تعمل سلطات البناء والتعمير والسكن وأملاك الدولة لولاية خنشلة على تنفيذ السياسات العامة للتعمير عملا بالتوجيهات الجديدة لقطاع السكن والعمران والقاضية بالاعتماد الإلزامي للإحياء المدمجة عند كل توسع للتعمير أو خلق مدن جديدة أو أقطاب عمرانية جديدة أو أحياء جديدة، وذلك لتمكين السكان من العيش وسط توفر كل الضروريات من تجهيزات عمومية ومساحات خضراء. ووفقا لتوجيهات الحكومة ووزارة السكن والعمران والمدينة في السنوات الأخيرة، فإنّه يمنع منعا باتا إنشاء أحياء سكنية جديدة دون الأخذ في الحسبان بصفة إلزامية ضرورة تواجد التجهيزات العمومية الضرورية للعيش كالمؤسسات التربوية والعيادات ومراكز البريد والمساحات الخضراء والحدائق حتى تتكون لدينا احياء مدمجة بجميع المرافق الجوارية. تنتهج في هذا الإطار السلطات المحلية إجبارية وضع مخططات التعمير، وفقا للقواعد المذكورة وتجسيدها ميدانيا دون إحداث تغييرات تمس الأراضي المخصصة لإنشاء المساحات الخضراء والحدائق، فجميع التوسعات العمرانية الجديدة تتضمن مساحات خضراء كاملة مهيأة أو غير مهيأة في انتظار تهيئتها أو غراستها بالأشجار. وفي هذا الشأن، تعمل شرطة العمران بمختلف مدن ولاية خنشلة على حراسة المساحات الخضراء بمختلف الأحياء السكنية الجديدة وتسجيل أي اعتداء وتحرير محاضر قضائية ضد المخالفين، في الوقت الذي تحث فيه السلطات لجان الأحياء السكنية خاصة الجديدة منها على التعاون التبليغ الفوري على أي تعدي مهما كان نوعه على المساحات الخضراء المهيأة أو غير المهيأة بعد التصدي الفوري لظاهرة نهب العقار على حساب أماكن تعتبر ضرورية ومتنفس للسكان. وفي هذا الشأن اطّلعت "الشعب" على مخططات التعمير الخاصة بالأحياء الجديدة المستلمة حديثا بعاصمة الولاية والموزعة على مستحقيها في مختلف الصيغ السكنية، حيث تمّ تخصيص أراضي حصريا لإنشاء مساحات خضراء بالمشروع 4000 سكن كوسيدار المستلم مؤخرا، منها ما هو مهيأ ومنها ما هو في طريق التهيئة، وكذلك على مستوى مشروع 340 سكن عمومي إيجاري بالواجهة العمرانية الجديدة، ومشروع 340 سكن من نفس الصيغة بطريق فرنقال بمدينة خنشلة. ولتعميم فكرة الأحياء المدمجة بمختلف المرافق الجوارية، وتحسين الإطار المعيشي في هذا الشأن، تعمل السلطات على معاينة وإحصاء النقائص المسجلة على مستوى الأحياء القديمة بمدن خنشلة للعمل على استدراكها ومحاولة إيجاد مساحات فارغة لتحويلها إلى مساحات خضراء تكون متنفسا لقاطنيها، ومنها مثلا تم تحويل أجزاء لبعض المساحات الأرضية التي كانت أحياء هشة، وتم هدمها إلى مساحات خضراء للأحياء المجاورة لها.