون بمهمة التواصل مع مختلف الفئات التي ستمسها القافلة الوطنية. وأشار مصطفى سعدون أن أهداف هذا المشروع مختلفة من بينها التعارف بين الشباب بالإضافة إلى إنشاء خلايا جواريه ولائية تحسيسية ولعل أهمها هو تحميل الشباب المسؤولية اتجاه وطنهم وجعلهم أكثر فاعلية في لعب دورهم في المجتمع رغم صغر سنهم. وفي كلمته أشار مسعود طوابتي أن القافلة التي ستنطلق قريبا هي نشاط يدخل في إطار تلك التي تقوم بها الجمعية من أجل محاربة الآفات الاجتماعية التي تضرب بقوة في المجتمع الذي أصبح أفراده يسمعون ويرون نزاعات قد تصل إلى القتل بسبب المخدرات. وقال انهم كمربين فمهمتهم الأولى هي تربية الشباب لإبعادهم عن عنف الشارع وكل السلبيات التي صارت الميزة الأولى له، لذلك تسهر الجمعية على توعي الشباب بمختلف الولايات من أجل محيط نظيف من أية آفة . وذكر في سياق حديثه أنه وزملاؤه تعلموا على يد المجاهدين والشهداء أن يعملوا في سبيل الوطن وألا يدخروا أي جهد في سبيل تلك المهمة السامية التي حملوها على أكتافهم.