اقتحم أكثر من ألف مستوطن المسجد الأقصى، أمس، في الذكرى ال57 لاحتلال القدس الشرقية. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 1184 متطرف اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية، وتضاعفت الاقتحامات بعد صلاة الظهر، وأضافت أن من بين المقتحمين وزراء ونواب. اعتبر مسؤولون فلسطينيون أن "مسيرة الأعلام" الصهيونية التي جرت في القدس الشرقية المحتلة تمثل عدوانا صارخا على الشعب الفلسطيني ومقدساته وانها ستؤجّج الأوضاع في المدينة. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن "حكومة اليمين المتطرّف التي ترتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة تسعى بكل الطرق لإشعال المنطقة وخلق حالة من عدم الاستقرار والعنف الأمر الذي سيدفع ثمنه دول المنطقة والإقليم". وحذّر فتوح من "إجراءات الاحتلال التهويدية وانتهاكاته اليومية في القدس، والتي هدفها تغير الطابع الثقافي والتاريخي والحضاري والإسلامي". كما أكدت حركة حماس أن المسيرة في القدس تمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذرت "الاحتلال من مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى المبارك".وشهدت مدينة القدس الشرقية المحتلة، أمس، إجراءات أمنية مشددة، تزامنا مع "مسيرة الأعلام" الصهيونية، التي ردد فيها المشاركون هتافات عنصرية معادية لفلسطينيين.وبحسب شهود عيان، قام عشرات اليمينيين الصهاينة منذ مساء الثلاثاء بجولات استفزازية في البلدة القديمة وباب العامود، وهم يحملون أعلام الكيان الغاصب، ويرددون أغانٍ صهيونية. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال الكيان الصهيوني للمدينة ولا بضمها إليها في 1981.