يطالب تجار وسكان سوق ''فرحات بوسعد'' بالعاصمة، السلطات المحلية بالإسراع في إنهاء أشغال التهيئة التي انطلقت بهذا المرفق والشارع المجاور له مرة أخرى بعدما توقفت لشهور عدة، وحسب الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين السيد صالح صويلح، فإنه تحدث مع المسؤولين داعيا إياهم لضرورة إتمام هذه الأشغال لوضع حد لهذا المشكل الذي يضر بالتاجر في الدرجة الأولى. وكشف الأمين العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد صالح صويلح ل'' المساء''، أنه تلقى شكاوى عديدة من التجار الذين يعملون بسوق فرحات بوسعد ''ميسوني'' لحل المشكل الذي عاد إلى الظهور منذ ثلاثة أشهر تقريبا، مشيرا أن الاتحاد نبه السلطات المعنية التي قامت بجزء من عملها عندما انطلقت في التهيئة منذ بداية السنة الماضية، لكن الأشغال توقفت لتنطلق مرة أخرى منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وهي تسير الآن بوتيرة بطيئة، مما يعيق عمل التجار، ''لذا نحن نطالب بإتمام المشروع في أقرب وقت، لتفادي الخسارة من جهة وفقدان حيوية السوق من جهة أخرى''، يقول محدثنا. وعن مصير تجار سوق فرحات بوسعد، أشار السيد صالح صويلح أنه لا بديل سوى الانتظار والصبر، وإعادة تهيئة المحلات إلى غاية اكتمال الأشغال التي تدخل في برنامج البلدية، موضحا أن السوق في حد ذاته موجود في مكان غير مناسب للتجارة، بسبب ضيق المساحة. سوق ميسوني يتحول إلى ورشة مفتوحة وفي سوق ''ميسوني'' التابع لبلدية سيدي امحمد، أصبحت الحفر والمطبات منتشرة بسبب أشغال التهيئة التي انطلقت منذ فترة، والتي تتوقف في كل مرة، ثم تنطلق من جديد، حسبما أكدته شهادات أحد المواطنين الذين اِلتقيناهم في إحدى المحلات المجاورة، وقال أحدهم أن السوق عمت فيه الفوضى وأصبحت فيه الحركة شبه مستحيلة بسبب هذه الأشغال التي طالت مدتها، في حين اعتبر آخر الأمر خطيرا، وكشف لنا أن الوضعية أدت إلى إصابة بعض المواطنين بجروح إثر سقوطهم على الأرض بسبب الحجارة والطين التي شوهت منظر السوق من جهة، وعرقلت حركة الزبائن والتجار من جهة أخرى. ونحن نتحدث مع المواطنين، تدخلت إحدى السيدات وبنبرة فيها نوع من الغضب قائلة؛ إنها تعاني أثناء الدخول والخروج من بيتها الموجود بإحدى العمارات المجاورة للسوق، كما أن الغبار المتناثر من الأشغال يدخل من نوافذ بيتها ويلوث محيط المنزل، مشيرة في حديثها إلى ابنها المصاب بالربو الذي أصبح يعاني كثيرا، مما جعلها تضطر لنقله إلى بيت أخته تفاديا لأي مضاعفات. السلع مكدسة والتجار يشكون غياب الزبائن والزائر لشارع فرحات بوسعد، يلاحظ قلة الزبائن مقارنة بما مضى عندما كان السوق مفتوحا، حيث شلت حركة عملهم أشغال التهيئة، وقال بائع ملابس النساء الذي يعمل بجانب الأروقة الموجودة بجانب الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، أن غياب الزبائن جعل تجارتهم مكدسة وأنهم يخسرون الكثير لاسيما وأنهم يدفعون مبالغ باهضة للضرائب، في حين فسر تاجر آخر الأمر قائلا: ''منذ ثلاثة أشهر ونحن نعمل في ظروف صعبة، في غياب الزبائن الذين يرفضون القدوم إلى هذه البقعة، خصوصا مع تهاطل الأمطار التي تحول المكان إلى برك ومستنقعات تمنع عبور المواطنين''. أما بائع الخبز التقليدي، فذكر أن الناس أصبحوا يرفضون شراء الخبز بسبب الغبار المنتشر في كل مكان، علما أن محله يطل على الرصيف.