انتقد ابراهيم بوكروش غلق سوق فرحات بوسعد «ميسوني سابقا» مجددا، بعد ثلاثة أشهر فقط من إعادة فتحه لبناء 32 طاولة في بهو السوق والطابق الأول وهو الأمر الذي رفضه التجار النظاميون، مذكرا بأن عملية تهيئته استغرقت مدة فاقت ثلاث سنوات. ثمن الاتحاد العام للتجار الجزائريين على لسان كروش رئيس مكتب المداومة أمس خلال ندوة صحفية عقدت بالمقر، الخطوة التي بادر بها المجلس الشعبي الولائي يوم الخميس الماضي بتفقده لأشغال انجاز 100 سوق مغطاة عبر مختلف بلديات العاصمة وعلى رأسهم سوق بومعطي الذي ينظر أن يفتح المجال أمام التجار الفوضويين، حيث يرتقب أن يحتضن 530 محل ستسلم لأصحابها قبل 3 أشهر. وفي نفس الشق، قال المتحدث أن بلدية سيدي امحمد تتوفر على عدة مساحات شاغرة، يمكن استغلالها لبناء أسواق ومحلات تجارية لشباب المنطقة، كالقطعة الأرضية المتواجدة بجانب تعاضدية المعلمين وتعاونية وزارة التربية، وفضاءات أخرى تصلح للعمل التجاري. من جهته ندد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الحاج الطاهر بولنوار، بغلق البلديات لأبواب الحوار مع التجار ومع هيئته، وبالتقصير في إعلام الاتحاد بأية عملية تخص تهيئة أو إزالة الأسواق، متهما إياها بعرقلة عمل الحكومة الهادف إلى تنظيم الأسواق والقضاء على النشاط التجاري الموازي، واعتبر بأن عملية بناء هذه المحلات في بهو سوق فرحات بوسعد ستضر بهذا المعلم التاريخي والنشاط التجاري المنظم به . من جهته ذهب نواتي صالح عضو في مكتب التجار لسوق فرحات بوسعد في نفس الاتجاه، بتأكيده أن ما تقوم به السلطات المحلية لبلدية سيدي أمحمد بانجاز 32 محلا بطرق عشوائية في السوق، بالعمل غير المنظم والترقيعي، كونه سوف يمس بالجانب الهندسي والزخرفي لهذا المعلم. ويعتبر هذا الفضاء التجاري على حد قوله من أقدم الأسواق بالعاصمة، حيث كان مقصدا للعديد من الشخصيات التاريخية كفيدال كاسترو، وكان السوق الأول على المستوى الافريقي لمدة عشر سنوات ماضية.